بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم"، تنظم ثلاثة مخيمات طلابية بعنوان (مخيم الكرامة الربيعي) في مدارس، بنات دير السودان الثانوية بمحافظة رام الله والبيرة، والقسطل الأساسية للبنين في مدينة حلحول بمحافظة الخليل، وذكور البيروني الأساسية بمدينة طوباس، التي افتتح مخيمها محافظ محافظة طوباس اللواء يونس العاص مشدداً على أهمية تمتع أطفالنا بحقوق وتنمية مواهبهم ودعمهم واسنادهم.

ويأتي تنظيم هذه المخيمات بالتزامن مع اقتراب يوم الطفل الفلسطيني في الخامس من نيسان من كل عام وانضمام دولة فلسطين لاتفاقية حقوق الطفل في العام 2014، وانسجاما مع وثيقة إعلان الاستقلال والقانون الأساسي والإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي أكدت على احترام حقوق الإنسان وحقوق الطفل والحق في التعليم.

 وشهد الافتتاح المركزي في مدرسة بنات دير السودان الثانوية، مجموعة من الكلمات والفعاليات الترفيهية والرياضية والغنائية التي تطرقت إلى حقوق الإنسان وحقوق الأطفال في التعليم والتنقل والعلاج واللعب، بحضور الأستاذ عبد الحكيم أبو جاموس مدير عام النشاطات الطلابية بالوزارة، والدكتورة سهير القاسم مدير عام التربية والتعليم في بيرزيت، والمربية ميساء جرار مديرة المدرسة والحقوقي إسلام التميمي مدير دائرة التدريب والتوعية والمناصرة في الهيئة، وجمع من وجهاء وأهالي البلدة.

وأعربت جرار عن سعادتها بعودة الأنشطة التفاعلية للمدرسة بعد غياب بسبب جائحة كورونا، معتبرة أن المخيم يأتي في سياق تعزيز ثقافة حقوق الإنسان لدى الطلبة في المدرسة ويعزز من قيم العدالة والكرامة والإنسانية.                                                                                                 

وأكد التميمي أن (مخيم الكرامة الربيعي) يأتي في إطار الشراكة مع وزارة التربية والتعليم، لمناصرة حقوق أطفال فلسطين الذين يعانون من فقدان أبسط حقوقهم والتمتع بطفولتهم، مع استمرار إجراءات الاحتلال القمعية لحقوق أطفالنا، فسلطات الاحتلال تعتقل وتحاكم نحو 700 طفلاً تتراوح أعمارهم ما بين 12و17 عاماً أمام محاكمها العسكرية، ويتعرضون لأساليب مختلفة من التعذيب وإساءة المعاملة، مشيراً إلى حق الأطفال ذوي الإعاقة في الحصول على التعليم، الأمر الذي يتطلب مواءمة للمدارس والطرق المؤدية إيها، وأيضاً وسائل النقل والمواصلات.

وشدد الأستاذ أبو جاموس على دور وأهمية المخيمات الربيعية في رفع مستوى الوعي لدى ابنائنا الطلبة في العديد من القضايا ومنها حقوق الإنسان، علاوة على ملئ أوقات فراغهم بشكل إيجابي والتعبير عن حقوقهم من خلال الرسم والموسيقى والكتابة. مثمناً الشراكة ما بين وزارة التربية والتعليم والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان.