شهادة ابن المواطن محمد صديق محمد نصر (51)

أنا ابن المواطن محمد صديق نصر، والدي يبلغ من العمر 50 عاما،  سكان جباليا النزلة،  يعمل في التجاره، بتاريخ 27/10/2023 حدثت مجزره لعائله امي في منزل جدي عبد الكريم محمد نصر، وسكان جباليا النزله في شمال قطاع غزه، حيث تم قصف المنزل من قبل الطيران الاسرائيلي، واستشهد 16 فرد منهم 14 جثه اشلاء،  بالاضافه الى شهيدتين لم نستطيع جمع أي جزء من اشلائهم، بسبب عنف القصف، ومنذ ذلك التاريخ ومنزل والدي يتعرض محيطه لقصف القذائف المدفعيه ، حتى قرر والدي محمد صديق نصر أن نرحل بتاريخ 18/11/2023 الى جنوب قطاع غزه، وبقي هو وجدتي فاطمه نصر 73 عام وهي مقعده ولا تستطيع الحركه، وبقي ايضا اخي مهند محمد نصر 26 عام وزوجته لوليانا عبد الله بكر واطفاله الاثنين،  بقوا في منزل العائله بسبب عدم تمكن جدتي من الحركه،  وخلال فتره تواجدهم كان القصف مستمر بالاحزمه النارية،  كما تم تدمير كافه المنازل المحيطه بهم، وقد شهدت جدتي قصف منزل عائله ابو ورده دون انذار ووقوع ما يقارب 50 شهيد من سكانه وذلك بتاريخ  14/12/2023، وقصف  لعائله نصر من اقاربنا بتاريخ 10/12/2023 واستشهد 30 منهم.

ظل والدي واخي واسرته وجدتي في منزل العائله حتى تاريخ 27/12/2023 ، حيث دخل عدد 30 جندي الى منزلنا مع الضابط المسؤول عنهم وطلبوا منهم الخروج من المنزل عبر ممر امن حدوده لهم، وقالوا انهم يريدون حرق المنزل وتحدثوا معهم باللغه العبريه، وابي يجيدها وتمكن من الحديث معهم واقتادوه هو واخي ، واخبروا جدتي انهم سيرسلونهم الى الجنوب، واخذوهم في الجيب الخاص بهم و،ابلغوا جدتي وزوجه اخي مهند وابنائه بالتوجه الى مدرسه عمواس للبنات القريبه من المنزل، وبعد حوالي 20 دقيقه سمعت جدتي صوت اطلاق نار وعندما خرجت للطريق فوجدت والدي ملقى على دوار اخر الصفطاوي وهو جثه هامده، وعليه اثار اطلاق النار ثلاث رصاصات في الصدر ورصاصه في الراس، واخي مهند وجدوه ملقى على الارض ولكن لم يستطع احد الوصول اليه بسبب القناصة الاسرائيلي وحتى الان لم يتم دفنه وجثته موجوده وسط شارع الصفطاوي على باب سوبر ماركت الباشا.