أنتجت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" فيديو يستعرض اتفاقية الأشخاص ذوي الإعاقة بالصوت والترجمة للغة الإشارة، في إطار دورها بنشر الوعي حول الالتزامات الواردة في اتفاقيات حقوق الإنسان ومنها الاتفاقية الخاصة بحقوق الاشخاص ذوي الإعاقة، بهدف تمتعهم بحقوق الإنسان كافة مع الآخرين دون تمييز بسبب الإعاقة أو لأي سبب آخر.

يُستهل الفيديو بالإشارة إلى اتفاقيات حقوق الإنسان التي استندت إليها اتفاقية الأشخاص ذوي الإعاقة، وتتضمن الاعتراف بتنوعهم، وضرورة إشراكهم في صناعة القرار وتمكينهم من الوصول، وأن وجود اتفاقية خاصة بهم سيسهم في جسر فجوة الحرمان الاجتماعي بحقهم، مع التأكيد على أن غرض الاتفاقية هو تعزيز وحماية الاشخاص ذوي الاعاقة وتشجيع مشاركتهم في مختلف جوانب الحياة.

ويتضمن ترجمة للاتفاقية التي تنقسم إلى 3 محاور أساسية، وهي: الديباجة التي تعتبر جزءاً أصيلاً من الاتفاقية، ومواد الحقوق المباشرة من مادة (1) إلى مادة (30)، والمواد من (31) إلى (45) ذات الصلة بالتزامات الدول الاطراف الادارية والفنية والعلاقات الناظمة بين الدول الأطراف.

وينسجم العمل مع الدور المناط بالهيئة المستقلة بموجب مبادئ باريس الناظمة لأدوار ومهام المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، في الاستخدام الأمثل لوسائط الإعلام على المستوى الوطني، بهدف تعزيز إطار المعرفة بحقوق الإنسان، تمهيداً للتمكين بسبل المطالبة بها والدفاع عنها.

ويأتي هذا العمل الحقوقي المترجم للغة الإشارة باكورة سلسلة من الأعمال التي ستسعى الهيئة من خلالها لتحويل أبرز اتفاقيات حقوق الإنسان التي انضمت إليها دولة فلسطين إلى مواد مسموعة ومرئية، لتوسيع انتشارها وتعزيز سبل المعرفة بها في أوساط جميع الفئات مع التركيز على ذوي الإعاقة السمعية والبصرية، تأكيداً على ما دعا إليه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان من أن الناس جميعاً بمن فيهم الأشخاص ذوي الإعاقة، متساوون بالكرامة والحقوق وقد وهبوا عقلاً وضميراً ووجداناً، ويعامل بعضهم بعضاً بروح الإخاء.