غزة/ اختتمت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في مدينة غزة، دورة تدريبية بعنوان: "المعالجات الفضلى لشكاوى الحق في السكن من منظور حقوق الإنسان"، تستهدف أصحاب الواجب في وزارة الأشغال العامة والإسكان.
وأوضح المحامي بهجت الحلو منسق التوعية والتدريب في الهيئة في جلسة اختتام التدريب أن الحديث عن الحق في السكن والتأكيد على هذا الحق وتمتع المواطنين به، من أبرز القضايا التي يجب أن يتم تسليط الضوء عليها خاصة مع استمرار الانتهاكات التي تطال هذا الحق، مبيناً أن الهيئة وفي إطار برامجها التدريبية تعمل على تمكين أصحاب الواجب المعنيين من دورهم في تسهيل حصول المواطنين على حقوقهم والوقوف عند الانتهاكات التي يتعرضون لها والتعاطي مع شكاواهم وتقديم حلول لها.
وفي كلمتها ثمنت المهندسة منى سكيك مدير عام في الوزارة التعاون مع الهيئة فيما يعزز من مهنية العمل لدى طاقم الوزارة، من خلال ما يتضمنه التدريب من تبادل للآراء والأفكار والخبرات، واستزادة في المعارف والمعلومات الحقوقية المبنية على القوانين والمواثيق الخاصة بحقوق الإنسان، مؤكدة ترحيب الوزارة بمزيد من التعاون المستقبلي في ذات السياق، والعمل على إعداد دليل الشكاوى الذي سيكون بمثابة أداة ناظمة للتعامل مع شكاوى المواطنين وتظلماتهم وفق أسس حقوقية قانونية.
من جانبه أكد المستشار سلامة بسيسو عضو مجلس مفوضي الهيئة أن هذه الدورة التدريبية للعاملين في مجال الأشغال العامة والإسكان تأتي حرصاً على استمرار العمل فيما يخدم المواطنين وفق ما تقتضيه منظومة حقوق الإنسان خاصة في ظل تداعيات العدوان الإسرائيلي الأخرى وما خلفه من دمار طال المنشئات والمساكن، وشكل تعدياً على حق المواطنين في السكن والعيش الكريم، راجياً أن تكون الدورة قد حققت الأهداف المطلوبة، وفي مقدمتها نقل المعارف الحقوقية للطاقم العامل في الوزارة.
وتضمنت الجلسات التدريبية التي امتدت لثلاثة أيام، الحق في السكن في مواثيق حقوق الإنسان، والالتزامات الفورية للحق في السكن من منظور اللجنة المعنية بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، كما تناولت موضوعات ذات صلة بالمرأة والحق في السكن، وكذلك تخللها قراءة في دليل اعادة الاعمار الخاص بوازرة الإسكان للعام 2017 من منظور النهج القائم على حقوق الانسان، إضافة إلى الآليات الدولية ذات الصلة بشكاوى الحق في السكن، وعلاقة هذا الحق بأهداف التنمية المستدامة، إضافة إلى المعالجات الفضلى للشكاوى الخاصة بهذا الحق، واختتمت بجلسة للتفريغ النفسي كنوع من الخروج عن السياقات التدريبية المعتادة دعماً للطاقم المشارك واستجابة لاحتياجاتهم في التخلص من الضغوط وحالة التوتر التي تتكرر بفعل طبيعة الأوضاع في قطاع غزة.
