غزة/ اختتمت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" عدداً من اللقاءات التدريبية التوعوية ضمن برنامج التدريب أثناء الخدمة لمدراء الدوائر الرئيسة في وزارة الأشغال العامة والإسكان في قطاع غزة، بعنوان "المماراسات الفضلى للحق في السكن"، في إطار دورها لتعزيز قدرات أصحاب الواجب في الوزارة، للوفاء بدورهم في احترام وحماية حقوق الإنسان، وعلى وجه الخصوص الحق في السكن.
اختتمت اللقاءات بحضور الأستاذ جميل سرحان نائب مدير عام الهيئة لقطاع غزة، مؤكداً أن هذه اللقاءات تبرز الالتزامات الفورية والتدريجية المرتبطة بالحق في السكن والمعايير الأساسية المرتبطة به، وفي صلبها الحق في الوصول وعدم التمييز وفق نهج قائم على حقوق الإنسان، مع أهمية بناء قدرات أصحاب الواجب في هذا المجال وإشراك أصحاب الحقوق لضمان عدم التمييز وتعزيز مبادئ المساءلة.
ومن جانبهما أعربت كل من م. وفاء وافي مدير عام وحدة التخطيط وتطوير الأداء المؤسسي في الوزارة، ود. فاطمة عوض مدير عام الشؤون الإدارية والمالية، عن أهمية التعاون مع الهيئة وخصوصاً في مجال بناء قدرات العاملين وفي مجال المعالجات الفضلى لشكاوى الحق في السكن، وأهمية استمرار هذا التعاون.
واشتمل برنامج بناء القدرات على جلسات تدريبية تتناول الحق في السكن من منظور العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية، والهدف 11 من اهداف التنمية المستدامة، ومعالجات الحق في السكن من منظور حقوقي، ومعايير حقوق الإنسان المرتبطة بالإخلاء القسري.
وتناولت اللقاءات التدريبية التزامات احترام وحماية وتعزيز وتنفيذ الحق في السكن وحق جميع الأشخاص بما فيهم النساء والأطفال والأشخاص من ذوي الإعاقة بالتمتع بالسكن الملائم، وتكوين جمعيات الإسكان، والحماية القانونية من إخلاء المنزل بالإكراه ومن التفتيش التعسفي، فيما يشمل مفهوم الحماية توافر آلية قضائية للنظر في ادعاءات انتهاك الحق وشمولية مبدأ حماية المستأجر، ويشمل مفهوم تعزيزه مراجعة التشريعات ذات المضامين السلبية، وتوافر سياسات إسكانية سريعة لكافة القطاعات ووضع مؤشرات واستراتيجية وطنية لتعزيز هذا الحق.
وتضمن اللقاء الختامي تطبيقات عملية مع المحامي حازم هنية منسق دائرة الرقابة على السياسات والتشريعات، حيث استعرض حالات تتعلق بعمل الوزارة من حيث الإسكان والتخطيط الحضري، المشاريع الإسكانية الحكومية، الإعمار وغيرها وتم نقاش تفاصيلها وإجراءاتها وآليات تنفيذها وفق النهج المبني على حقوق الإنسان.
ويواجه قطاع غزة أزمة شديدة في الإسكان وفي إعادة الإعمار نتيجة الحصار المفروض على القطاع، وتعاقب العدوان من الاحتلال، ما يحد من قدرة السلطات للوفاء بالتزاماتها تجاه هذا الحق.