شهادة المواطن نادر عماد عودة شامية (28 عام ) بيت لاهيا - شمال غزة

Content Cover

بتاريخ ١-١٢-٢٠٢٣ كنت ذاهب الى مدرسة الدحيان وانا في طريقي الى المدرسة فوجئت بالقصف المباشر لي ولمجموعة من الناس المارين في شارع البركة بحي الشيخ رضوان وبناء على ذلك تم نقلي الى مدرسة الدحيان كونها يوجد بها نقطة طبية من اجل اسعافي، قام شخص مدني برفعي عن الأرض ونقلني الى النقطة الطبية داخل المدرسة، حيث قام الطاقم الطبي بالإجراءات الطبية والاسعاف الاولي لإصابتي ولكن لم تكن المستلزمات الطبية كافية لإسعاف اصابتي داخل النقطة الطبية بداخل مدرسة الدحيان، وبعد ثلث ساعة تقريبا تم نقلي الى مستشفى المعمداني، تحت القصف الكثيف في تمام الساعة الواحدة من ضهر يوم الجمعة بتاريخ ١-١٢-٢٠٢٣، وكانت الامكانيات الطبية داخل المشفى صفر، حيث لم يقوم الطاقم الطبي بتطهير الجرح ولم يقوم بتوفير اقل المستلزمات العلاجية وذلك مع عدم وجود أسرة كافية للمصابين ، وانا كنت أنام على الارض وانا مصاب وكان موجود معي مصابين آخرين منهم من كان ينام على مشاطيح الخشب ومنهم على الارض وعلى الرمل خارج مبنى المستشفى، بسبب كثرة المصابين وقلة الادوات والمستلزمات الطبية بسبب العدان والحصار المفروض على قطاع غزة، وفي تاريخ ٥-١٢-٢٠٢٣، تم قصف ممر المستشفى بصارخ استطلاع مقابل مغسلة الملابس ومقابل القسم الغربي للمستشفى، وبإثر الاستهداف كان العديد من الاصابات والشهداء داخل المستشفى المعمداني، حيث كانت ثلاجة الموتى ممتلئة بشكل كبير وكانت الجثامين على الارض في الممرات داخل المستشفى، وفي حينها كانوا الاطباء يقوموا بفتح عدد كبير من صناديق اكياس الموتى، والصندوق ما كان يستغرق ١٠ دقائق ويكون فارغ بسبب اعداد الشهداء الكبير، ومنهم شهداء مجهولي الهوية أكثة من الذي تم التعرف عليهم من قبل أهاليهم والأطباء، وبتاريخ ١٠-١٢-٢٠٢٣ تم التنسيق مع ٦ اسعافات من الصليب الأحمر لنقل المصابين وكل اسعاف كان يحتوي على ٧ مصابين تقريبا و١٠ آخرين من المرافقين لهم، هذا يعني أن الاصابة الطفيفة اصبحت خطيرة بسبب التكدس داخل الاسعاف، وبحسب ما تم التنسيق للإسعافات بالتحرك باتجاه الجنوب الى المشافي الموجودة في جنوب قطاع غزة، وعند وصولنا الى مستشفى ابو يوسف النجار في محافظة رفح، تم رفض استقبالنا من قبل الاطباء نحن والمصابين الموجودين معنا، وقمنا بالتوجه الى المستشفى الكويتي في محافظة رفح والمستشفى الاوروبي في محافظة خانيونس وجميعهم قاموا برفض استقبال جميع الحالات للمصابين بحجة عدم التنسيق مع ادارة المستشفى، وبعد ذلك قمنا بالتوجه الى مستشفى ناصر الطبي حيث قام باستقبال حالتي انا وجميع المصابين الذين كانوا معي، وتم توفير سرير لحالتي بعد الالحاح على المدير الإداري ( أ. محمد قنديل ) بعد ما توجهت لمكتبه من أجل توفير السرير وبعد ما تم توفيره تم وضعه خارج المشفى في إيواء طبي مجاول له وكان يوجد عدد كبير من المصابين داخل الإيواء الطبي، حيث قاموا الاطباء بفتح الجرح وفحصه واغلقوه بسبب صعوبة الاصابة البالغة وتم تركي لليوم الثاني وبعد ذلك تم تحويلي الى المستشفى الاردني العسكري الميداني بإقرار ببتر قدمي بسبب صعوبة الاصابة، حيث تم متابعة حالتي من قبل الاطباء داخل المستشفى الاردني وقانوا بفحص الجرح والكشف عليه وتم إقرار عملية جراحية لتنظيف الجرح تحت التخذير الكلي للجسم، وبحمد الله تمت استجابتي للعلاجات بعد نجاح العملية الجراحية وبناء على ذلك تم رفض بتر القدم، وبعد ذلك تم إجراء ٤ عمليات جراحية وكان ما بين كل عمليه والأخرى يومين فقط، من اجل تنظيف الجرح وقص العفن داخل الجرح، حيث كانت المرحلة العلاجية جيدة بسبب استجابتي للعلاجات المتوفرة داخل المستشفى الميداني الاردني العسكري الميداني في محافظة خانيونس، وتخطي مرحلة بتر قدمي، ومن ثم تم اجراء العملية الخامسة والنهائية داخل المشفى الاردني العسكري الميداني من اجل اجراء العملية التجميلية (رقعة) للجرح وتم اخد جلد خارجي من نفس القدم من اعلى الفخد الأيمن وتم إجراء العملية بنجاح، وبعد ثلاث ايام من العملية، قاموا الاطباء بتخريجي من المشفى دون استكمال المرحلة العلاجية بالشكل المطلوب والكافي للإصابة ومتابعة الغيار على الجرح في كل ثلاث ايام مرة واحده فقط، ولكن من بعد مرور اسبوع على العملية تم اجراء اول غيار على جرحي، وبعد ما تم تخريجي من المستشفى الاردني العسكري الميداني، قمنا بالتوجه إلى كلية تدريب خانيونس بمحافظة خانيونس كونها ملجئ آمن للنازحين اثر العدان على قطاع غزة، واقوم بمتابعة حرجي في المستشفى الاردني حيث يقوم والدي عماد عودة شامية باصطحابي الى المستشفى الاردني عن طريف كارة ودابة بسبب عدم وفرة المواصلات وتتكرر هذه العملية كل ثلاث ايام مرة واحدة من اجل الغيار على الجرح حيث يبعد المشفى الاردني الميداني عن مركز النزوح في كلية تدريب خانيونس ما لا يقل عن كيلو متر، حيث نعاني هنا داخل مركز الإيواء في كلية تدريب خانيونس من الكثير من الصعوبات سواء في توفير المستلزمات الطبية داخل المركز او الرعاية الاولية لحالتي او توفير احتياجاتي الاساسية من المأكل والمشرب كوننا لم يوجد معنا نساء من اجل احضار الطعام لنا ومتابعة احتياجات الاسرة حيث بقت نساءنا وبافي اسرتنا في مدينة غزة بالقرب من شارع الصحابة وهم زوجتي وابنائي الاطفال الثلاثة وأمي ولم يستطيعوا الخروج من البيت باتجاه الجنوب بسبب العدوان على قطاع غزة ولغاية هذا اليوم لم نستطيع التواصل معهم بسبب انقطاع الاتصالات والانترنت في المنطقة وداخل مركز النزوح في كلية تدريب خانيونس بمحافظة خانيونس وايضا اعاني من صعوبة شديده داخل مركز الإيواء من التوجه الى الحمام من اجل قضاء حاجتي بسبب تكدس الناس داخل الحمامات والدور الكبير لهم،  وأبي هو من يقوم بمساعدتي بشكل دائم كونه هو من يرعاني منذ اصابتي وهو من يقف معي منذ البداية حتى هذا اليوم.

 

المعرض