تعزيز حقوق الإنسان في الخطاب الديني

عنوان لقاء خاص نظمته الهيئة المستقلة بمحافظة بيت لحم

عقدت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" وبالتعاون مع التوجيه السياسي والوطني ومديرية الأوقاف بمحافظة بيت لحم ورشة عمل بعنوان (تعزيز حقوق الإنسان في الخطاب الديني)، بهدف تقريب وجهات النظر ما بين أئمة المساجد والخطباء والوعاظ، والعاملين في مجال حقوق الإنسان، بحضور مسؤولين رسميين وأئمة مساجد وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني ومختلف الفعاليات.

 وشارك في اللقاء الأستاذ جمال درعاوي مدير التوجيه السياسي والوطني بالمحافظة والشيخ جمال أبو عرام مدير مديرية الأوقاف في محافظة بيت لحم، والحقوقي إسلام التميمي مدير دائرة التدريب والتوعية في الهيئة المستقلة.

وأشار الشيخ أبو عرام لانتشار ظواهر جديدة في المجتمع الفلسطيني ترتب عليها تزايد مظاهر الفلتان الأمني والخلافات العائلية والعنف، وهي بحاجة لخطاب ديني حقوقي معتدل يساهم في نشر الفضيلة والتسامح والأخلاق، مؤكداً على أهمية دور خطباء المساجد في نشر هذا الخطاب كونهم مصدر ثقة في المجتمع، وبإمكانهم الوصول لأكبر عدد ممكن من المواطنين من خلال خطب الجمعة. فيما شدد الأستاذ درعاوي الذي هنأ الأمتين العربية والإسلامية بالمولد النبوي الشريف، على أهمية العمل المشترك مع الهيئة المستقلة ووزارة الأوقاف وتكثيف النشاطات والفعاليات في هذا المجال.

 من جانبه أكد التميمي على أن حقوق الإنسان تتسم بالفضاء الواسع والمذاهب والتيارات الفكرية المختلفة كما هو الحال في الخطاب الإسلامي، الأمر الذي يدعونا جميعا لتقليل الفجوات ما بين حقوق الإنسان والخطاب الديني وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان في الخطاب الديني، كونه يتضمن العديد من النصوص والمصادر والتراث الذي يكرس ويحترم حقوق الإنسان.                                                                              

وتطرف المحامي فريد الأطرش مدير مكتب جنوب الضفة الغربية في الهيئة إلى أهم القضايا الشائكة في مجال حقوق الإنسان مع الخطاب الديني وهي حقوق الطفل والنساء وعقوبة الإعدام، مؤكداً على انها تتشارك مع قيم الإسلام ومبادئه وان نقاط الخلاف هي نقاط قليلة وبحاجة الى حوار مجتمعي يشارك به ذوي الاختصاص.

وبين الدكتور بلال زرينة ممثلا عن مديرية أوقاف بيت لحم في مداخلته التي حملت عنوان (الخطاب الديني المعدل)، أن الإسلام دين اعتدال ينبذ التطرف ويدعو إلى التسامح، مستشهدا بالعديد من النصوص الدينية.

 وقدم الباحث الميداني المحامي علاء غنايم في مكتب جنوب الضفة الغربية بالهيئة مداخلة حول دور الهيئة المستقلة في حماية حقوق الإنسان من خلال تلقي ومتابعة الشكاوى الواردة على مؤسسات الدولة الأمنية والمدنية، وزيارة مراكز الاحتجاز والتوقيف ومراكز الاصلاح والتأهيل لمتابة أوضاع السجناء والموقفين، ومراجعة التشريعات والقوانين والتأكد من ملاءمتها للقانون الأساسي والاتفاقيات الدولية، علاوة على ببناء قدرات العاملين في المؤسسات الرسمية وتوعية المواطنين بحقوقهم.

27/9/2023