بيانات ومواقف
تدين الهيئة الاعتداء على المشاركين في التجمع السلمي وسط مدينة غزة وتطالب بفتح تحقيق ومحاسبة المسؤولين

 

 

 

18/6/2018
تدين الهيئة الاعتداء على المشاركين في التجمع السلمي وسط مدينة غزة
وتطالب بفتح تحقيق ومحاسبة المسؤولين

تدين الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم"، الاعتداء من قبل أفراد من حركة حماس والأجهزة الأمنية بقطاع غزة على المواطنين المتظاهرين الذين خرجوا صبيحة اليوم الإثنين 18/6/2018 في تجمع سلمي في ساحة السرايا للمطالبة بإنهاء الانقسام ووحدة الوطن ووقف العقوبات والإجراءات المتخذة بحق قطاع غزة.
ووفقاً لتوثيقات الهيئة، وعند بدء الفعالية التي دعت اليها مفوضية الأسرى والمحررين وبمشاركة عدد من الفصائل والكتاب والوجهاء والأسرى المحررين، دخل أفراد بالزي المدني يرتدون كوفيات و قبعات بيضاء قدر عددهم 100 شخص وسط المتظاهرين وبدأوا بالهتاف "يسقط يسقط عباس" وطالبوه بالرحيل، فنشب شجار بينهم وبين المنظمين اعتدوا على أثره على المشاركين بالعصي وبإلقاء الحجارة ومن ثم تخريب المنصة، وبعدها غادر بعض ذوي القبعات البيضاء المكان مستقلين جيبات بيضاء تحمل لوحات ترخيص حمراء.
وعلى الرغم من تصريحات اللواء توفيق أبو نعيم مدير عام قوى الأمن الداخلي في قطاع غزة أثناء مشاركته في هذا التجمع بصفته أسير محرر (بعدم وجود أي من افراد الأمن) إلا ان الهيئة وثقت قيام أفراد من المباحث العامة والأمن الداخلي بملاحقة و إجبار عدد من المواطنين والصحفيين على عدم التصوير، وحذف ما قاموا بتصويره، الأمر الذي يشير أن هذه الاعتداءات تمت بعلم الأجهزة الأمنية بقطاع غزة وبحمايتها، الأمر الذي يشكل مخالفة للدور المنوط بالأجهزة الأمنية والقاضي بحماية المشاركين في التجمع وضمان تمتعهم بهذا الحق.
وعليه فان الهيئة تطالب بما يلي:
1- احترام الجهات المسؤولة في قطاع غزة حق المواطنين في التجمع السلمي والتعبير عن الرأي.
2- النيابة العامة في قطاع غزة فتح تحقيق جنائي في الاعتداء على المتظاهرين السلميين.
3- أن تقوم الجهات المسؤولة في قطاع غزة بتحمل مسؤوليتها وإعلان حقيقة ما جرى للمواطنين دون تضليل.
4- إن تدخل عناصر مدنيين، إضافة إلى عناصر أمن بالزي المدني، لفض التجمعات السلمية يعتبر ظاهرة خطيرة ويضر بالسلم الأهلي، ويجب التوقف عن هكذا ممارسات وقصر التعامل مع التجمعات لعناصر بالزي الرسمي المعروف.
5- تعبر الهيئة عن قلقها من تدهور حالة الحقوق والحريات في الضفة الغربية وقطاع غزة، وترى ان انهاء الانقسام بات حاجة وطنية لا تحتمل التأجيل.

انتهى