خلال ورشة عمل نظمتها الهيئة توصيات بحماية دولية عاجلة للأطفال في قطاع غزة

خلال ورشة عمل نظمتها الهيئة توصيات بحماية دولية عاجلة للأطفال في قطاع غزة
أوصى ممثلون عن مؤسسات المجتمع المدني ومختصون في مجال حقوق الطفل بضرورة توفير حماية دولية عاجلة للأطفال في قطاع غزة، وتوحيد الجهود والتشبيك ما بين مؤسسات المجتمع المدني لضمان وصول خدماتها لفئة الأطفال وذويهم في ظل حرب الإبادة ليشمل جميع مراكز الايواء، وتكثيف الجهود للضغط باتجاه سماح الاحتلال للأطفال مرضى السرطان بالسفر للعلاج وتوفير العلاجات اللازمة، مع أهمية تكثيف النقاشات بشأن الحق في التعليم وسبل تمكين الطلبة في قطاع غزة من هذا الحق.
جاءت هذه التوصيات خلال ورشة عمل نظمتها الهيئة المستقلة بعنوان: دور مؤسسات المجتمع المدني في حماية حقوق الطفل خلال حرب الإبادة في قطاع غزة، في إطار سلسلة من الورشات تنظمها مع الفاعلين من القطاعات المختلفة من مؤسسات المجتمع المدني بهدف دعم الفئات الهشة كالنساء وذوي الإعاقة وغيرهم للحد من تداعيات انتهاكات الاحتلال بحقهم.
أدارت الورشة منسقة الاتصال والتواصل في الهيئة نسمة الحلبي موضحة أن هذه الورشة بمثابة عصف ذهني للخروج بمجموعة من التوصيات التي من شأنها محاولة التخفيف من حدة تداعيات الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال وتوفير ما يمكن أن يدعم حياة أفضل لهم في ظل استمرار حرب الإبادة، من خلال تسليط الضوء على أبرز الأدوار التي تؤديها مؤسسات المجتمع المدني المعنية بالطفولة خلال الحرب، والتحديات التي تواجهها وتعيق أداءها، وآليات التعاون مع الهيئة المستقلة كمؤسسة وطنية في مجال حماية حقوق الطفل.
وفي كلمته الافتتاحية أكد نائب المدير العام لقطاع غزة المحامي جميل سرحان مثمناً دور مؤسسات المجتمع المدني رغم ما تعرضت له من استهداف أدى لتدمير مقراتها وإمكاناتها، إلا أنها أكملت مسيرتها ولم تستسلم وسعت للتقدم باتجاه دعم المجتمع بكل فئاته وخاصة النساء والأطفال وذوي الإعاقة، انطلاقاً من حسها المسؤول تجاه أبناء شعبنا، معرباً عن استعداد الهيئة للتعاون المستمر مع المؤسسات الأهلية على اختلافها للحد من آثار حرب الإبادة.
وناقش المشاركون جملة من القضايا المهمة التي يعملون في إطارها لتقديم خدمة شاملة متكاملة، اجتماعية ونفسية وأسرية وقانونية وصحية للأطفال، مؤكدين وجود انتهاكات خطيرة بحق الأطفال يجب توثيقها، مع ضرورة أن يتم الضغط لقيام المؤسسات الدولية بتدخلات حقيقية لا تقتصر على الإغاثة وإنما تمتد لحماية الأطفال، رغم أن حماية حقوق الأطفال في حرب الإبادة ليست أمراً سهلاً ولكن من المهم التعاون المؤسسي المحلي والدولي من أجل ذلك.
ولفتوا إلى جملة من التحديات التي تتمثل في نقص المواد المساندة خصوصا للأطفال المرضى وشح الأدوية خاصة النفسية منها، والحاجة الملحة لكل أشكال الدعم النفسي، علاوة على صعوبة توثيق الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال كالاعتداء والتعنيف وغيرها، مطالبين بتوجيه رسالة للمؤسسات الأممية للتعاطي مع ما يحدث في قطاع غزة باعتباره إبادة جماعية يترتب عليها مسؤوليات لحماية الأطفال خاصة والمدنيين بشكل عام.
