أريحا/ نظمت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" ومكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية بالتعاون مع العيادة القانونية في كلية القانون بجامعة الاستقلال، لقاءً خاصاً إحياءً لليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام الذي يصادف العاشر من تشرين أول من كل عام.

وأوضحت الدكتورة رنا عاصي منسقة العيادة القانونية ان هذا النشاط الذي يستهدف طلبة علم الجريمة والقانون، يأتي في سياق التعاون المستمر مع المؤسسات الحقوقية لتعزيز وعي الطلبة بحقوق الإنسان، مبينة أهمية إحياء اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام، وترسيخ المفاهيم الحقوقية الداعمة للحق يف الحياة.

من جانبة أكد الدكتور أسامة دراج رئيس قسم علم الجريمة والقانون، على عمق العلاقة مع الهيئة المستقلة، وأهمية تفعيل هذه الأنشطة التي تعزز المعارف الحقوقية والقانونية لدى الطلبة.

وشدد الحقوقي إسلام التميمي مدير دائرة التدريب والتوعية في الهيئة على أهمية مناهضة عقوبة الإعدام كونها تتنافى مع الحق في الحياة، والكرامة الإنسانية، والتوجهات والاتفاقيات الدولية التي انضمت اليها دولة فلسطين، مطالباً بضرورة اتخاذ عقوبات بديلة رادعة للجريمة، والعمل على إلغائها أسوة بعدد كبير من الدول التي ألغتها أو جمدت العمل بها.

وفي مداخلته، أشار الأستاذ هندام الرجوب ممثل مكتب المفوض السامي إلى أهمية حماية الحق في الحياة، ورفض عقوبة الإعدام، في ظل وجود إجماع متزايد عالمي لإلغائها باعتبارها مخالفة للمواثيق والاتفاقيات الدولية.

 وقدم كل من أ. محمد أبو كف ود. فادي علاونة المحاضران في علم الجريمة والقانون مداخلات حول ما تتضمنه التشريعات والمواثيق حول عقوبة الإعدام، والتي تطرقت للعقوبة، مشيرين إلى أهمية فتح باب الحوار والنقاش ودوره الفعال في استعراض المواقف القانونية وتقريب وجهات النظر بين المؤيدين والمعارضين للعقوبة.                               

ويأتي هذا النشاط ضمن سلسة من الأنشطة التي تنفذها الهيئة المستقلة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان لإحياء اليوم العالمي لإلغاء عقوبة الإعدام، والتأكيد على تعزيز الوعي والمعرفة بثقافة حقوق الإنسان وتعزيز ضمانات المحاكمة العادلة.