أنا المواطنة فداء أبو هجرس (35 عام ) من خانيونس  نزحت بداية برفقة زوجي وأبنائي الستة بتاريخ 1 نوفمبر 2023 بسبب القصف المستمر ورمي العديد من المناشير وبدء دخول الدبابات برياً نحو منطقتنا فقد عشنا ظروف صعبة وذعر شديد نتيجة ذلك ولقد خفت على أطفالي من وصول الشظايا إلى منزلنا خاصة أننا نسكن في الطابق الخامس، حيث نزحنا بالرغم من رفض زوجي فكرة النزوح بشكل نسبي ولكنه قام بإيصالي واستمر لمدة أسبوع من الزمان يذهب إلى منزلنا ويعود هنا للصناعة لأنه غير محبذ لفكرة النزوح، ولكن بعد مرور هذا الأسبوع وبتاريخ 7 نوفمبر 2023 اختفت آثار زوجي " حسن مصباح حسين أبو عمران " من ذلك اليوم ولم أستطع الحصول إلى معلومة عنه إلى تاريخه، هذا ما ادى إلى دخولي في حالة نفسية صعبة للغاية وأزمة مزدوجة في ظل هذه الحرب، كما أن أطفالي يشعرون بالذعر والخوف الكبيرين خاصة وأنهم يسألون عنه بشكل كبير حيث كان يطمئنهم ويصبرهم على هذه الحرب حيث ساءت حالتهم النفسية أيضا خاصة في ظل تعرضهم للمرض بشكل دائم بفعل الوضع الصحي الصعب الذي نعانيه في مركز النزوح هذا، سألت مرارا وتكرارا وحاولت بكل الطرق الوصول إليه ولكن تضاربت الروايات حول وضعه وحاله حيث سمعنا تارةً أنه مصاب وتارةً أخرى أنه معتقل عند العدو ولكن الخبر الأغلب أنه شهيد تحت الأنقاض في منزلنا حيث وصلتنا معلومات وصورأن منزلنا قد قصف وأخر شخص شاهده قبل قصف المنزل وهو موجود بداخله، ولكن إلى الآن لا معلومات مؤكدة حوله بالرغم من مطالبتنا الصليب الأحمر والجهات المعنية بذلك ولكن كان ردالصليب الأحمر في كل مرة أن منطقتنا منطقة خطيرة ولا يمكن الوصول إليها إلا وقت حصول هدنة، كما ناشدنا الدفاع المدني بالبحث  عليه تحت أنقاض منزلنا ولكن بدون جدوى ، والآن أعيش وأولادي ويلات الحرب أضعاف مضاعفة فقد حرمهم الاحتلال أباهم ولا معيل لهم ولا نعرف مصير زوحي وبالكاد أستطيع إدارة شوؤنهم.