مازن رأفت محارب عبد الجواد 
 العمر ٢٨ سنه 
 
المغازي ونازحين في دير البلح كلنا قبل يومين 

عمي نافز محارب محمود عبد الجواد سكان مخيم المغازي 

هو إلو بيت في غزة عشان قريب من شغله في تلفزيون فلسطين وبيشتغل بقسم الإعداد 

طبعاً بناء على تعليمات الاحتلال في أول الحرب 

النزوح للمناطق الجنوبية 

اللي هو ما بعد الواد 

إجا عندنا على المغازي هو وزوجته ومخرجة كمان في تلفزيون فلسطين 

اسمها رولا صبري الدرة 

عمر عمي نافز ٥٥مواليد ٦٥ تقريباً 

خلال وجودة بالمغازي ضل موجود عندنا 

لما صار إخلاء لأهل المغازي يطلعوا على الملاجئ في دير البلح 

رحنا على بيت حدا من نسايبنا  

هو البيت فاضي أساساً صاحب البيت موجود بالإمارات فأعطانا البيت بس لوحدنا كلنا مدنيين 

والدي صيدلي 

عمي وزوجته وإبنه الوحيد موظفين في تلفزيون فلسطين وابنه كمان لسه طالب في الثانوية العامة 

يعني حتى في شغلهم الصحفي هم مخرجين برامج ومخرجين برامج وثائقية 

يعني حتى مش سياسية ولا عسكرية وتم استهدافهم 

وحتى اللي معنا كمان نسايبه ما بيشتغلوا ما عندهم أي وظيفة 

وفي منهم واحد في الأونروا 

وخوالي كمان موظفين أونروا 

كل الموجودين في البيت وأغلبهم أطفال ونساء

يوم الأربعاء الماضي الساعة ١١ بالليل كنا نايمين طبعاً 

فجأة بينزل علينا ٣ صواريخ منهم ٢ انفجروا والثالث لا 

يعني من حسن حظنا إن ما انفجر 

لأن كان يزيد الضربة

 يعني بدل ما يكون في ٣ ضحايا هيكون في ٢٠ أو أكتر وأغلبهم أطفال ونساء 

القصف كان بدون سبب وبدون أي تحذير أو أي اشي مسبق 

كان الشارع مليان ناس ومليان اسعافات 

طبعاً الشارع عاوج جنب مخبز البنا 

فنزلنا بصعوبة لأن ما كان في درج 

الإستهداف طال المبنى والدرج  

ونزلنا بصعوبة 

واستشهد عمي وابنه الوحيد وحماته 

وزوجته ونسايبه كلهم لسه بيتلقوا العلاج

ما ضل منهم حدا غير زوجته ولسه بتتلقى العلاج وكان وضعها شوي صعب 

بدنا علاج نفسي 

بصراحة كل يوم بتخيل المنظر اللي صار اللي هو النار وهي مولعة بالمبنى 

ما في درج تنزلي عليه أو تهرب منو

منظر الصواريخ  

حتى ما نزلوا مع بعض نزلوا واحد بعد واحد 

فتخيل انت صحيت على صوت الصاروخ الأول فبتشوف الصاروخ التاني والثالث ورا بعض بينزلوا  

بطالب بإن توقف الحرب وتخلص هالمعاناة اللي بنعيشها 

وبتنقل من مكان لآخر وبالاخر صفينا  بدون مأوى وبدون مكان