شهادة المواطنة أمال حلس (50 عام ) غزة

منذ اليوم الأول للعدوان خرجت فورا من منزلي لأن منزلي يتواجد في الخط الشرقي في الشجاعية وهو أخطر مكان خرجنا لمنطقة تسمى سوق الجمعة تم القاء مناشير علبنا هنالك تفيد بأن المكان غير امن وخرجنا فورا اضطررنا للخروج الى جامعة الأزهر جلسنا هناك مدة ساعتين قام الاحتلال حينها بقصف الباب الرئيسي للمبنى وتحطمت الشبابيك علينا زوجة ابني كانت حامل في الأشهر الأخيرة اضطرت للولادة داخل الجامعة وفي ظل ظروف صعبة بتاريخ 10- 10 -2024 .

خرجنا من الجامعة لأنه لا يتوفر بها العنصر الاساسي وهو الأمان . بعد خروجنا بثواني سقطت قذيفة على باب الجامعة . من خبرتي في النزوح في الحروب السابقة هذه المرة أخذت كل ما يلزمني من أغراض منزلي ولكن للأسف سقط جزء كبير منها ونحن نهرب من الجامعة سقطت أشياء مثل أنبوبة الغاز و وأواني الطهي و الأغطية لتي تلزم للنوم . وجدنا سيارة صعدنا بها نحن النساء 12 امرأة و اولادي أخذو ا الطريق مشيا على الأقدام على شكل درع بشري . وصلنا للمدرسة المتواجدة بها حاليا . تمكنت من الحصول عل خيمة في الساحة وبعد عناء تمكنت أن أحصل لزوجة ابني التي أنجبت طفل تمكنت من الحصول لها على صف لها فقط ونحن بقينا في الساحة . الخيمة يتواجد بها 52 شخص . الأكل , الشرب , الغسيل و الاستحمام في نفس المكان  لا أمتلك المال حاليا و الأسعار عالية .  اليوم اشتريت أكل غنم لأبنائي لأنه أرخص شيء في السوق . خلال اليوم كله لا نتناول سوى وجبة واحدة . وصلني خبر بأن بيتي تم هدمه قلت أذهب للبيت و أعود بغطاء أو وسادة ولكن اتضح لي بأن البيت تم تجريفه ويوجد مكان بيتي دبابة . عائلتي تتكون من 13 نفر مركز الإيواء قام بإعطائي اليوم غطاء واحد  أختي أسرتها تتكون من 9 أنفار لم تحصل على شيء .  بسبب سوء الوضع الصحي المحيط بالمكان وقلة النظافة أصيبت ابنتي بيسان أحمد حلس تبلغ من العمر 10 سنوات بالكبد الوبائي  بعد المكان الذي أنا فيه حاليا يشعرني بالخوف و القلق هذه الحرب أصعب من حرب ال48 هذه مش نكبة هذه كل النكبات  اتمنى الموت مثل الأشخاص الذين ماتوا لأنه ليس لي مأوى بعد الحرب فأخواتي الأربعة خسروا بيوتهم أيضا هكذا أنا بدون مأوى بعد الحرب .