انا المواطنة فاتن نعيم 37 عام ربة منزل ام ل5 اطفال احمل درجة البكالوريوس في اللغة الانجليزية ، بدات رحله النزوح بتاريخ 8/10/2023 عند الساعه 1:00 صباحا، من بين  حانون اخر شارع النعايمة، بداية لم نكن نعرف  الى اين سوف نتجه ولم نجد اي سياره او عرابه لنقل اطفالي الخمسه،  وبعدهااجرينا اتصال خلال الطريق على صديق لنا (تيسير عويضه) واستعد لاستقبالنا في منزله في منطقه مشروع العلمي في بيت لاهيا بالقرب من روضه المصباح، وصلنا  هذا المنزل الساعه 3:00 فجرا لان ذهبنا مشي على الاقدام وطفلي محمود (اربع سنوات) ايضا مشى على الاقدام ، السبب الرئيسي الذي دفعنا للخرج من منزلنا في بيت حنون هو القصف العشوائي ووصول الشظايا الى المنزل بالاضافه الى الاتصالات التي وردتنا من الجيش الاسرائيلي باخلاء المنزل لانه سوف يتم قصفه،  طبعا على الفور قمنا باخلائه دون اي تردد ودون اخذ اغراضنا الشخصيه او اي مستلزمات منزليه او طعام، خلال الطريق من بيت حانون لمنطقه العلم القصف لم يهدأ لثانيه سواء كان القصف مدفعي او طيران او حتى اطلاق نار كانت الطريق خطره جدا جدا، واطفالي على اثرها عانوا من نوبات خوف وتبول لا ارادي وكوابيس ليليه، الجدير بالذكر ان المنزل الذي سكناه في مشروع العلمي قيد الانشاء (بدون شبابيك ولا أبواب ولا إنارة)  مكان صعب جدا كونه ايضا في عماره سكنيه طابق رابع،  والقصف وصل منطقه العلمي، كانت الشقه بتضوي فعليا نار الصاروخ كل دقيقه كان في قصف في محيط المنطقه بعد يومين بتاريخ 10/10/2023 اضطررت انزل  لسوق معسكر جباليا لشراء ملابس لاطفالي وبعض البطانيات ومستلزمات وادوات منزليه بعد ما قمت بشراء الاغراض وكنت بدي اركب سياره، حدث انفجار ضخم في شارع الترنس  بمنطقة ( محل مزاج بدري وهنيه) هز  المكان اصبحت الجثث تتناثر من فوقنا الغبار والركام اصبح السوق منطقه سوداء والناس كيوم الحشر صرت اجري بدون وعي واسأل وبن الطريق لمنطقه العلمي على الرغم من انه بعرف الطرق (الجدير بالذكر اني مصابه بضغط ورفه بالقلب)  كنت شاعره انه نبض قلبي صار في راسي من شده الخوف،  الى ان وصلت منطقه العلمي تفاجات من الاخبار ان معظم الشهداء الجرحى من منطقه بيت حانون، طبعا كانت الايام صعبه جدا على المنطقه دوار زايد والعلمي كان دقيق تهديد بالقصف وقصف مباشر،  ننزل الي بيت درج العمارة وكل مره اعصابنا تتلف، وكانت ما زالت اتصالات الاحتلال تلاحقنا بضروره اخلاء المنطقه،  يوم السبت بتاريخ 14/10/2023 قررنا باخلاء منطقه العلمي والذهاب الى مركز تدريب خانيونس (كلية الصناعه) طبعاً كان في صعوبة في ايجاد مواصله لنقلنا كون نحن عائلة ممتدة تتكون من 9 عائلات منهم كبار سن منهم مرضى ومنهم ذوي الاعاقه والغالب فيهم اطفال اقل من 15 سنه،  بعد عده محاولات تم توفير شاحنه نقل عفش من زوجي،  وخلال الطريق من مشروع العلمي لمنطقه كليه تدريب خانيونس كان القصف بكل المناطق وكان عنا تخوق لانه سمعنا بصير مجازر في الشاحنات والسيارا تالي التي تنقل للجنوب، شاهدت بالطريق خاصه بمنطقه الزيتون وقبل وادي غزه الدم على الطريق بيوت مهدمه محفوره على اثر الصواريخ، الطريق كانت حوالي ساعتين الى ان وصلنا الكليه، بمجرد الوصول شعرت بالصدمه انه ما في خيا ولا اماكن فارغه والكليه (كليه الصناعه) ممتلئه بالسكان، ما  عرفنا وين  بدنا نروح بعد ساعات حوالي (4 ساعات من وصولنا) عرفنا نلاقي مكان نستقر في وجدنا قبو عباره عن مخزن سكنا فيه  في خمس عائلات من اهل زوجي يعني احنا 35 شخص في مخزن مساحته لا تتجاوز 3مx4م ،  المكان معتم لا توجد به شبابيك ولا اناره مناسبه الكهرباء تقطع اكثر من 15 ساعه يوميا، المياه تقطع بشكل يومي، الحمامات سيئه من حيث النظافه وبحاجه الى صيانه لا توجد شطافات، مغسله، الطابور يزيد عن نصف ساعه حتى ياتي لك الدور،المعونه نفسها السلة الغذائية) العائلات الكبيره من حيث عدد الافراد تصرف لها نفس معونه العائله الصغيره، التوزيع شحيح جدافي كليه الصناعه مقارنه بمراكز الايواء الاخرى ، اما عن الخصوصيه والتعامل مع الابناء والزوج فالخصوصيه معدومه جدا،  المشاكل الاسريه زادت بتقدري تقولي العنف الاسري من كافة النواحي زاد، سواء كان عنف جسدي او  لفظي ونفسي، اقتصادي وما شابه) نتيجه للاحتكاك الزائد،   الصلاه يا دوب اصليها على نفس فرشه النوم، انقطاع الانترنت والاتصالات عن المنطقه حرمنا من التواصل مع اهلي وخواتي واخواني واعرف اخبارخم، بفتره الهدنه 24/11/2023 عرفت انه بيتي مهدوم لغايه الان لا ابرز ما اعاني منه ضعف وجود وحده صحيه متكامله فيها كل الاجهزه المطلوبه جهاز قياس ضغط، جهاز قياس سكر ، جهاز تبخيره ، بالاضافه لذلك غياب وحدة صحية نسائية لعلاج الامراض النسائيه والامراض المزمنه مثل التلاسيميا ،لا يوجد اهتمام من توفير علاج او حتى طعام مناسب ، انا وثلاثه من ابنائي حاملين للتلاسيميا،