الهيئة المستقلة تخاطب المقرر الخاص المعني بالحق في حرية الرأي والتعبير وتطالب بوقف جرائم الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين
الهيئة المستقلة تخاطب المقرر الخاص المعني بالحق في حرية الرأي والتعبير
وتطالب بوقف جرائم الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين
طالبت اليوم، الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في حرية الرأي والتعبير، بالتحرك الفعلي والجاد وبالسرعة الممكنة الضغط على دولة الاحتلال لوقف استهداف الصحفيين ووقف جرائم سلطات الاحتلال المتواصلة التي يرتكبها بحقهم وبحق المؤسسات الإعلامية خلال العدوان على قطاع غزه ووضع حد لها، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير الحماية لهم ومنع تكرار مثل تلك الاحداث، واجراء التحقيقات بشأنها، وملاحقة مرتكبيها ومساءلتهم وتقديمهم للمحاكمة. خاصة أن سياسية استهداف الصحفيين والمؤسسات الإعلامية باتت سياسة إسرائيلية ممنهجة بحقهم.
وبينت الهيئة في مخاطبتها أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تتعامل بعداء واضح تجاه الإعلاميين والصحفيين الفلسطينيين على خلفية دورهم في نقل الاخبار والحقيقة والصورة، وفضح انتهاكات دولة الاحتلال، وتغطيتهم للأحداث خلال العدوان في مناطق مختلفة من القطاع. وخلال العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزه بات استهداف الصحفيين ووسائل الاعلام والمؤسسات الإعلامية العاملة في القطاع ممنهجا، ما أسفر عن استشهاد 7 من الصحفيين ومصوري قنوات إعلامية، وهم محمد الصالحي، إبراهيم لافي، عبد الناصر شملخ، سعيد الطويل، محمد صبح، هشام النواجحه، وهيثم عبد الواحد، فقد تعرض معظمهم للقصف الجوي اثناء قيامهم بواجبهم المهني وتغطية اخبار العدوان. كما وأصيب ما لا يقل عن 10 صحفيين بجراح مختلفة، وذلك في انتهاك صارخ لكافة المواثيق والاتفاقيات الدولية التي تكفل حماية الصحفيين باعتبارهم مدنيين.
علاوة على فقدان الاتصال بالصحفي نضال الوحيدي بالقرب من حاجز بيت حانون شمال قطاع غزة خلال تغطيته للأحداث في اليوم الأول من العدوان. كما وتم استهداف وهدم منازل مذيعين وصحفيين بشكل كلي، منها منازل رامي الشرافي وباسل خير الدين، وتضرر منازل عشرات الصحفيين بشكل جزئي. كما تم قصف أبراج سكنية تواجد فيها مقار العديد من المؤسسات الإعلامية وتدميرها بشكل كامل او جزئي، ومنها برجي فلسطين ووطن، ما تسبب بالإضرار بمقار ما يزيد عن 40 وسيلة إعلامية، منها مقار جريدة الأيام، وكالة شهاب، إذاعة غزه FM، مقر وكالة معا، مؤسسة فضل شناعه وغيرها.
وبينت الهيئة المستقلة، أن سلوك دولة الاحتلال بحق الصحفيين ما هو إلا استمرار لنهج وسياسة دولة الاحتلال الهادفة الى تكميم الافواه واغتيال الكلمة والصورة استمرار لسلسلة اعدامات الصحفيين العاملين في الميدان، وإعاقة عملهم في اداء واجبهم المهني والأخلاقي خلافاً للمواثيق الدولية والحقوقية التي تكفل حرية العمل الصحفي وتنص على حماية الصحفي اثناء النزاعات المسلحة، ويقع على عاتق المجتمع الدولي إلزام اسرائيل باحترام حرية التعبير المكفولة في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
وشددت الهيئة في مخاطبتها أن إفلات قادة الاحتلال من المحاسبة على جرائهم شجع الاحتلال الاسرائيلي على الإمعان في ارتكاب المزيد من الانتهاكات، ما يستدعي التحرك الجاد والعاجل ومواصلة الإجراءات في المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في قضية الصحفية شيرين أبو عاقلة وكل من أحمد أبو حسين وياسر مرتجي ممن قتلوا على ايدي قوات الاحتلال لوضع حد لممارسات الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين.
10/10/2023