آخر الأخبار
الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان تسلم رئاسة الشبكة للجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر
22 يونيو 2021
الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان تسلم رئاسة الشبكة للجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر

غزة، الدوحة، سلمت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" رئاسة الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان للجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر بعد ترؤسها للشبكة مدة عام ونصف.

وجرى التسليم خلال اجتماع الجمعية العامة السابعة عشرة للشبكة الذي عُقد إلكترونياً نظراً لتفشي جائحة كورونا، وعبر الأستاذ عصام يونس المفوض العام للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان رئيس الشبكة خلال تسليمه رئاسة الشبكة للدكتور علي المري رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر، عن اعتزاز الهيئة المستقلة لرئاسة الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الانسان، على مدى العام والنصف الماضي.

وأعرب يونس في كلمته التي ألقاها من غزة عن تقدير الهيئة المستقلة للشبكة العربية برئاساتها المتعاقبة، وأعضائها وأمانتها العامة اهتمامهم الخاص بفلسطين، باعتبارها تمثل قضية حقوقية من الدرجة الأولى فضلا عن كونها قضية العرب جميعا، وقال "أتحدث اليكم من مكان تغيب فيه العدالة، ونحن أمام لحظة الحقيقة في فلسطين، في وقت لا زال فيه محاسبة مرتكبي جرائم الحرب بعيدة المنال، خاصة عندما فشل مجلس الأمن الدولي في إصدار قرار ولا حتى بيان يدين فيه العدوان الحربي الذي شنته قوات الاحتلال على قطاع غزة على مدار 11 يوماً، الأمر الذي كان بمثابة رخصة للقتل وتحقيق ما هدفت اليه دولة الاحتلال من تدمير شامل لمختلف جوانب الحياة، فجرائم الحرب المنظمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في قطاع غزة تستوجب المحاسبة وتحقيق العدالة كونها فعل إنساني جدير بالاحترام".

 وشدد على أهمية وقوف أعضاء الشبكة والمؤسسات الحقوقية خاصة إلى جانب الشعب الفلسطيني خلال الحرب الطاحنة الأخيرة على قطاع غزة ودعمهم لحقوقنا المشروعة التي أقرها القانون الدولي والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان، معرباً عن أهمية استمرار هذه الدعم وصولا إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق حقوقنا المشروعة وعلى رأسها حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.  

من جانبه شكر المري الهيئة المستقلة على رئاستها للشبكة وما تم تحقيقه خلال الفترة الماضية بالرغم من صعوبة الأوضاع بفعل جائحة كورونا، وما تواجهه فلسطين من إجراءات الاحتلال، مؤكداً على استمرار الشبكة في تقديم دعمها للهيئة وللقضية الفلسطينية حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

واستعرض المري مسيرة الشبكة على مدار عشر سنوات كونها تأسست على قاعدة من التعاون والتفاهم ما بين المؤسسات العربية الأعضاء، الأمر الذي انعكس بشكل إيجابي على علاقات التعاون التي تمكنت الشبكة من اقامتها مع المؤسسات الحقوقية على المستوى العربي والعالمي، خدمة لأعضاء الشبكة لتلبية احتياجاتها في جميع المجالات.

وجرى خلال الاجتماع مناقشة موضوع المؤتمر الدولي الذي تنوي الشبكة عقده يومي 1و2 كانون الأول القادم في الدوحة تحت عنوان (التضامن الدولي وخطة التنمية المستدامة للعام 2030- محورية الهدف 16 "السلام والعدل والمؤسسات القوية).

وتخلل الاجتماع كلمات ومداخلات عدة، فقد شدد منير الفاسي مدير إدارة حقوق الإنسان في جامعة الدول العربية على أهمية استمرار تقديم الدعم وصولاً لإحقاق الحقوق الفلسطينية، وتقديم مرتكبي جرائم الحرب للعدالة. وممثل الأسكوا أكرم خليفة المستشار الإقليمي لقضايا المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة تحدث عن وضع المرأة والاشكاليات التي تواجهها على مستوى الدولي، مستعرضاً ما تتعرض له المرأة الفلسطينية من انتهاكات بفعل إجراءات الاحتلال. وأشاد السيد أحمد عبد السلام في كلمته نيابة عن المفوضية السامية لحقوق الإنسان أن تتوصل لجنة التحقيق التي أقرها مجلس حقوق الإنسان في جلسته المنعقدة بتاريخ 27 أيار الماضي، لتحديد المسؤولية ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة في قطاع غزة. وشددت السيدة ناجية الهاشمي أخصائية سياسات في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على مركزية حقوق الإنسان لتحقيق التنمية المستدامة تجنبا للتمييز، مشيرة للبرامج الهادفة لدعم المؤسسات العربية والعمل مع الشبكة لتعزيز حقوق الإنسان في العالم العربي. كما جرى خلال الاجتماع مناقشة العديد من القضايا ذات العلاقة بعمل الشبكة وخططتها وبرامج عملها.