الهيئة المستقلة تحتفي في غزة بتجديد اعتمادها تصنيف "أ"، وتكرم مفوضها العام السابق
غزة/ احتفاءً بحصول الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" على تصنيف (أ) من قبل لجنة الاعتماد الفرعية في التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، للمرة الرابعة على التوالي، نتيجة لإعمالها المعايير الواردة في مبادئ باريس الناظمة لعمل المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، نظمت الهيئة حفل استقبال بحضور ومشاركة لفيف من ممثلي الجهات الرسمية والمجتمع المدني والمؤسسات الحقوقية، وأعضاء مجلس مفوضيها وطاقمها في قطاع غزة.
وفي كلمته أوضح المستشار سلامة بسيسو نائب المفوض العام للهيئة أن هذا التصنيف الذي حصلت عليه الهيئة هو نتاج التزامها بمجموعة من المعايير بصفتها المؤسسة الوطنية التي تعنى بقضايا حقوق المواطن الفلسطيني، من بينها ما تكرسه من الشفافية في عملية انضمام المفوضين، بطريقة ديمقراطية ونزيهة بهدف رفد الهيئة بدماء جديدة وشابة قادرة على تأدية رسالتها، مشيراً إلى أن مجلس المفوضين يتمتع بثقل معنوي وأهمية كبيرة في المجتمع الفلسطيني، الأمر الذي عزّز الهيئة بشكلٍ كبير في الأوساط المحلية والدولية.
من جانبه أشار المحامي جميل سرحان نائب مدير عام الهيئة لقطاع غزة أن هذا اليوم فرصة نادرة لاستعراض جهود الهيئة ومنهج عملها والحوكمة داخلها، وتأكيد على أن الهيئة وقفت مواقف الرفض لأي انتهاكات لحقوق الانسان الفلسطيني لتعزيز الحقوق والحريات وحفظ كرامة المواطنين، لافتاً إلى أن تصنيف الهيئة (أ) يعطيها مكانة تمكنها من المشاركة في جلسات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والتفاعل مع الآليات الدولية لحقوق الإنسان، والعضوية الكاملة في الشبكات والتحالفات العالمية والإقليمية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، وإعطاء مصداقية للتقارير والمواقف الصادرة عن الهيئة، وتعزيز مكانتها المحلية والإقليمية والدولية.
كما تم تكريم الأستاذ عصام يونس المفوض العام السابق للهيئة لانتهاء ولايته، وفي هذا الإطار تحدث الأستاذ طلال عوكل عضو مجلس مفوضي الهيئة أن حفاظ الهيئة على هذا التصنيف جاء نتيجة لعمل مهني متكامل لجميع العاملين فيها وأعضاء مجلس مفوضيها على مدار السنوات الماضية، وقد شرفت الهيئة خلال السنوات الثمان الأخيرة بوجود الأستاذ عصام يونس عضوا في هذا المجلس، فنائباً للمفوض العام، ومن ثم مفوضا عاما، لم يألُ جهداً في ترسيخ قيم ومبادئ العمل الحقوقي، وتعزيز الهيئة ومكانتها محليا وإقليميا ودوليا ، ورفدها بنتاج جهد حقوقي يزيد عن ثلاثين عاما.
وفي كلمته ثمن الأستاذ عصام يونس هذا الإنجاز الرفيع بحصولها على أعلى تصنيف يمكن أن تحصل عليه مؤسسة وطنية لحقوق الإنسان وهو التصنيف "أ"، مبيناً أن الهيئة استطاعت بجهود عامليها ومفوضيها أن تراكم خبرة وعملا ومهنية وتؤسس لبناء داخلي مستقر وشفاف وفي شراكة كاملة مع المجتمع وتعبيراته السياسية والاجتماعية ومؤسساته الرسمية والأهلية، حيث ينتخب مجلس المفوضين والمفوض العام دوريا ويجري تداول السلطة – المسئولية كل أربعة أعوام.
وأشار يونس إلى ما تتعرض له المؤسسات الفلسطينية بوصمها بالإرهاب خطير جدا، والمطلوب إزاء مقاومة هذا القرار الخطير من المجتمع الدولي بمختلف مكوناته ليس فقط مواقف ورسائل تضامنية بل بالضغط على دولة الاحتلال لإلغاء القرار فورا ودون شروط والتعامل معه كأنه لم يكن.
وقد سلم نائب المفوض العام للهيئة المستشار سلامة بسيسو، الأستاذ يونس درع تكريم، بمشاركة أعضاء مجلس مفوضي الهيئة الأستاذ طلال عوكل، والدكتورة أمل الكحلوت، والدكتور يحيى السراج، ونائب المدير العام الأستاذ جميل سرحان، معربين عن شكرهم وتقديرهم لجهوده خلال فترة ولايته مفوضاً عاماً للهيئة.