شهادة المواطن هاني أحمد محمد شرف ( 62 عام) حي الرمال - غزة
أنا المواطن هاني أحمد شرف موظف في وزارة الزراعة (رئيس قسم)، أفيد أنه بعد ثلاثه ايام من العدوان 10/10/2023 نزحنا الى بيت مجاور نتيجه لقصف عشوائي متكرر، طلعنا من البيت الذي نزحنا اليه الى ابراج الرمال، بعدها تم تهديد البرج ونزحنا الى مكان اخر، بعدها طلعنا الى خانيونس لمده 4 ايام. بعدها رجعنا الى الرمال (زي البرميل) حجم الانفجار صار اشلاء تطاير، زوجتي اصيبت في يدها وحفيدي انحرق، بعدها تم اسعافنا.
بتاريخ 30/10/2023 لجأنا إلى مركز أيواء خانيونس ، جاءت في وقت الظهر، ركبنا في السيارة ومشيت فينا الى نص الطريق، شاهدنا جثث، كانت أصعب رحلة لجوء وهجرة. تعرضت زوجتي لإصابة في اليد، ومن قام بإسعاف الزوجة الجيران ومحيط السكن، فعدت نص نهار وأنا أبحث عن زوجتي وأبنائي لأن المستشفى مليان جرحى، شاهدت عدم وجود طاقم أطباء، أجوات صحية، كان في ناس من الممكن أنها تعيش لكن نتيجة للقصف المتكرر ونقص الخدمات حالات كثيرة تعرضت للوفاة او بتر أطرف نتيجة لنقص الأدوات الصحية. يوم 25/10/2023 كان أصعب شي أنه يجيني خبر مجزرة لعائلتي (أختي ونسايبي حوالي 45 شخص) ,واصيب حفيدي هاني 9 سنوات بحرق من اثار الصواريخ، وانت ما تقدر لا تشارك في دفنهم لاطلوع ولا نزول، ما بعرف مين ظل تحت الانقاض ومين فوق الانقاض، اصابات الزوجة لم يتم متابعتها عند خروجها من مستشفى الشفا، لم يتم توفير علاج اضطرت لشراء العلاج وبعض العلاج لم يتوافر داخل منطقة خانيونس، اضطررت للذهاب الى رفح لشراءه من صيدليات رفح، الان بعد من انفقد الامان والقصف زاد في خانيونس صرت أخاف ابعث ابني للصيدليات. أتوقع أنه ارجع اعمل خيمة فوق المنزل بغزة لانه المنطقة كلها اتدمرت لكن بتظل الخيمة فوق ركام بيتي افضل بكثير من التواجد في مركز ايواء.
رسالة:
برغم الأحزان ثابتين في غزة، قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا، حسبي الله ونعم الوكيل في الدول العربية.
لا نعول على الدول العربية نحن صامدون، صامدون والنصر لنا.