أصدرت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، البروشور التوعوي حول الحقوق الثقافية للأشخاص ذوي الإعاقة بهدف إذكاء الوعي بحقوقهم التي نادت بها الاتفاقية الخاصة بهم، يتضمن مدخلاً لحقوق الإنسان، وتركيزاً على الحقوق الثقافية للأشخاص ذوي الإعاقة، وبياناً لأبرز سمات الحق في الثقافة.

أشارت المعلومات الواردة في البروشور إلى أن حقوق الإنسان هي مجموعة المعايير والحقوق المتأصلة في الإنسان، والتي لا يجوز مصادرتها أو انتقاصها أو تجزئتها أو تقويضها، وهي عالمية وقائمة على المشاركة والشفافية ويتمتع بها جميع البشر دون تمييز، والتي يحميها وينظمها القانون.

وتضمن البروشور عرضاً للمعايير القانونية للحق في المشاركة الثقافية في القوانين والتشريعات الدولية في الاعلان العالمي والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الذي أكد في المادة 15 منه على: " حق كل فرد في أن يشارك في الحياة الثقافية، وأن يتمتع بفوائد التقدم العلمي وبتطبيقاته، وأن يفيد من حماية المصالح المعنوية والمادية الناجمة عن أي أثر علمي أو فني أو أدبي من صنعه كالملكية الفكرية".

وأشار البروشور إلى الإعلان العالمي لليونسكو بشأن التنوع الثقافي الذي يؤكد ضرورة النظر إلى الثقافة بوصفها "مجمل السمات المميزة، الروحية والمادية والفكرية والعاطفية للمجتمعات" ولخصائص الثقافة من حيث التوافر والوصول والمقبولية والملاءمة.

 وركز كذلك على الحقوق الثقافية في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والذي أفرد مساحة عريضة في متنه لإذكاء الوعي بأوجه الحياة الثقافية للأشخاص ذوي الإعاقة وفقاً للمادة 30، وأكدت على ضرورة تمتعهم بالمواد الثقافية الميسرة، البرامج التلفزيونية والأفلام والعروض المسرحية وسائر الأنشطة الثقافية، وتوافر تشريعات تحمي حقوق الملكية الفكرية، ولا تشكل عائقا تعسفيا أو تمييزيا يحول دون استفادة الأشخاص ذوي الإعاقة منها.