شهادة المواطنة خولة علي حسن أبوزايدة (61) عام سكان منطقة الفالوجة
بتاريخ 17/11/2023 قصفت منطقتنا الواقعه في منطقه الفالوجه بحزام ناري عنيف لمنازل المواطنين الملاصقين، لبيتنا وفي نفس اليوم ايضا قام الاحتلال الاسرائيلي بالاتصال مباشره على هاتفي وذلك بانذارنا بالخروج من المنطقه وذلك بسبب انها منطقه غير امنه، وايضا بقصف المنطقه بقنابل دخانيه على المكان، ونزحنا بعد ذلك وفي نفس اليوم عصرا الى منطقه شارع الهوجا بجوار المطعم السوري، وفي نفس المنطقه ايضا قصف الاحتلال المربع السكن المتواجدين فيه بحزام ناري عنيف في البيوت الملاصفة للمنزل الذي نزحنا اليه والتي تبعد تقريبا 20 الى 50م تقريبا للبيت، وبعد ذلك قمنا بالنزوح وبتاريخ 18/11/2023 نزحنا الى منطقه بلوك (4) منطقة الترنس تقريبا على الساعه 5:00 من المغرب، وبعد ان قام الاحتلال بقصف ايضا منطقه بلوك (4) في مخيم جباليا الرحيل او النزوح الى منطقه جنوب قطاع غزه منطقه كليه تدريب خانيونس.
بخصوص طريق الوصول الى خانيونس بتاريخ 22/11/2023 استقلينا سياره من منطقه مخيم جباليا بلوك (4) تقريبا على الساعه 10:00 صباحا وغادرنا الى منطقه دوار الكويت وكانت طريق الوصول صعبه ودمار كبير اصاب الشوارع والمباني وكانت البيوت في الطريق ممتلئه بالغربان وهذا دليل كبير على وجود جثث في الاماكن، وبعد ان وصلنا الى منطقه دوار الكويت تقريبا بعد مشي بالسياره نصف ساعه الى ساعه الا ربع، انتقلنا على كارة حمار الى ان وصلنا الى منطقه الحلابات.
عدد افراد الاسره تقريبا الذين نزحوا سته اشخاص وكان ابني مصاب بفعل القصف على البيوت في منطقه الهوجا، وكانت اصابته متوسطه او فوق المتوسطه بسبب اصيب في راسه البالغ من العمر 16 سنه.
وبعد ان وصلنا الى منطقه الحلابات كانت تبعد المسافه بيني وبين اقرب شخص هي متر فقط وكان ممنوع النظر الى جهه اليمين وكنا نحمل اشياء خفيفه جدا لعلمنا مسبقا بعدم السماح بحمل اشياء ثقيلة وبعد وصولنا الى الحلابه الاولى كانت الساعة تقريباً الحادية عشر صباحاً من نفس اليوم، وشاهدنا الدبابات تمر بجانبنا تقطع الطريق للانتقال من الشرق الى الغرب، شاهدنا ايضا جيب اسرائيلي يعتلي عليه القناصه كان ايضا يبعد امتار قليله تقريبا 20 متر وكانوا ينادوا علينا برفع الهوية في اليد اليسرى، وكانت الحديث باللغة العربيه وعند وقوفي في المكان بثواني شاهدت بركس حديد كان هناك معتقلين شباب معصبين الايدي ومكبلي الرجلين، كان عددهم تقريبا من 10 الى 15 شاب، وكنت امشي وبجانبي بنتي اسيل وابنتي الاخرى البالغ من العمر 9 سنوات وابني ايضا المصاب في راسه وكنت خائفه عليهم كثيرا، وذلك لان ابني المصاب كان يدوخ ولا يحتمل المشي على القدم، وبعد عن دخول الحلابه الاولى قام الجندي بالمناداه على ابنتي الصغيره وناداها وعمرها 5 سنوات بالمقوله التاليه ( يا ام الجاكيت الاحمر ----- ام الخمار الابيض وتعالوا هنا) فذهبت بنتاي اصغيره البالغه من العمر 5 سنوات والثانيه البالغه من العمر 19 سنه وهي اسيل ووضع اسيل في الطابور الاول، واطلقوا سراح ابنتي التي تبلغ من العمر 5 سنوات بسرعه وابقوا على اسيل في الاسر الى هذا اليوم، وقمنا بالتواصل مع الصليب الاحمر وقال لهم الصليب الاحمر بان الاحتلال الاسرائيلي لا تتصلوا بنا الا بعد مرور 15 يوم من يوم الاسر. وقد كانت ابنتي اسيل يوجد معها ذهب بقيمه 40 امريكي وبقوا معها الى الان.
وانا فضلت انتظر ابنتي اسيل بعد الحلابات الى تقريبا الساعه 4:30 قبل المغرب الى جاء أحد النازحين وقال لي ان بعد هذا الوقت تبدا القناصه باطلاق النار فحذرنا الى ان اكملنا طريقنا الى مدينه النصيرات مشيا تقريبا على ساعة مشي على الاقدام وصلنا تقريبا على الساعه 5:30 مساء، حيث ان اصابه ابني أثرت علي ونسيت اعتقال ابنتي والتي علمنا في وقت لاحق بانها في سجن الدامون عن طريق احد الاسيرات المحررات مؤخرا.