أنا والد الطفلة ميرا معتصم المدهون خرجنا من منزلنا في معسكر جباليا بناءً على المنشورات التي ألقاها الاحتلال والاتصالات على الهواتف التي تأمرنا بإخلاء شمال غزة والاتجاه للجنوب، توجهت أنا وزوجتي وطفلاي ميرا وناصر إلى دير البلح بتاريخ 14/10/2023 ووقتها لم يجتاح جيش الاحتلال قطاع غزة بعد، مكثت ليلة هناك عند أصدقاؤنا وبعدها ذهبنا لصناعة خانيونس وقمت بعمل خيمة في المكان أقيم فيها أنا وعائلتي.

بتاريخ 04/01/2024 الساعة 11 ظهراً كنت أمشي في الصناعة برفقة طفلتي ميرا، فجأة صرخت وهي بجانبي (أي ياظهري) فنظرت على منطقة الظهر فوجدته مغطى بالدماء، قال لي الناس حينها أن في الخيمة المجاورة دكتور فدخلت عليه مباشرة، فقام بالضغط على الجرح، وبعدها أخذتها لإدارة الوكالة فأخذوني بسيارة تابعة لهم إلى مستشفى ناصر في خانيونس.

في المستشفى قام الأطباء بتصويرها وتبين وجود كسر في لوح الكتف الأيمن، وكانت الرصاصة ظاهرة في الصورة ومستقرة تحت لوح الكتف الأيمن مع أن مدخلها في الكتف الأيسر، كتبوا لي خروج من المستشفى في نفس اليوم مع وصف مضاد حيوي دون إخراج الرصاصة. خرجت من المستشفى وذهبت للمستشفى الأردني المجاور لمستشفى ناصر فقاموا بتصويرها مرة أخرى هناك وطلبوا عمل صورة CT في مستشفى ناصر والرجوع لهم وقمت بذلك فقرروا إجراء عملية لها في اليوم التالي لإزالة الرصاصة بتاريخ 05/01/2024. مكثت في العملية لمدة ثلاثة ساعات وكانت الساعة الثالثة عصراً، وتبين أن الذي في كتفها مقذوف ناري عيار 250 وكان بطول 3سم وقطر 0.7 ملم. الآن الطفلة بصحة جيدة وتم عمل غيار مغلق لها مع غرز تجميلية في مقدمة الكتف الأيمن وهو المكان الذي تم إزالة الرصاصة منه.