بودكاست | أصوات من تحت الركام الشهادة السادسة عشرة ( بعتولنا كلاب بكاميرات )
انا اسمي امال شاكر محمد ماضي عمري 50 سنة
نزحت من معسكر الشاطئ انا وأولادي وبناتي واولاد بنتي احفادي معاي
عندي احفاد نزحنا حاليا احنا في كلية تدريبية في خانيونس في المواصي
بس احنا نزحنا لعدة اماكن من مكان لمكان ترى تشنططنا احنا
اول ما اتصل علينا الضابط الاسرائيلي الساعة 12 بالليل اطلعنا بشعورنا وبروسنا وبحالنا احنا وصغارنا
ما في اشي معانا اطلعنا على مدرسة الشاطئ
ثاني يوم الصبح اتسللنا ورحنا جبنا شوية غيارات وشوية حرامات
عشان قعدنا في المدرسة بيجي اكثر من اسبوع تقريبا ولا اسبوعين
بعدين صارت المدرسة ينزل عليها مناشير اخلو المنطقة اخلو المنطقة روحوا على الجنوب
في بعض الناس طلعت بس احنا ضلينا للاخر لحتى اجا الجيش الاسرائيلي طلعنا من المدرسة وحجزنا كلنا في السويدة
احنا والناس اللي معنا اكم من عيلة وقعدنا في السويدة وهو يقصف في جهة السويدة وباتجاهات السويدة كلها
وقعدنا في منطقة واحدة ولما قعدنا في منطقة وحدة صار كل يوم يقصف كل يوم يقصف حويلنا في السويدة نفسها في الوكالة
وقعدنا في السويدة لفترة أربع خمس أيام، والجيش محاصرنا ويقصف من حولينا،
ويقصف الطاقة الشمسية ويولع المطابخ ويولع الأكل والشرب، وما يخلينا نستفيد في أي حاجة.
والأطفال كانوا يضلهم يعيطوا ويبكوا بدون أكل وبدون شرب يعني وإلي كان معاه حاجة كنا نتعاطف مع بعض ونطعمي بعض ونطمعي الصغار
ولما اجوا هم يطلعونا بعتولنا كلاب بكاميرات، وقعدوا يلفوا بينا الكلاب ويخوفوا الصغار. وطبعا يرتعبوا الصغار يعني.
وطلعوا الكلاب بعدين صار يجي الجيش هو نفسه يطلعنا شوية شوية ناس ناس يرحلونا.
وبعدين قبل ما يرحلونا هم كانوا يقصفوا بالقذائف ويولعوا نار، من باب صغير هالقد طلعونا كلنا من بين النار نطلع يعني.
والصغار طبعا يخافوا ويرتعبوا وكانوا دائما يضربوا الشباب يضربوا إلي بتلفت إلي يطلع لورا يطخوه
خلوا اشي يعني رعب
حتى في كمان مسن زلمة كبير على عربة كان طالع يتلقى العلاج يعني يجيب العلاج من بره
قالوا له اطلع، خلوه طلع وصل نص الشارع لف حاله الزلمة الا هم طخوه بنص رأسه.
يعني حياة مأساوية وخوف ورعب وكثير إحنا تأذينا
طلعنا ووين وصلنا؟ لمدرسة ثانية وبالمدرسة الثانية صار فينا نفس الكلام
وبعدين طلعنا نزحنا على كلية المجتمع وقعدنا أكم من يوم بكلية المجتمع برضه رجعوا رموا المناشير وهددونا اطلعوا اخلوا على الجنوب