نظمته اليونسكو في بيروت الهيئة المستقلة تشارك في مؤتمر اليوم العالمي لحرية الصحافة 2023

Content Cover

نظمته اليونسكو في بيروت

الهيئة المستقلة تشارك في مؤتمر اليوم العالمي لحرية الصحافة 2023

شاركت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" في فعاليات مؤتمر اليوم العالمي لحرية الصحافة 2023، الذي نظمه مكتب اليونسكو الإقليمي في العاصمة اللبنانية بيروت بالتعاون مع وزارة الإعلام اللبنانية وبدعم من مركز الخليج لحقوق الإنسان، وعقد المؤتمر تحت شعار (بناء مستقبل قوامه الحقوق وحرية التعبير محرك حقوق الإنسان)، مما يدل على تمكين حرية التعبير من التمتع بجميع حقوق الإنسان الأخرى وحمايتها، فيما تصادف الذكرى الثلاثين لهذا العام مع والذكرى الخامسة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

افتتح المؤتمر وزير الإعلام اللبناني زياد مكاري بحضور المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، وكوستانزا فارينا مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي في لبنان والعالم العربي، وممثلين عن المؤسسات إعلامية وحقوقية ومنظمات أهلية في لبنان، العراق، اليمن، تونس، مصر وفلسطين والمفوضية السامية لحقوق الإنسان والاتحاد الدولي للصحفيين.

ومثل الهيئة مجيد صوالحة مسؤول الاتصال والتواصل من خلال ورقة بعنوان  (انتهاك الحريات الإعلامية ودور المؤسسات (الهيئة المستقلة) في حماية الحريات والحد من الانتهاكات)، قدم فيها بالإضافة إلى البرامج التي تنفذها الهيئة وماهية عملها، عرضاً حول الانتهاكات المباشرة التي تتعرض لها الحالة الصحفية على يد قوات الاحتلال والمستوطنين وبتحريض من المستوى السياسي، مذكراً بمرور سنة على استشهاد الصحفيتين شيرين أبو عاقلة وغفران وراسنة، مستعرضاً بلغة الأرقام حجم الانتهاكات وطبيعتها على مدار العام 2022، الشهور الأربع من العام 2023.

وبين أن الحصار الرقمي والسيطرة على فضاء الإنترنت من قبل دولة الاحتلال تشمل ثلاث مستويات، التحكم المطلق في البنية التحتية المادية وغير المادية للإنترنت والفضاء الرقمي في المنطقة بشكل عام، وعليه فإن التفاعلات الرقمية والحريات التي تنجم عنها تكون تحت السيطرة الإسرائيلية، فلا يدخل أي نوع أو صنف من الأجهزة الإلكترونية لأي استخدام كان، للتعليم الصحة المال التواصل وغيرها دون موافقة إسرائيل التي تتحكم بالحدود، كما تتحكم بترددات الاتصالات والإنترنت بشكل مطلق وتقدم نسباً مضبوطة من الترددات وفقاً لأولوياتها وسياساتها. الجيل الثالث في الضفة منذ 2018. قطاع عزة لا زال يعمل وفق ترددات الجيل الثاني، لعدم سماحها بذلك. والاتفاقيات مع المنصات الرقيمة من خلالها يتم ازالة المحتوى الرقمي المؤيد والداعم للحقوق الفلسطينية. ووحدات الرصد كوحدة سايبر والذباب الإلكتروني للتحريض وتقييد المحتوى الرقمي يبلغون عن صفحات مؤيدة للحقوق الفلسطينية، الزملاء في دويتشة فيلة. الأمر الذي يتقوض بشكل كبير أي جهود فلسطينية حقوقية وسياسية لتعزيز حرية الرأي والتعبير في الفضاء الرقمي وحماية الخصوصيات وحماية البيانات الشخصية وتأمين الحق في التجمع والتنظيم عبر الإنترنت أو حماية المستخدمين من خطاب العنصرية والكراهية.

أما على المستوى الداخلي فقد بين صوالحة أن الهيئة تتلقى وتتابع وتعالج الشكاوى، المتعلقة بحرية استخدام مواقع التواصل الاجتماعي. المضايقة على خلفية حرية الرأي والتعبير. حرية الصحافة والإعلام. منع المدافعين عن حقوق الإنسان من القيام بعملهم، وهي أنماط الانتهاكات المنضوية تحت (حرية الرأي والتعبير)، من واقع عمليات الرصد والمتابعة والشكاوى المقدمة للهيئة.

وبين دور الهيئة في مجال مراجعة القوانين والتشريعات بما يتواءم والمعايير الدولية لحقوق الإنسان والاتفاقيات التي صادق عليها وانضمت لها دولة فلسطين، (القرار بقانون الجرائم الإلكترونية رقم 16 للعام 2017). وتنفيذ برنامج الصحفي الحقوقي لطلبة الإعلام في الجامعات الفلسطينية للسنة الثانية على التوالي، ضافة إلى التعاون مع نقابة الصحفيين في موضوع دمقرطة النقابة وإجراء الانتخابات.

وشارك من فلسطين مسؤولة وحدة حقوق الإنسان بوزارة الداخلية الأستاذة هيثم عرار، والأستاذة هلا طنوس مسؤولة قسم الاتصال والتواصل في مكتب اليونسكو برام الله.

النائبة حليمة القعقور، الوزيرة السابقة مي شدياق، المدير العام لوزارة الاعلام الدكتور حسان فلحة، مدير الدراسات والمنشورات اللبنانية خضر ماجد،

وعلى مدار يومين جمع المؤتمر وزراء لبنانيين سابقين ونواد وإعلاميين وأكاديميين ونشطاء حقوقيين من المنطقة العربية إلى جانب طلاب إعلام من الجامعات اللبنانية والعربية، تم تسليط الضوء فيها على الصلة بين حرية الصحافة وحرية التعبير وحقوق الإنسان، في سياق خطة التنمية المستدامة لعام 2030.