رام الله 15-12-2008 وفا- أدانت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، اليوم، منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي البروفيسور ريتشارد فولك المقرر الخاص حول أوضاع حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، من الدخول واحتجازه في مطار بن غوريون مساء أمس وإعادته دون السماح له بإتمام الزيارة.
وجاء في بيان أصدرته الهيئة 'بأن السيد فولك يقوم بزيارة المنطقة للقيام بتحقيق حول الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي لحقوق الإنسان وللقانون الدولي الإنساني، وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين في زمن الحرب لعام 1949، وذلك في إطار إعداده تقرير حول حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة لتقديمه إلى مجلس حقوق الإنسان في جلسته العاشرة المنعقدة في آذار من العام 2009'.
وجاء في البيان أن منع سلطات الاحتلال دخول فولك للأراضي الفلسطينية جاء عشية التصريح الأخير الذي صدر عنه حول حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، حيث عبر عن الوضع غير المقبول للسكان في الأراضي الفلسطينية، وعدم مشروعية الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال على قطاع غزة، وما تسببه من وصول الحال إلى تخوم المجاعة والكارثة الصحية.
وانتقد فولك في تصريحاته قيام بعض دول العالم بدعم سياسة العقاب الجماعي الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين وقتلها العشرات منهم بحجة الرد على الصواريخ التي تطلق من قطاع غزة ، داعيا الأمم المتحدة إلى القيام بدورها في توفير الحماية للسكان الفلسطينيين.
ودعا البيان الأمم المتحدة إلى استخدام أقصى إمكانياتها من أجل تمكين فولك من العودة للأراضي الفلسطينية لرصد وتوثيق أوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكذلك جرائم الاحتلال وانتهاكه للقوانين الدولية، كما دعت المجتمع الدولي والموقعين على اتفاقية جنيف الرابعة للتحرك السريع من أجل وقف الممارسات الإسرائيلية بحق المواطنين الفلسطينيين، والعمل على إنهاء الحصار وسياسة العقاب الجماعي التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي.