الهيئة تخاطب المنظمات الدولية بشأن تدمير الاحتلال البنى التحتية وقطع مياه الشرب عن قطاع غزة
الهيئة تخاطب المنظمات الدولية بشأن تدمير الاحتلال البنى التحتية وقطع مياه الشرب عن قطاع غزة
خاطبت اليوم، الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان المنظمات الدولية والمقرر الخاص لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة لمياه الشرب الآمنة والصرف الصحي، عقب استهداف الآلة الحربية لدولة الاحتلال استهداف البنى التحية وقع مياه الشرب تنفيذا لتعليمات حكومة دولة الاحتلال.
12 أكتوبر 2023*
إلى السادة الخبراء والمقررين الكرام:
• السيد بيدرو أروخو-أغودو - المقرر الخاص لحقوق الإنسان في مياه الشرب الآمنة والصرف الصحي
• السيدة فرانشيسكا ألبانيز - المقررة الخاصة لحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967
• اللجنة الدولية المستقلة للتحقيق في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وإسرائيل
نداء عاجل للتدخل الفوري لحماية حقوق المياه الآمنة والصرف الصحي في قطاع غزة
الخبراء والمقررين الكرام،
نحن نتابع عن كثب التصاعد المستمر والهجمات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة لليوم الخامس على التوالي. هذه الهجمات موجهة نحو السكان المدنيين الأبرياء وفقًا لقوانين القانون الإنساني الدولي. بالإضافة إلى ذلك، فإنها تستهدف البنية التحتية المدنية في قطاع غزة، بما في ذلك تلك التي تتمتع بحماية خاصة بموجب القانون الإنساني الدولي لضمان بقاء السكان المدنيين وفقًا لمبادئ القانون الإنساني الدولي.
لا تزال الهجمات الصاروخية الإسرائيلية المتواصلة على مناطق مكتظة بالسكان في قطاع غزة تشكل تهديدًا خطيرًا للوضع الإنساني في المنطقة. وقد أثارت هذه الهجمات مخاوف كبيرة بشأن وضع المياه، خاصة في ضوء إجراءات إسرائيل لقطع إمدادات المياه. فقد ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكات خطيرة ضد سكان قطاع غزة، معوقة إمكانية الوصول إلى المياه الآمنة والكافية للشرب، والتي أصبحت محدودة للغاية. كما تدهورت نوعية المياه المتاحة وأصبح الوصول إليها أمرًا أكثر تعقيدًا.
تمثل الهجمات الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة تهديدًا خطيرًا للوضع الإنساني في المنطقة، مما يثير قلقًا كبيرًا، خاصة فيما يتعلق بخدمات المياه والصرف الصحي المتاحة للسكان المدنيين المحاصرين. تلك السكان تحملوا حصارًا دام لأكثر من 16 عامًا. أدى استهداف إمدادات المياه من قبل إسرائيل وقرارها بقطع الكهرباء والمياه عن غزة إلى وقوع أزمة إنسانية تهدد حياة سكان غزة.
لقد جعلت هذه الحالة من قطاع غزة مكانًا غير آمن لنحو 2.2 مليون فلسطيني يعيشون في المنطقة. تم نزوح أكثر من 340,000 منهم قسرًا إلى 80 ملجأ في قطاع غزة، الذين يعانون نقصًا في أبسط احتياجات الحياة والمأوى اللائق. نقص الوقود ونقص المياه النظيفة للاستخدام اليومي ساهم في تفاقم الوضع. التلوث البيئي من حولهم، بالإضافة إلى عدم قدرتهم على توفير المياه الشرب اللازمة والنظافة الشخصية للسكان النازحين من مختلف أنحاء قطاع غزة، يشكلان مخاطر كبيرة على الصحة.
ندرك أن نقص المياه له تأثيرات على سكان قطاع غزة وعلى جوانب الحياة في المنطقة بأكملها. وهذا يثير قلقًا خاصًا نظرًا لتدهور بنية الصرف الصحي وإغلاق محطات المعالجة بسبب نقص الوقود وانقطاع التيار الكهربائي. أصبح من الصعب زيادة تشغيل آبار المياه، وتم التضرر بشدة من القدرة على توفير المياه اللازمة للمواطنين. وهذا يشكل مخاطر كبيرة على الصحة ويثير مخاوف بشأن انتشار الأمراض المعدية بين السكان في قطاع غزة المزدحم.
من المتوقع أن تزداد الوضعية الإنسانية في قطاع غزة سوءًا. أعلن رئيس هيئة الطاقة الفلسطينية أن الوقود المتبقي في شركة كهرباء غزة لا يتجاوز 300,000 ليتر. وهذا يعني أنه لن يكفي لأكثر من 10-12 ساعة، مما سيزيد من الوضع الإنساني لسكان قطاع غزة ويؤثر سلبًا على جوانب متعددة من حياتهم الاجتماعية والصحية.
نظرًا للمعلومات المرفقة، ندعوكم لاتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة ضمن اختصاصاتكم الإنسانية. نرجو منكم ممارسة الضغط على الدولة المحتلة، إسرائيل، لوقف سياستها وممارستها اللاإنسانية ضد المدنيين في قطاع غزة وضمان حقهم في الوصول إلى مياه نظيفة وآمنة. ونحث على توفير خدمات المياه الأساسية وخدمات الصرف الصحي، وتوفير الوقود الضروري لتشغيل مرافق المياه والصرف الصحي الحيوية.