شهادة المواطن احمد كامل علي عبدربه (48 عام) معسكر جباليا

Content Cover

أنا المواطن احمد كامل علي عبدربه  48 عام سكان معسكر جباليا، حي القصابين، في منزل مكون من طابق ارضي، واول، وثاني، علي مساحة 170 متر وهي ملك، الطابق الارضي تستخدم كمخازن، والطابق الاول اسكن فيه انا وزوجتي وثلاث اولاد وبنت، والطابق الثاني يسكن فيه ابني لؤي هو وزوجته، وبقيت في البيت في الشهر الاول رغم قساوة الأحداث الا اني كنت صامد في منزلي.

كنت أدبر نفسي بخصوص الاكل كان موجود في البيت خزين من معلبات وانشاء أخري، والأشياء الأخرى كنت اشتريها من سوق المسكر حيث كان تتوفر بعض الاشياء من معلبات وخضروات، ام المياه العادية كانت تأتي بشكل شبه مستقر كل ثلاث ايام، والمياه الحلوة الصالحة للشرب كنت أحضرها من المدرسة المجاورة لي، وكنت عايش وتماما الأمور رغم القصف الشديد في الأيام الأخيرة بداء القصف يزيد، والقصف المدفعي كان شديد ويطال كل شيء، فاجبرني القصف الشديد والخوف علي اسرتي التفكير في مغادرة المنزل، والاتصالات المتكررة من قبل الجيش علي ضرورة إخلاء مناطق شمال غزة والتوجه الي الجنوب.

لم يتم الاتصال علي بشكل مباشر من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي لكن الاسطوانة ،كانت أكثر من مرة في اليوم.

بتاريخ 20/11/2023 اخدت قرار بمغادرة الشمال والذهاب نحو الجنوب، وفي تمام الساعة السابعة ركبت مع صديق لي لتوصلي الي اقرب منطقة من نتساريم، وصلت في تمام الساعة الثامنة الي دوار الكويت وبعدها مشيت علي الاقدام، حتي اقرب نقطة تجمع للناس، وعندما وصلنا، يبدا الجيش بالمناده علي مجوعة صغيرة من الناس للتوجه الي كبينة بداخلها حلابات،  عند وصل دوري اقتربت من الحلابة ممر به ثلاث كاميرات والكاميرا التي بالوسط كانت كبيره، وكان يطلب منا المشي واحد خلف الآخر مع النظر الي جهة اليسار، عند الخروج من الحلابة بداء احد افراد الجيش بالمناده علي انت ابو الترنق الازرق تعال الي هون، توجهت إليه تارك خلفي زوجتي واولادي لا اعرف ماذا سيفعلوا وماذا سيحدث لي.

طلب مني رقم الهوية والاسم، وطلب مني الجلوس علي ركبي في ساحة محاطة باكوام من الرمل، والمكان كان يستخدم سابقا كمصنع باطون، وكان في الساحة يتم تقسيم الأشخاص إلي قسمين قسم يتم فيه الاستعلام وقسم آخر من الأشخاص هم الذين سيتم اعتقالهم،  بعد فحص الهوية طلب مني الجلوس مع قسم الذين سيتم اعتقالهم، جلست في مكان الفحص الميداني تقريبا ربع ساعة، بعدها نادي علي وطلب من التوجه الي ممر بين ساتر من الرمال وهو موجه السلاح نحوي واعطاني تعليمات كيفة خلع ملابسي ومكان وضعها حتي الملابس الداخلية، تكلم معي بغلة عربية والعربية التي تكلم به واضحة.

وفي نفس الممر وعلي بعد مترين يوجد ساحة مسقوفة بتكون مساحتها ٦*7 كان يوجد سبعة جنود موزعين علي الغرفة وفي وسط الغرفة طاولة طلبوا مني وضع ملابسي عليها لتفتشها وكل قطعة يتم تفتشها يعطها لي لبسها، بعد لبس جميع الملابس وضع كلبشات بلاستيكية من الخلف علي اليد وعصيه علي العين، وتم تسلمي الي جندي اخر وأثناء التسليم بداء الضرب من كل اتجاه والسب والشتم والبصق، وكان الضرب أكثره في الضهر حيث يطلب منك الانحاء إلي الأسفل والمشي، لا اعرف اين اقتدني. لكنه ذهب بي الي ضابط التحقيق وجلسات مع المحقق ثلث ساعة، وكان خلال التحقيق بضربي في ظهري أكثر من مره وكنت الكلبشات ضاغطة علي ايدي تمنيت الموت في تلك اللحظة، وكان خلال التحقيق فقط يوجهوا لي اتهام اني انتمي الي حماس وانا انكر، ويقوم بالصراخ علي والجندي في الخلف يقوم بضربي، انتهي التحقيق واخدني إلي مكان آخر لا اعرف اين لكنه كان مملوء بالجيش وعربات الجيش كان يسمع صوت الجنود وهم يتحدثون.

وضع أسواره علي يدي أحست به عندما وضعها، كانت خضراء اللون وتحمل رقم . شاهدتها سرقة في فترة جلوسي، وجلسنا علي ركبنا حتي ساعات المساء لا يسمح لنا باي شيء ولا حتي الهمس .

عند حلول الليل جاء شحن عسكري وتم تحملي انا واخرين لا اعلم عدهم لكن الشحن كان ممتلئ بسبب الضغط بين المعتقلين تم تغطية الشحن بشادر أو شبك وكان هناك جندي لا يسمح حتي الهمس .تم المشى بنا في الشحن لمدة تقريبا ساعتين حيث وصلنا الي مكان داخل الأراضي المحتلة وتم تنزلينا من الشحن متثل الخراف سحب ليقع الشخص علي رأسه علي ظهره كل واحد ونصيبه ، وقفنا وبعد ذلك طلب من خلع الأحذية والصعود الي باص بعد عملية تفتش اخري  حتي وصلنا الي بركسات. بركس مساحتها ٢٥٠ متر من الداخل السقف من الزينقوا والجدران من الطوب محاط من الداخل بأسلاك شائكة ومتنوعة من مذبذبة وكان هناك حمام واحد. بمجرد الدخول البركس تم فك قيود اليدين وطلب منا خلع ملابسنا وتم اعطائنا ترنق لو سكني وتم إعادة القيود علي اليدين والعيون معصوبة وبقينا طيلت فترة الاعتقال هكذا، وتم اعطائي فرشة رقيقة بسماكة ١ أو ٢ سم وبطانية خفيفة.

خلال فترة اعتقالي لم تفك القيود عن بدي أو عن عيوني، ولا يسمح لنا بالحديث الجانبي، وكنا نسرق النظرة للحظات في حال وارتخاء القيد عن العيون .

تم إعطاء رقم جديد عندما وصلت إلي البركس وهو 099634 وهذا الرقم مختلف عن الذي تم إعطاءه لي عند اعتقالي، وكان يتم المناده علي من خلال هذا الرقم فقط باستخدام اخر ثلاث ارقام .

كنا اول الواصلين الي هذا البركس وكان معي ١٢٠ شخص وكان هناك بركسات أخري مقابلة البركس الي كنت موجود فيه. الحمام عند وصولنا للبركس تم تعين شاويش للمكان ويتم التواصل من خلاله بين وبين الجنود الموجدين، وفي حالة رغبة أحد بالذهاب الي الحمام كان يتم السماح الي لكن وهو مقيد .

الاستحمام بعد ٢٢ يوم من الاعتقال سمح لنا باستخدام المياه للاستحمام وكان الحمام في ٤ دش يسمح لكل أربعة أشخاص الاستحمام مع بعض لمدة ٥ دقائق  ويتم اعطائهم شريحة صابون صغيرة مثل الي بتكون في الفندق لا تكفي واحد

الاكل كان يحضر النا ثلاث وجبات الفطور والعشاء أما عبوة جبنة صغيرة لا تكفي طفل أو مثل العبوة مربي وثلاث شرائح خبز توست وخيارة، والغداء كان معظم الوقت تونة.

في حالة المرض بعد معاناة يتم عرضه علي الطبيب ولا يتم اعطائه العلاج المناسب، وانا مريض قلب ولم أخذ علاجي الي مرة واحدة فقط خلال فترة اعتقالي التي استمرت شهر، وأثناء فترة اعتقالي توفي رجل عمره خمسة وسبعين سنة وكان عنده امراض مزمنة ولم يتم أعطاه علاجه فتوفي وانا لا اعرفه ، وأغلب من تواجد معي من معسكر جباليا، والعلاج كان للجميع ولاي مرض حبة اسبرين، وغيار علي الجروح حيث كان في ناس متصوبة في رجلها وعندها بلاتين.

لم تكن الشمس تدخل البركس، والنوم والجلوس وانت مقيد الأيدي ومعصوب الأعين، والنوم من الساعة ٨ الي الساعة ٥ الصبح، وطول الوقت جلسين علي ركبنا، هيك قضيت فترة الاعتقال.

تم أخذي الي التحقيق في اليوم ١٨ من اعتقالي واخذوني الي التحقيق ٤ مرات، والفترة الذهاب الي التحقيق كانت فترة راحة لان رايح وانت جالس في الباص، وعند المحقق جالس علي كرسي.

كان مكان التحقيق قريب كان في الباص خمس دقائق ،اول مرة وتأتي مرة تحقيق كان يستمر من ٦ الي ٨ ساعات، والمرتدين الباقيات ٤ ساعات، واثناء التحقيق تم ضربي أكثر من مرة والي بيضرب الجندي الي خلفي مش المحقق، وكل مرة نفس الاسئلة الي طرحها في المرة الأولي بالإضافة اسئلة جديدة عن أشخاص مقربين وجيران.

في اليوم الثلاثون في الليل جاء جندي وطلب مني الحضور واخذني الي بركس اخر، وفي الصباح نادي علي انا وآخرين وطلب منا الصعود الي الباص ومشي الباص تقريبا من ساعتين ونص الي ثلاث ساعات حتي وصلنا معبر كرم أبو سالم وفي ساحة كبيرة فك القيد عن العيون والأيدي وطلب منا الركض الي البوابة وهم مصوبين أسلحتهم نحوا

20/12/2023 وصلنا الجهة الفلسطينية وعند وصولنا وجدنا موظفين من UN   اجلسونا واعطونا ماه للشرب كانت الوقت منتصف النهار عند الظهيرة، وبعدها ركبنا باص أوصلنا حتي بوابة خروج الشاحنات من معبر رفح.

الخروج الي المجهول لا اعرف اين زوجتي واولادي لا املك مال ولا اعرف اين اذهب وانا في حالة صدمة، شاب من رفح طلب مني الحضور انا وثلاثة آخرين الذهاب الي بيته ونما عنده تلك الليلة واستخدمنا جوالها لمعرفة اين باقي اسرتي وكانت موجودة في نادي النصيرات، في اليوم التالي اعطاني الشب مبلغ مالي يوصلني الي النصيرات أحدنا سيارة من رفح الي دير البلح، ومن دير البلح الي النصيرات، حيث أن اسرتي توجهت بعد تركها علي حاجز نتساريم الي نادي النصيرات، المكان مكتظ بالنازحين، لم تطل فترة بقائي في النصيرات ففي يوم ١/1/2024 زدتم استهدف نادي النصيرات بقذيفة دبابة لا اعرف مكانه لكنه إصابة النادي في الطابق الثاني وفي هذا القصف انتشر الدخان والركام، وإصابة طفلة صغيرة عمرها خمس سنوات، وبسب القذائف المستمرة في الشارع وايضا تهديد جيش الاحتلال الإسرائيلي لمدينة النصيرات قرارات النزوح للمرة الثانية بتاريخ 2/1/2024 ذهبت لشاليه قريب من منطقة صناعة خان يونس وها أنا أحاول أن أبحث عن مكان آمن لعائلتي وها أنا هنا الام ولا اعرف إن كنت سأنزح مرة أخري ام سأعود من هنا الي منزلي انا وعائلتي

تاريخ اخذ الافادة 

الاربعاء 10/1/2024