ورشة عمل متخصصة  في الخليل التأكيد على ضرورة رفع الإمكانيات للاستجابة لحالات الطوارئ

28 فبراير 2024
ورشة عمل متخصصة  في الخليل  التأكيد على ضرورة رفع الإمكانيات للاستجابة لحالات الطوارئ

 

ورشة عمل متخصصة  في الخليل

التأكيد على ضرورة رفع الإمكانيات للاستجابة لحالات الطوارئ

 

أوصى مختصون في مجال إدارة الأزمات والطوارئ على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين اللجان العاملة في إدارة الازمات والكوارث، وتوفير المعدات والأليات التخصصية في إدارة الازمات والكوارث، وتبني وتفعيل نُظم الإنذار والاستجابة المبكرة للوقاية من الأزمات والكوارث في فلسطين، تخصيص كوادر متخصصة وتوفير الموارد المالية الكافية، التشبيك مع المؤسسات الدولية العاملة في إدارة الازمات والكوارث، رفع اعداد المتطوعين من المجتمع المحلي لمواجهة اخطار الكوارث والأزمات بفعالية، والتشبيك مع القطاع الخاص لتعويض النقص في قلة عدد المعدات والآليات عند الجهات الحكومية المتخصصة.

جاء ذلك خلال ورشة عمل متخصصة نظمتها جامعة بوليتكنك فلسطين وبتنسيق من الهيئة المستقلة لحقوق الانسان ولجنة الطوارئ في محافظة الخليل ومؤسسة سفراء للتطوير المهني بعنوان إدارة الازمات والكوارث في زمن السلم والحرب، بمشاركة ممثلين عن لجنة الطوارئ في محافظة الخليل (الوسط) كالدفاع المدني الفلسطيني، بلدية واطفائية الخليل، المركز الوطني لإدارة مخاطر الكوارث، مديرية الاشغال العامة والإسكان، ممثل عن المستشفيات الخاصة والعامة، الهلال الأحمر الفلسطيني، فريق النشامى للدفع الرباعي ومديرية تربية وتعليم الخليل، وبحضور لفيف من مؤسسات المجتمع المدني.

وأشاد الدكتور إسلام حسونة نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع بأهمية انعقاد الورشة والمواضيع التي تبحثها في ظل ظروف العدوان على أهلنا في قطاع غزة وفي الضفة الغربية، والذي يستوجب الجاهزية الكاملة للطوارئ والعمل على توحيد الجهود لمواجهة الازمات والكوارث التي تواجهه الشعب الفلسطيني، ومن ثم قدم المهندس سامر المصري كلمة ترحيب عن مؤسسة سفراء للتطوير المهني مشيرا الى دور هذه المؤسسة في نشر الوعي المهني حول إدارة الازمات والكوارث خصوصا في الوقت الراهن.

وبين منسق لجنة الطوارئ في محافظة الخليل المهندس لؤي القيسي دور وجاهزية اللجنة وأعضائها في العمل على التخطيط لإدارة الازمات والكوارث في محافظة الخليل، من حيث التنسيق بين الأعضاء والجهات المختصة وتوفير الإمكانيات المادية اللازمة لذلك. فيما تحدث مدير مكتب الجنوب في الهيئة المستقلة لحقوق الانسان المحامي فريد الأطرش عن حرب الإبادة الجماعية التي يخوضها الاحتلال ضد قطاع غزة المحاصر والتي استهدف فيها كل مقومات الحياة وأبرزها الجهات العاملة في الإسعاف والإنقاذ كالدفاع المدني والطواقم الطبية والمستشفيات، مشددا على ضرورة رفع جاهزية المؤسسات في الضفة الغربية لاي مواجهة مشابهة محتملة لما حدث في القطاع.

واستعرض مدير المركز الوطني الفلسطيني للسلامة والصحة المهنية وحماية البيئة في جامعة بوليتكنك فلسطين الأستاذ مالك محمد سلهب بعض الإحصائيات حول العدوان على قطاع غزة مركزا على الاستهداف الذي حصل لطواقم الإسعاف والإنقاذ من حيث عدد الشهداء والمصابين والاستهداف المباشر للآليات والمقار. وبين الأستاذ عامر جرادات ممثل المركز الوطني لإدارة الأزمات والكوارث، الاهداف من انشاء المركز الوطني ودوره في التخفيف من آثار الكوارث والأزمات، وبناء ثقافة إدارة الازمات الكوارث وإيجاد المعرفة والتنسيق بين كل جهات الاختصاص للعمل على إيجاد حلول إبداعية في مواجهة الحالات الطارئة.

وحول جاهزية مديرية دفاع مدني محافظة الخليل، تحدث المهندس طارق خمايسة حول هيكلية الدفاع مدني محافظة الخليل وتوزيع المراكز وعددها تسعة مراكز مجهزة بالمعدات والاليات التخصصية للتعامل مع الحالات الطارئة.

المهندس حسام الشويكي ممثل بلدية الخليل تحدث عن خطة المنعة والمرونة الخاصة في إدارة الازمات والكوارث في مدينة الخليل، موضحاً ماهية المنعة والقدرة على الصمود وذلك لتقليل الأضرار البشرية والمادية والتعافي من الصدمات نحو الاستدامة. كما وتحدث مدير إطفائية بلدية الخليل. وبين السيد ايمن ناصر الدين دور اطفائية البلدية في التعامل مع الحالات الطارئة اليومية في المدينة وعن انشاء مركزين حديثين لمواكبة التطورات العمرانية والصناعية في المدينة هدفها الحفاظ على حياة المواطن وممتلكاته حيث أصبح من الضروري اضافة مراكز اخرى للإطفاء، على الرغم من النقص الشديد في المعدات. وقدم مدير مديرية الأشغال العامة والإسكان في محافظة الخليل المهندس بسام شعلان، اضاءة حول دور المديرية في التعامل مع الحالات الطارئة وخصوصا في ظل المنخفضات الجوية على الرغم من شح المعدات والموارد والكوادر البشرية العاملة. كما واكد الشعلان على ضرورة تزويد المؤسسات العاملة في إدارة الازمات والكوارث بالمعدات والآليات التخصصية اللازمة.

وتحدث ممثل القطاع الصحي الخاص والعام الدكتور يوسف التكروري مدير المستشفى الأهلي حول جاهزية المستشفيات العامة والخاصة في ظل الحالات الطارئة، مستعرضاً كمثال آلية عمل القطاع الطبي في محافظة الخليل في مواجهة جائحة فيروس الكورونا، مشيراً الى وجود معيقات وان لا تخطيط مناسب للظروف او الحلات التي نواجهها، وان ما يحدث فقط هو استجابة لردات الفعل. وأشار التكروري أيضا الى ضرورة تعزيز المنظومة الصحية الفلسطينية مع ضرورة توفير ميزانية خاصة بإدارة الأزمات والكوارث.

اما عن جاهزية جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، تحدث منسق دائرة ادارة المخاطر والكوارث في الخليل السيد جودت جواد المحتسب، مشيراً إلى وجود ١٤٠٠ متطوع في محافظة الخليل مسجلين لدى الجمعية، حيث انهم متخصصون في مجالات متعددة في الإسعاف والإنقاذ. وتحدث أيضا عن جاهزية فريق النشامى للدفع الرباعي مدير الفريق - السيد عبيدة المحتسب، حول تأسيس الفريق منذ العام 1998، واهم الخدمات والاسناد الذي يقدمه الفريق في ظل الحالات الطارئة، حيث ان أعضاء الفريق حاصلون على دورات تخصصية في الإسعاف والإنقاذ.

وفي ختام الورشة، تحدثت حول جاهزية مديرية تربية وتعليم الخليل الاستاذة منى الحداد رئيس قسم ضبط الأداء المدرسي ومنسق لجنة الطوارئ في المديرية، حيث اشارت إلى الأزمات التي واجهت التربية والتعليم من بداية جائحة كورونا والإضرابات حتى حرب غزة والتعليم الإلكتروني، وعن عمل المديرية لمواجهة هذ الازمات من خلال التحول الى التعليم الالكتروني مواكبة للظروف الطارئة، بالرغم من المعيقات التي يواجهها الكادر التعليمي والطلبة من نقص في الأجهزة في التعليم الإلكتروني وصعوبة دفع فاتورة الكهرباء والإنترنت، وايضاً صعوبة وصول  الكوادر والطلبة إلى المدارس بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة.

28/2/2024