نشاطات وفعاليات
مطالبات بتدويل قضية الأسرى الفلسطينيين وحمايتهم من تنكيل الاحتلال الإسرائيلي
30 سبتمبر 2021
مطالبات بتدويل قضية الأسرى الفلسطينيين وحمايتهم من تنكيل الاحتلال الإسرائيلي

غزة/ حذر حقوقيون وناشطون ومختصون في مجال الدفاع عن حقوق الأسرى من سياسة العقاب الجماعي والإجراءات غير القانونية التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين في سجونها، والتي اشتدت وتيرتها إثر عملية نفق الحرية وتحرير الأسرى الستة أنفسهم من سجن جلبوع في السادس من أيلول/ سبتمبر الجاري، مطالبين بفضح ممارسات الاحتلال وانتهاكاته لحقوق المعتقلين المكفولة في القوانين الدولية.

جاءت هذه التحذيرات خلال اجتماع نُط بالتعاون ما بين وزارة الأسرى ومؤسسة مهجة القدس والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في مقرها بمدينة غزة ضم ممثلين عن لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، للوقوف عند آخر تطورات الأوضاع في سجون الاحتلال، والانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى وعلى وجه الخصوص في ظل الإجراءات العقابية التي تستهدف نحو 400 أسير، عبر توزيعهم وتفريقهم داخل الأقسام وغرف الأسرى، وعزلهم، وتحويلهم للتحقيق.

وخلال الاجتماع تحدث الأستاذ مصطفى إبراهيم منسق المناصرة في الهيئة بغزة عن الأوضاع الصعبة التي يعيشها الأسرى في السجون والتي يضاف إليها ممارسات العزل الانفراديّ، وفرض الغرامات المالية الباهظة بحقّهم، وإخراجهم إلى ساحة السجن ‘الفورة‘، مقيدي الأيدي والأرجل.

ومن جانبه أكد الأستاذ ياسر مزهر مدير العلاقات العامة في مؤسسة مهجة القدس أن سلطات الاحتلال تحتجز الأسرى في الغرف المحروقة بسجن النقب، مجردين من مقتنياتهم واحتياجاتهم الأساسية، ومن هذه الإجراءات تزويدهم بفرش للنوم الساعة 12 بعد منتصف الليل، وسحبها منهم الساعة السادسة صباحاً، كما تتعمد نقلهم إلى غرف الانتظار، وتبقيهم فيها لساعات طويلة وهم مقيدون، وطالب المؤسسات الرسمية بمساندة قضية الأسرى والتوجه للإجراءات الحقوقية الدولية، وفضح الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم.

من جهته، قال الأستاذ صابر أبو كرش مدير العلاقات العامة في وزارة الأسرى في غزة أن الاجراءات العقابية تمس حياة الأسرى خاصة أنها تأتي في سياق السياسة الإسرائيلية العقابية الممنهجة بحق الأسرى ما بعد عملية نفق الحرية، محذراً من أن هناك قلق كبير على حياة الأسرى خاصة المرضى وكبار السن، في ظل تصاعد الهجمة، محملاً الاحتلال المسؤولية عن حياة أي سير.

وطالب المشاركون بضرورة العمل الجاد على تدويل قضية الأسرى وتوفير الحماية لهم واستمرار الضغط الرسمي والشعبي، لتبقى هذه القضية العادلة محط أنظار العالم، لتعزيز سبل الدفاع عن الأسرى وحمايتهم ومساءلة قادة الاحتلال الإسرائيلي على كل الجرائم التي يمارسونها بحقهم.