تقريرأيار 2014 حول انتهاكات حقوق الإنسان

تقريرأيار 2014 حول انتهاكات حقوق الإنسان  PDF

التقرير الشهري حول

الانتهاكات الواقعة على حقوق الإنسان والحريات

في  فلسطين خلال شهر أيار 2014

يبين هذا التقرير أبرز الانتهاكات التي رصدتها الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان خلال شهر أيار للعام 2014، وقد خلصت الهيئة من مجمل ما رصدته من انتهاكات إلى النتائج التالية

استمرار حالات الوفاة غير الطبيعية فقد سجلت الهيئة 21 حالة، 12 في الضفة الغربية و 9 في قطاع غزة. وجاءت حالات الوفاة هذه نتيجة لظروف غامضة أو بسبب الشجارات العائلية أو بسبب عدم اتخاذ احتياطات السلامة العامة إضافة إلى الوفاة في داخل مراكز الاحتجاز والوفاة لسبب تنفيذ أحكام الإعدام، وقد سجلت الهيئة خلال هذا الشهر مقتل ثلاثة نساء في الضفة  الغربية.

v    إصدار المحاكم في قطاع غزة أحكاماً بالإعدام.

v    استمرار حالات التعذيب وسوء المعاملة أثناء الاحتجاز فقد تلقت الهيئة 62 شكوى تتعلق بالتعذيب وسوء المعاملة 54 شكوى في قطاع غزة و 8 في الضفة الغربية.

v    استمرار الهيئة في تلقي شكاوى حول انتهاك الحق في إجراءات قانونية عادلة والاحتجاز دون توفير ضمانات المحاكمة العادلة إضافة إلى التوقيف على ذمة المحافظ.

v    استمرار تلقي الهيئة شكاوى تتعلق بالاستيلاء على أموال المواطنين من قبل الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية دون حكم قضائي.

v    تلقت الهيئة عدداً من الشكاوى حول انتهاك بعض الحقوق كالاعتداء على حرية الرأي والتعبير والإعلام والتجمع السلمي.

 

تفاصيل الانتهاكات.

أولاً: انتهاكات الحق في الحياة والسلامة الشخصية. رصدت الهيئة 21 حالة وفاة خلال الفترة التي يغطيها التقرير منها 12 حالة في الضفة الغربية و 9 في قطاع غزة. توزعت تلك الحالات على النحو التالي: 3 حالات وفاة في السجون وأماكن الاحتجاز، حالتان في قطاع غزة وحالة واحدة في الضفة الغربية. 3 حالات وفاة نتيجة الشجارات العائلية، وقعت جميعها في قطاع غزة. حالتان نتيجة فوضى السلاح وقعتا في قطاع غزة. 5 حالات وفاة في ظروف غامضة وقعت جميعها في الضفة الغربية. 3 حالات وفاة نتيجة عدم اتخاذ احتياطات السلامة العامة وقعت جميعها في الضفة الغربية. 3 حالات وفاة تحت مسمى قتل النساء وقعت جميعها في الضفة الغربية. إضافة إلىحالتي وفاة وقعتا في قطاع غزة نتيجة تنفيذ حكم الإعدام.

توضيح لحالات الوفاة:

1. حالات الوفاة داخل السجون ومراكز التوقيف.

بتاريخ 14/5/2014 توفي المواطن صالح مصلح أبو حشيش 33 عاماً من قرية أم النصر بمحافظة شمال غزة. ووفقاً للمعلومات المتوفرة لدى الهيئة فإن المذكور كان موجوداً في مركز إصلاح وتأهيل شمال غزة منذ تاريخ 26/4/2014 ولم يكن يعاني من أية مشاكل صحية، غير أنه قد ظهرت عليه فجأة أعراض مرضية في التاريخ المشار إليه وتم نقله إلى مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا حيث توفي أثناء نقله بسيارة الإسعاف، وحسب تقارير الأطباء فأن الوفاة جاءت نتيجة تعرضه لنوبة قلبية.

- بتاريخ 16/5/2014 توفي المواطن وليد محمد سليمان 27 عاماً من مخيم جباليا بمحافظة شمال غزة. ووفقاً للمعلومات المتوفرة لدى الهيئة فإن المذكور كان موجوداً في مركز إصلاح وتأهيل شمال غزة منذ تاريخ 12/3/2014 ولم يكن يعاني من أية مشاكل صحية، غير أنه قد ظهرت عليه فجأة أعراض مرضية في التاريخ المشار إليه وتم نقله إلى مستشفى كمال عدون في بيت لاهيا حيث توفي أثناء نقله بسيارة الإسعاف، وحسب تقارير الأطباء بأن الوفاة جاءت نتيجة تعرضه لنوبة قلبية.

- بتاريخ 22/5/2014 توفي المواطن صلاح جميل محمد سراديح 28 عاماً ووفقاً للمعلومات المتوفرة لدى الهيئة فإن المذكور كان موجوداً في مركز إصلاح وتأهيل أريحا، جراء وعكة صحية أصيب بها أثناء وجوده في المركز، ووفقاً للمعلومات المتوفرة لدى الهيئة فقد تم نقل المواطن المذكور إلى مستشفى أريحا الحكومي بعد تعرضه للوعكة الصحية، حيث أعلن عن وفاته، وجرى نقل الجثة إلى الطبيب الشرعي ولم يصدر التقرير إلى هذه اللحظة، وقد شرعت الشرطة بالتحقيق في الحادث.

2. حالات الوفاة على خلفية الشجارات أو الخلافات العائلية والقتل الخطأ.

- بتاريخ 3/5/2014 توفي المواطن بشير ناصر أبو سنيمة 35 عاماً من حي النصر بمحافظة رفح، جراء إصابته بأعيرة نارية في الرأس، ووفقاً للمعلومات المتوفرة لدى الهيئة فإن المذكور أصيب أثناء سيره في منطقة سكناه مستقلاً دراجة نارية حيث أستوقفه شخصان وباشر أحدهما بإطلاق النار نحوه من مسدس، ما أدى إلى إصابته بعيارين ناريين بالرأس قبل أن يلوذا بالفرار، وقد حضرت الشرطة إلى المكان وفتحت تحقيقاً في الحادث، وحسب أقوال الشرطة فإن الحادث وقع على خلفية ثأر عائلي، وقد قام المشتبه به بتسليم نفسه للشرطة في اليوم التالي لوقوع الحادث.

- بتاريخ 3/5/2014 توفي المواطن نائل كامل أبو دقة 34 عاماً من بني سهيلا بمحافظة خانيونس، جراء إصابته بطعنة بآلة حادة في الرقبة. ووفقاً للمعلومات المتوفرة لدى الهيئة فإن الذكور قد أصيب خلال شجار مع شخص آخر أثناء تواجده وسط مدينة خانيونس، وقد حضرت الشرطة إلى المكان وفتحت تحقيقاً في الحادث وأوقفت المشتبه به على ذمة التحقيق.

- بتاريخ 18/5/2014 توفي المواطن محمد باهي الحتو 20 عاماً من مدينة غزة جراء إصابته بطعنة بآلة حادة في القلب. ووفقاً للمعلومات المتوفرة لدى الهيئة فإن المذكور أصيب خلال شجار عائلي في منطقة حي الرمال بغزة، أستخدم خلاله الآلات الحادة، وقد حضرت الشرطة إلى المكان وفتحت تحقيقاً في الحادث، وأوقفت عدداً من المشتبه بهم على ذمة التحقيق.

3. حالات الوفاة نتيجة فوضى وسوء استخدام السلاح.

- بتاريخ 25/5/2014 توفي المواطن نزار سعيد عيسى 25 عاماً من مدينة جباليا بمحافظة شمال غزة، جراء إصابته بجروح ناتجة عن انفجار داخلي، ووفقاً للمعلومات المتوفرة لدى الهيئة فإن المذكور أصيب خلال قيامه بإعداد عبوة ناسفة في أرض زراعية مملوكه له.

- بتاريخ 28/5/2014 توفي المواطن عبد الرحمن زكي الأنقح 16 عاما من مدينة جباليا بمحافظة شمال غزة، جراء إصابته بعيارين ناريين في الصدر. ووفقاً للمعلومات المتوفرة لدى الهيئة فإن المذكور أصيب جراء انطلاق الأعيرة النارية من سلاح أوتوماتيكي يعود لشقيقه، وقد حضرت الشرطة إلى المكان وفتحت تحقيقاً لمعرفة ملابسات الحادث.

4. حالات الوفاة ظروف غامضة.

- بتاريخ 6/5/2014 توفي المواطن عبد الجابر فخري إسماعيل أبو صفية 16 عاماً من سكان بلدة بيت سيرا بمحافظة رام الله. جراء إصابته بجروح ناتجة عن الضرب بأسلاك كهربائية وآلات حادة، حيث وصل المواطن مجمع فلسطين الطبي وقد فارق الحياه، ووفقاً للمعلومات المتوفرة لدى الهيئة فقد عثر على المواطن من قبل ذويه مصاباً وعليه علامات ضرب وتعذيب، وقد حضرت الشرطة إلى المكان وفتحت تحقيقا في الحادث. وألقت الشرطة القبض على مجموعه من المتهمين من أقاربه وجرى عرضهم على المحكمة المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية.

- بتاريخ 7/5/2014 توفي المواطن عماد عوض شريتح 35 عاماً من قرية أبو شخيدم بمحافظة رام الله، جراء اختناقه من خلال وضعية الشنق في منزله، ووفقاً للمعلومات المتوفرة لدى الهيئة فقد عثر على جثة المواطن المذكور بهذه الحالة في منزله، وقد حضرت الشرطة إلى المكان وفتحت تحقيقاً في الحادث، وتم تحويل الجثة إلى معهد الطب العدلي للتشريح.

- بتاريخ 11/5/2014 عثر على جثة المواطن محمد إبراهيم ذيب عقيل 20 عاماً من بلدة بيت كاحل بمحافظة الخليل محترقة وعليها آثار ضرب وتعذيب، ووفقاً للمعلومات المتوفرة لدى الهيئة، فقد عثر على جثة المواطن المذكور بعد يومين من اختفائه في قرية سكة بمحافظة دورا، وقد حضرت الشرطة إلى المكان وفتحت تحقيقاً في الحادث، ونقلت الجثة إلى مستشفى الخليل الحكومي، وأمرت النيابة بتحويلها لمعهد الطب الشرعي في أبو ديس لتشريحها والوقوف على أسباب الوفاة، وأوقفت الشرطة عدداً من المشتبه بهم على ذمة التحقيق.

بتاريخ 24/5/2014 توفي المواطن عميد عكوبة 22 عاماً من البلدة القديمة في مدينة نابلس جراء إصابته بجروح بالغة نتيجة وقوع انفجار غامض في المكان، نتج عنه أضرار مادية كبيرة لحقت بممتلكات المواطنين، ووفقاً للمعلومات المتوفرة لدى الهيئة فقد حضرت الشرطة إلى المكان وفتحت تحقيقاً في الحادث، كما فتحت  النيابة العامة تحقيقاً لمعرفة ملابسات الحادث والوصول إلى الحقيقة.

- بتاريخ 27/5/2014 توفي المواطن منتصر محمد السائح 32 عاماً من مدينة نابلس جراء اختناقه شنقاً داخل منزله، ووفقاً للمعلومات المتوفرة لدى الهيئة فقد حضرت الشرطة إلى المكان وفتحت تحقيقاً في الحادث، كما فتحت النيابة العامة تحقيقاً بالحادث وأمرت بتحويل الجثة إلى الطب الشرعي لتشريحها للوقوف على  سبب الوفاة الحقيقي، وما زال التحقيق جارياً حتى لحظة إصدار هذا التقرير.

5. حالات الوفاة بسبب عدم اتخاذ احتياطات السلامة العامة.

- بتاريخ 1/5/2014 توفي المواطن مخلص عاطف علي دوابشة 27 عاماً من سكان بلدة دوما بمحافظة نابلس، متأثراً بجراحه التي أصيب بها بتاريخ 31/4/2014، جراء سقوطه من ارتفاع نحو 5 أمتار في بناية سكنية مأهولة بالسكان في منطقة كفر عقب بالقدس وذلك بسبب عدم استخدام شروط الصحة والسلامة المهنية.

- بتاريخ 25/5/2014 توفي الطفل إيهاب عمر ياسين أبو سمرين 4 سنوات من مدينة بيتونيا جراء سقوطه في بئر بالقرب من منزل العائلة، وقد حضرت الشرطة إلى المكان وفتحت تحقيقاً في الحادث، حيث أخرج الطفل من قبل أفراد الدفاع المدني وبحضور أفراد الشرطة.

- بتاريخ 26/5/2014 توفيت المواطنة وصال سعود موسى زعاقيق 39 عاماً من بلدة بيت أمر بمحافظة الخليل، جراء إصابتها بجروح خطيرة نتيجة انقلاب جرار زراعي على الجزء العلوي من جسدها أثناء ركوبها بجانب ابنها الذي كان يقود الجرار الزراعي، ووفقاً للمعلومات المتوفرة لدى الهيئة فقد حضرت الشرطة إلى المكان وفتحت تحقيقاً في الحادث، وتبين وقوعه نتيجة عدم اتخاذ احتياطات السلامة العامة.

6. حالات قتل النساء.

- بتاريخ 4/5/2014 توفيت المواطنة صابرين جميل علي عياد 30 عاماً من سكان قرية مزارع النوباني بمحافظة رام الله، جراء إصابتها بعدة طعنات بآلة حادة (سكين) في أماكن مختلفة من جسمها، نتيجة قيام طليقها بطعنها وذلك أثناء وجودها في ساحة محكمة بيرزيت الشرعية، ووفقاً للمعلومات المتوفرة لدى الهيئة فإن الحادث وقع على خلفية خلافات عائلية، وقد حضرت الشرطة إلى المكان وفتحت تحقيقاً في الحادث، وتم نقل الجثة إلى مجمع فلسطين الطبي، وألقت الشرطة القبض على المتهم وعرض على الجهات القضائية المختصة.

- بتاريخ 12/5/2014 توفيت المواطنة نانسي عدنان انجاص 29 عاماً من سكان مخيم قلنديا بالقدس، جراء خنقها بواسطة سلك، ووفقاً للمعلومات المتوفرة لدى الهيئة فإن المواطنة المذكورة توفيت على يد زوجها الذي قام بخنقها باستخدام سلك، وقد حضرت الشرطة إلى المكان وفتحت تحقيقاً في الحادث وألقت القبض على الفاعل والتحقيق معه على خلفية ارتكاب الجريمة وتم عرضه على الجهات القضائية المختصة.

- بتاريخ 23/5/2014 توفيت المواطنة جميلة عبد الرحمن ابو ريدة 66 عاماً من سكان قرية قصرة بمحافظة نابلس جراء إصابتها بحروق شديدة، ووفقاً للمعلومات المتوفرة لدى الهيئة، فقد حضرت الشرطة إلى المكان وفتحت تحقيقاً في الحادث، وتبين بأن ابنها والبالغ من العمر 40 عاماً هو من قام بحرقها، وقد ألقي القبض على الفاعل وتم إيداعه مستشفى الأمراض العقلية في مدينة بيت لحم  لحين صدور تقرير طبي نهائي حول حالته العقلية ومدى أهليته.

7. الوفاة نتيجة تنفيذ حكم الإعدام.

- بتاريخ 7/5/2014 نفذت وزارة الداخلية في قطاع غزة حكم الإعدام بحق كل من المواطنَين:

1. (ع. ح. ك) 30 عاماً من مدينة خانيونس، بعد إدانته من قبل المحكمة العسكرية الدائمة بتهمة الخيانة والتدخل بالقتل وذلك بتاريخ 13/9/2010 وتم تأييده من قبل المحكمة العسكرية العليا بتاريخ 5/12/2013.

2. (ز. أ. ر) 41 عاماً من مدينة غزة بعد إدانته بالسجن المؤبد من قبل المحكمة العسكرية الدائمة بتهمة الخيانة والتدخل بالقتل وذلك بتاريخ 30/6/2011 ، وتم الحكم بالإعدام في الاستئناف من قبل المحكمة العسكرية العليا بتاريخ 8/12/2013.

8. الحكم بالإعدام. بتاريخ 8/5/2014 أصدرت محكمة بداية غزة حكماً بالإعدام بحق المواطن (ح. ع. ك) 23 عاماً من غزة، بعد إدانته بتهمة القتل قصداً خلافاً لأحكام قانون العقوبات للعام 1936، حكماً قابلاً للطعن والاستئناف والنقض بقوة القانون.

- بتاريخ 15/5/2014 أصدرت المحكمة العسكرية الدائمة بغزة حكماً بالإعدام بحق المواطن ( أ. ح. ش) 41 عاماً من مدينة خانيونس، موظف في وزارة الداخلية بغزة، بعد إدانته بتهمة القتل قصداً بالاشتراك، خلافاً لأحكام قانون العقوبات الفلسطيني للعام 1936. وقانون العقوبات الثوري للعام 1979، حكماً قابلاً للطعن بالاستئناف بقوة القانون.

- بتاريخ 15/5/2014 أصدرت محكمة بداية غزة حكماً بالإعدام بحق المواطن (إ. م. م) 50 عاماً من مدينة بيت حانون بعد إدانته بتهمة القتل قصداً، خلافاً لأحكام قانون العقوبات الفلسطيني للعام 1936. حكماً قابلاً للطعن بالاستئناف والنقض بقوة القانون.

9. الإصابة نتيجة سوء وفوضى استخدام السلاح- انفجارات داخلية وعدم اتخاذ احتياطات السلامة.

- بتاريخ 2/5/2014 أصيب المواطنان عطا الله جرغون 32 عاماً من مدينة خانيونس، وتامر جرغون 24 عاماً من مدينة رفح  بجراح مختلفة نتيجة إطلاق أعيرة نارية. ووفقاً للمعلومات المتوفرة لدى الهيئة فإن المذكورين قد أصيبا خلال تواجدهما في صالة للأفراح برفح أثناء حفل زفاف للعائلة حيث وقع شجار تم خلاله تبادل لإطلاق النار من مسدسات بحوزة الطرفين. وقد حضرت الشرطة إلى المكان وفتحت تحقيقاً لمعرفة ملابسات الحادث، وأوقفت عدد من المشتبه بهم على ذمة التحقيق.

- بتاريخ 18/5/2014 أصيب المواطن عادل جمعة شلوف 23 عاماً من منطقة المواصي بمحافظة رفح، بجراح بالغة جراء انفجار جسم مشبوه. ووفقاً للمعلومات المتوفرة لدى الهيئة فإن المذكور قد أصيب خلال عبثه بجسم مشبوه في منطقة زراعية ما أدى إلى إصابته بجراح مختلفة في أنحاء متفرقة من الجسم، وتم نقله إلى مستشفى أبو يوسف النجار برفح، ونظراً لخطورة حالته تم تحويله إلى المستشفى الأوروبي بخانيونس. وقد حضرت الشرطة إلى المكان وفتحت تحقيقاً لمعرفة ملابسات الحادث.

10. التعذيب أثناء التوقيف – المعاملة القاسية والمهينة.

تلقت الهيئة خلال الفترة التي يغطيها التقرير 62 شكوى تتعلق بالتعذيب وسوء المعاملة منها 54 شكوى في قطاع غزة و 8 شكاوىفي الضفة الغربية، وقد توزعت الشكاوى في الضفة الغربية على النحو التالي: 6 ضد جهاز الشرطة، شكويان ضد جهاز الأمن الوقائي. أما في قطاع غزة فقد توزعت الشكاوى على النحو التالي: 51 شكوى ضد جهاز الشرطة وشكوى واحدة ضد جهاز الأمن الداخلي،وشكويان ضد إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل.

ثانياً: انتهاك الحق في إجراءات قانونية عادلة. ويشمل هذا الحق الاعتقال التعسفي والاعتقال على خلفية سياسية والتوقيف على ذمة المحافظين.

1-    الاحتجاز التعسفي ولأسباب سياسية. تلقت الهيئة خلال الفترة التي يغطيها التقرير في الضفة الغربية 23 شكوى تركزتحول عدم صحة إجراءات التوقيف، كون توقيف المشتكين كان إما لأسباب سياسية أو توقيفاً تعسفياً. وفي قطاع غزة تلقت الهيئة خلال ذات الشهر 94 شكوى يدعي المواطنون من خلالها انتهاك الحق في ضمانات المحاكم العادلة "عدم صحة إجراءات التوقيف، وعدم الفصل بين السجناء، والاعتقال على خلفية سياسية".

2-    التوقيف بقرار من المحافظين. تلقت الهيئة خلال الفترة التي يغطيها التقرير شكوى واحدة حول توقيف المشتكي فيها على ذمة المحافظين، حيث تلقت الهيئة شكوى المواطن علاء عبد المجيد يعقوب شطارة، المحتجز منذ 10/5/2014 على ذمة محافظ نابلس، وحالياً موجود في مركز إصلاح وتأهيل نابلس، وحتى تاريخ إعداد هذا التقرير لم يتم الإفراج عنه.

ثالثاً: انتهاكات حرية الرأي والتعبير والإعلام والتجمع السلمي:

- بتاريخ 15/5/2014 قامت عناصر من جهاز الأمن الوطني بغزة بفض مسيرة سلمية بالقوة، في ذكرى مرور 66 عاماً على النكبة الفلسطينية، وتم خلال ذلك الاعتداء بالضرب على عدد من المشاركين والصحافيين. ووفقاً لإفادة قدمت للهيئة من الصحفي محمد جاد الله سالم 28 عاماً من غزة، ويعمل مصوراً في وكالة رويترز للأنباء، أنه لدى وصوله إلى الحدود الشرقية مع مجموعة من الصحافيين لتغطية المسيرة، تم اعتراضهم من قبل عناصر من الأمن الوطني، ومنعهم من مواصلة المرور، كما قاموا بالاعتداء بالضرب على عدد من المشاركين بالهراوات وملاحقتهم، وتم الاعتداء أيضاً عليه وعلى عدد من زملائه الصحافيين منهم: (وسام نصار، مصور وكالة الأنباء الصينية – شيخو – وعبد الحكيم أبو رياش، مراسل وكالة الرأي الحكومية)، كما تعرض للشتم الصحافي مؤمن قريقع، مصور من ذوي الاحتياجات الخاصة  وذلك على الرغم من إخبارهم أنهم صحفيون. وعلى أثر نشر وتداول العديد من الصور للحادث عبر وسائل إعلام، قامت وزارة الداخلية بتشكيل لجنة للتحقيق في الحادث.

وبتاريخ 18/5/2014 أعلنت وزارة الداخلية خلال بيان على موقعها الإلكتروني أنه تم تشكيل لجنة تحقيق في الانتهاكات التي ارتُكبت من قبل عناصر أمنية في "مسيرة النكبة " وما رافقها من اعتداءات على عدد من المشاركين والصحافيين بالضرب، وأن اللجنة اتخذت إجراءات عقابية بحق عدد من العناصر الأمنية شملت الحبس بالإضافة إلى النقل والتنبيه. فضلاً عن تقديم وزارة الداخلية والأمن الوطني الاعتذار لكافة من تعرضوا للاعتداء.

- بتاريخ 17/5/2014 تلقت الهيئة عدداً من الشكاوى من مواطنين أفادوا فيها أنه وبتاريخ 16/5/2014 قامت سيارتان تابعتان لجهاز المخابرات العامة في الخليل بالتعرض لسيارة يستقلها مجموعة من الشبان المحسوبين على حركة حماس من بلدة تفوح بمحافظة الخليل، وذلك بعد الانتهاء من مشاركتهم في وقفة تضامنية مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام والتي تم تنظيمها في ساحة مدرسة ابن رشد في مدينة الخليل، حيث تم توقيف الخمسة والاعتداء عليهم بالضرب بواسطة العصي والأسلحة والركل واللكم، ومصادرة رايات خضراء ترمز لحركة حماس، ولاحقاً، وفور سماع ذويهم خبر توقيفهم، قام ذووهم ومجموعة من المواطنين المحسوبين على حركة حماس بالتجمع في شارع عين سارة مقابل برافو مول من أجل المطالبة بالإفراج عن الموقوفين، وبعد اعتصام دام حوالي 6 ساعات تم إغلاق الشارع أمام حركة السير، وفي تلك الأثناء حضر نواب في المجلس التشريعي يمثلون حركة حماس، ونتيجة الاعتصام حصل ذوو المحتجزين على وعد بالإفراج عن أبنائهم في اليوم التالي، وبالفعل تأكد للهيئة الإفراج عنهم.

رابعاً: الاعتداء على الحريات العامة والحريات الشخصية. بتاريخ 13/5/2014 استدعى جهاز الأمن الداخلي في مدينة جباليا بمحافظة شمال غزة عدداً من المواطنين هم: نسيم كفينة 40 عاماً من بيت لاهيا، وصابر الترامسي 28 عاماً من مخيم جباليا، ومحمد الشريف 25 عاماً من بيت لاهيا، وحسام أبو وردة 34 عاماًن من جباليا، وجميهم ينتمون إلى حركة فتح، ووفقاً لإفادة المذكورين للهيئة فقد تم احتجازهم في مقر الجهاز في جباليا من الساعة 9 صباحاً وحتى الساعة 10 مساء، حيث تم التحقيق معهم حول التحضير لفعالية تتعلق بنشاط حركة فتح. وفي اليوم التالي تم استدعاء كل من ( كفينة والترامسي) للحضور إلى نفس المقر، حيث تم احتجازهما لمدة يومين، على أن يعودا بتاريخ 17/5/2014 لاستلام بطاقتهما الشخصية، وتوجه المذكوران في الموعد المحدد حيث نقلا إلى مقر الجهاز بغزة حيث تم احتجازهما حتى الآن.

- تلقت الهيئة خلال الفترة التي يغطيها التقرير ثلاث شكاوى من مواطنين في الضفة الغربية، أفادوا فيها بقيام الأجهزة الأمنية باستدعائهم أكثر من مرة للمقابلة، شكويان منها ضد جهاز الأمن الوقائي وشكوى واحدة ضد جهاز المخابرات العامة، وقد جاء في تلك الشكاوى أن سبب الاستدعاء هو الانتماء السياسي.

خامساً: الاعتداء على الأشخاص والمؤسسات العامة والأملاك العامة والخاصة.

- بتاريخ 7/5/2014 تلقت الهيئة شكوى من المحامي كامل غازي كامل أبو شاهين أفاد فيها أنه وبتاريخ 6/5/2014 وعند الساعة الثانية ظهراً وأثناء تواجده في شارع الناصرة في مدينة جنين قام مرافقو محافظ جنين بالاعتداء عليه بالضرب والدفش حيث تم ضربه بالأيدي وباستخدام أسلحتهم، وبعد ذلك تم توقيفه على ذمة محافظ جنين وأفرج عنه في نفس اليوم عند الساعة الثانية عشرة والنصف ليلاً. ووفقاً لإفادته فقد كان الاعتداء عليه بسبب أنه تلفظ بعبارة ما شاء الله عندما شاهد موكب محافظ جنين في المنطقة التي تواجد فيها. وقد قامت الهيئة بمخاطبة الجهات المعنية لفتح تحقيق في الحادث.

- بتاريخ 13/5/2014 تم الاعتداء بالضرب المبرح على المواطن مهند جمعة القانوع 35 عاماً من منطقة التوام شمال مدينة غزة، ويعمل مديراً للدائرة الهندسية في بلدية بيت حانون، من قبل مجهولين. ووفقاً للمعلومات التي أفاد بها المذكور للهيئة فإنه وأثناء عودته من عمله إلى منزله استوقفته سيارة من نوع "كايا سوداء اللون، لا تحمل لوحة رقمية" ونزل منها 3 أشخاص بملابس مدنية وملثمين بزي الصاعقة مسلحين، ويحملون مواسير حديدية، وقاموا بتثبيت المواطن بالأرض، قام اثنان منهم بالاعتداء عليه بالضرب والتكسير بالمواسير على أنحاء مختلفة من الجسم، فيما قام الثالث بحمايتهم بسلاحه، ومنع المارة من التدخل، ثم لاذ جميعهم بالفرار، وتم نقل المذكور إلى مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، وتم إسعافه، وتبين حدوث كسرين في القدم اليمنى وكسر في القدم اليسرى، وكسر في اليد اليسرى، ورضوض في أنحاء الجسم، ولا يزال يرقد في المستشفى حتى الآن، وقد حضرت الشرطة إلى المكان وفتحت تحقيقاً في الحادث.

- بتاريخ 21/5/2014 تعرض محل تعود ملكيته للمواطن طارق خيزران للحرق على يد مجهولين، ووفقاً لإفادة مالكي المحل فإن محلهم تعرض للحرق للمرة الثانية على التوالي، ووفقاً لإفادة أحد أفراد الشرطة المتواجدين في مكان الحادث، فإن الحريق ناتج عن سكب مادة بترولية، أي أن عملية الحرق كانت متعمدة. وفقاً لمعلومات الهيئة فقد حضرت الشرطة إلى المكان وفتحت تحقيقاً في الحادث.

سادساً: انتهاك حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. تلقت الهيئة خلال الفترة التي يغطيها التقرير 4 شكاوى حول انتهاكات حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة كانت معظمها حول الحق في العمل ومواءمة الأماكن العامة وغيرها من الخدمات الصحية والضمان الاجتماعي والحقوق الواردة في قانون المعوقين والقانون الأساسي الفلسطيني. ترى الهيئة ضرورة التزام الجهات الرسمية بما نص عليه القانون في عمليات التوظيف وخصوصاً النسبة المقررة في القانون وهي 5%، والبدء في عملية مواءمة الأماكن العامة للأشخاص ذوي الإعاقة والعمل على تطبيق القانون بشأن الخدمات الاجتماعية للمعاقين.

سابعاً: الاستيلاء على أموال المواطنين دون حكم قضائي.

  1. بتاريخ 5/5/2014 تلقت الهيئة شكوى من المواطن فرحان موسى حسين علقم، أفاد فيها قيام جهاز المخابرات العامة في الخليل بتاريخ 5/7/2009 باستدعائه ومصادرة مبلغ مالي بقيمة (11000) شيكل، كما وتم استدعاءه بتاريخ 28/11/2010 من قبل جهاز المخابرات العامة في الخليل مرة أخرى وقاموا بمصادرة مبلغ مالي قيمته (1980) ديناراً أردنياً، ولم يتم تحرير محضر ضبط بذلك، وحتى تاريخ إعداد هذا التقرير لم يتم إعادة ما تمت مصادرته.
  2. بتاريخ 10/5/2014 تلقت الهيئة شكوى من المواطن جواد عيسى علي أبو حسين أفاد فيها قيام جهاز المخابرات العامة في الخليل بمصادرة راتبه عن الأشهر 10-11/2009 و11/2010 علماً أنه كان يعمل سائقاً ومرافقاً لوزير الحكم المحلي في الحكومة العاشرة وكان قد تلقى راتبه عن الشهور الثلاثة سابقة الذكر من وزارة الحكم المحلي في غزة بعد وقف صرف راتبه من الوزارة في رام الله.

ثامناً: التأخير والمماطلة في تنفيذ قرارات المحاكم الفلسطينية. لم تسجل الهيئة خلال الفترة التي يغطيها التقرير أي شكوى حول عدم تنفيذ قرارات المحاكم، في حين بقي 13 قراراً، تلقت الهيئة بخصوصها شكاوى في الشهور السابقة لم يتم تنفيذها حتى الآن.

مرفق
تقريرأيار 2014 حول انتهاكات حقوق الإنسان