متمسكون بالأمل وعازمون على البقاء والصمود الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان ترسم البسمة على وجوه أطفال غزة النازحين

3 فبراير 2024
متمسكون بالأمل وعازمون على البقاء والصمود  الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان ترسم البسمة على وجوه أطفال غزة النازحين

متمسكون بالأمل وعازمون على البقاء والصمود

الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان ترسم البسمة على وجوه أطفال غزة النازحين

تحت عنوان متمسكون بالأمل وعازمون على البقاء والصمود رسمت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم"، من خلال فريق التدخل والدعم النفسي البسمة على وجوه أطفال غزة النازحين، من خلال عروض مسرحية وترفيهية تفاعلية أقيمت في مراكز الايواء داخل مدارس الاونروا والمخيمات التي لجأوا إليها هربا من القصف والدمار الذي لحق بهم، وذلك ضمن أنشطة الدعم النفسي والاجتماعي التي تنفذها الهيئة للتخفيف من حدة الضغوطات النفسية التي يعاني منها الأطفال جراء الحرب الإسرائيلية على غزة.

وتفاعل الأطفال الذين يعيشون أوضاعًا مأساوية منذ بداية الحرب، مع العروض التي تنوعت بين فقرات ترفيهية وأخرى تتضمن توعية بحقوقهم وإرشادات تتعلق بسلامتهم، لمساعدتهم وذويهم على مواجهة الظروف الصعبة، وتُشجعهم على المشاركة في التعبير عن مشاعرهم وآرائهم، ما يُعزز الشعور بالمسؤولية والقدرة على التأثير ايجابياً في حياتهم.

وتأتي هذه الأنشطة تجسيدًا لحقّ الأطفال في الحماية من مخاطر الحرب، بما في ذلك الصدمات النفسية، كونها تُساهم في ضمان حقّهم في الصحة النفسية والعقلية من خلال تخفيف حدة التوتر والضغوط النفسية، والتعبير عن تجاربهم الصعبة، وتُخفف حدة التوتر والضغوط التي يتعرضون لها، وأيضاً لضمان حقّ الأطفال في الحياة الكريمة، كما تُسهم هذه الأنشطة في تحسين آليات التكيف لدى الأطفال، وتُعيد إليهم الشعور بالأمل في مستقبل أفضل.

وأشار المحامي جميل سرحان نائب مدير عام الهيئة المستقلة في قطاع غزة إن لهذه الأنشطة دورًا إيجابيًا في نشر الوعي حول أهمية حماية الأطفال وقت الازمات، ودعم برامج الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال، فهذه التدخلات المبكرة في معالجة الصدمات النفسية لدى الأطفال تساعدهم على التغلب على هذه المشاعر، ويتقلل من مخاطر الإصابة بالاضطرابات النفسية في المستقبل.

من جهته قال إسلام التميمي مدير دائرة التدريب والمناصرة في الهيئة، تأتي هذه الأنشطة في إطار التزام الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان بحماية حقوق الأطفال، بما في ذلك حقّهم في الصحة النفسية والعقلية، والتأكيد على أهمية تضافر الجهود من قبل جميع الجهات الفاعلة لضمان حماية الأطفال من مخاطر الحرب، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي اللازم لهم.

منسق دائرة التدرب والتوعية في الهيئة المستقلة بقطاع غزة بهجت الحلو أشار إلى أن هذه البرامج تعمل على إعادة بناء الثقة لدى الأطفال وتعزز الشعور بالأمان لديهم. كما تسعى إلى إعادتهم إلى حياتهم الطبيعية قدر الإمكان، وتوفير بيئة داعمة تسمح لهم بالتعافي من آثار الحرب والنزوح.

من ناحيته بين الاخصائي النفسي ضمن فريق الدعم والتدخل النفسي الطارئ للهيئة والعامل في غزة أحمد ثابت أن الهيئة تُنفذ أنشطة تفاعلية متنوعة تهدف إلى دعم الأطفال نفسياً ومساعدتهم على التعبير عن مشاعرهم وتجاربهم الصادمة، وتأتي نظرا لوجود حاجةٍ ماسّةٍ لدعم الأطفال نفسياً واجتماعياً، والتخفيف من ضغوط النزوح والتهجير ومشاهد القصف والمجازر فهم ينامون على أصوات الصواريخ والطائرات.

وتشمل الأنشطة ألعابًا تفاعلية مثل البراشوت، لعبة المطر، طاق طاقية، لعبة الأعداد، التركيز، تلوين على وجوه الأطفال،  وتُقام أنشطة أخرى تشمل الرسم، والمسرح، والموسيقى، وألعاب الحركة التي تساعد على تخفيف التوتر والضغوط التي يتعرض لها الأطفال نتيجة الظروف الصعبة.

كما قدم فريق الهيئة أنشطة تدخل جماعية للنازحين من خلال لقاءات تثقيف نفسي جماعية والتي تهدف إلى توعيتهم بردود الأفعال النفسية الناتجة عن الصدمات النفسية التي تعرضوا لها، وكذلك كيفية التعامل مع الأطفال بهدف حمايتهم من تطور اضطرابات الحرب ما بعد الصدمة، وقد وردت شكاوى من قبل الأهالي النازحين حول تغيرات نفسية بدأت تظهر على الأطفال مثل التبول الإرادي، الكوابيس والأحلام المزعجة، بالإضافة إلى تغيرات سلوكية بدأت تلاحظ على الأطفال مثل العنف والعزلة.

وفي ذات السياق أصدرت الهيئة المستقلة ورقة حقائق بعنوان (تأثير العدوان الحربي على الصحة النفسية في قطاع غزة)، بهدف الكشف عن تأثير وأبعاد هذا العدوان المتواصل على الصحة النفسية للفلسطينيين، وتقديم التدخلات والمقترحات التي تساهم في تقوية المناعة النفسية، والحد من التداعيات التي خلفها العدوان الحربي داعية إلى ضرورة تدخل المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية والحقوقية العاجل والفوري، والضغط على الاحتلال لوقف هذا العدوان. وتكثيف برامج التفريغ النفسي في كافة أماكن تواجد السكان.

3/2/2024