بودكاست | أصوات من تحت الركام الشهادة السابعة عشرة ( هدول أطفال!يعني وين حقوقهم عند العالم؟ )
انا اسمي غادة ابو طبيخ
نزحت من الشمال من غرب ابراج الكرامة عمري 48 عندي 6 اولاد اربع ولاد وبنتين
نزحت على هان من تاريخ 15 اكتوبر ، نزحنا أول شيئ عشان منطقتنا فيها كان قصف كثير كثير
لانه احنا من منطقة الشمال وقريبين على طريق البحر ، كان في زوارق بتقصف غير القصف الجوي يعني
هلقيت احنا لما وصل ما على مركز الايواء ما كان النا مكان بالاول كنا متحيرين وين بدنا نقعد
دورنا على مكان زي ما انت شايفه خيمة على الرمل حاولنا اندبر كيف بدنا انغطيها عشان احنا يعني نتأوى تحتيها
دبرنا بطاطين من ناس من هان يعني اعطونا دبرونا
المهم عملنا خيمة وقعدنا فيها بعدين عانينا من المياه ما في مياه حلوة نشرب
عانينا يمكن قعدنا اسبوع نشرب من المياه الموجودة هنا وهي مياه الابيار مياةه مالحة
والمياه المالحة اصلا اللي بدنا نغسل فيها او نظف على حالنا فيها
اصلا ما كانت موجودة كانت تنقطع فترات طويلة ما كنا عارفين ايش نعمل كنا الاغلب يعني على الكلنكس، الفوط الشغلات اللي زي هيك
كنا نضطر نستعملها عشان ما في مياةه واصعب شيئ كان علينا انه ما كنا لاقين مياه نشرب
المياه الحلوة المتعودين عليها نشربها
هالقيت احنا الحياة في البيت طبعا انت شغلك حمامك نظافتك صابونتك كل شيئ موفر كل شيئ ملبى لإلك
جينا هان فوتت للحمام كتير كتير كانت صعبة علينا اول شيئ
شغله مش متعودين عليها من انه احنا بنصف طابور طويل نستنى دور الحمام
ممكن يوصل لساعة ساعة ونصف وعلمك الناس كلها متكدسة فوق بعض والنفس مع بعض والروائح وهيك شغلات
فوق هيك وهيك مرات كمان ما كنت الاقي مياه في الحمام
الحمامات سيئة النظافة سيئة جدا جدا جدا شغلات احنا مش متعودين عليها من مرة
يعني ادنى مقومات النظافة ما كانت موجودة من مرة
اول ما اجينا هان شوية شوية بلش يمكن الوضع يتحسن شوية
بس يعني مش لدرجة انه اقول انا عايشه في مكان نظيف او بيئة تسمح انه اعيش في مكان صحي ونظيف
وبيئة ملائمة لالي للحياة كثير صعبة هذه
الشغله .
هلقيت جود طفل، عمره ١١ سنة، يعني من حقه إنو يتعالج زي ما من حقه إنو يتعلم.
وإنو انحرم من التعليم هلقيت!! يعني انحرم من التعليم كمان ينحرم من العلاج؟!
ف إنو حرام، أطفال هدول أطفال! يعني وين حقوقهم عند العالم؟
العالم بنادي بحق الأطفال، بحق الحياة، حق الحياة هلقيت إنو طفلي عايش بخوف ، عايش بخوف ورعب
لما بصير قصف، لما بصير ضرب وهيك ابني بضل بحضني!
بخاف إنو يبعد عني .. كمان فوق هيك إنو ابني مرضان!
مرضان وأنا مش عارفه وين بدي اوديه ووين بدي أحكمه وين بدي أعالجه!
المشفى طريقها صعب، وطريقها خوف!
هون بالمركز يلي إحنا فيه مركز الإيواء هاد يعني أقل مقومات العلاج إحنا بنتحصل عليها
مش العلاج الكافي يعني، إنو إحنا هلقيت لما بدي أروح أحكمه بالوضع يلي هو فيه بتحكيلي الدكتور إنو بس أكمول أعطيه!
طيب هل يعني يا عالم إنو الأكمول هاد بدو يشفي ابني من الفايروس إلي هو انصاب فيه
يعني هاد أقل حاجه إحنا بنطالب فيها ، العلاج وشوية أمان للأطفال إلي زي هيك.
أنا جود فوزان عبد الفتاح صالح، عمري ١١ سنة.
حياتي قبل الحرب كانت حلوة كتير بلعب مع أولاد الحارة وبلعب مع أصحابي وبروح على المدرسة وبتعلم
وباخد كل تعليمي وباخد كل أدواتي المدرسية
وبقعد بالدار بساعد أمي بساعد أهلي في الأغراض المنزلية، بروح معهم مشاوير
بساعدهم في حمل الأغراض
بروح معهم عند خالاتي،
بلعب مع أولاد خالاتي .. بروح عند دار سيدي وبقعد عندهم .. بتنزل تحت نلعب
بعد الحرب فارقت أصحابي، فارقت أولاد خالي وفارقت
أولاد عمي
وفارقت كل أصحابي إلي بالمدرسة يلي بلعب معهم .. وبروح معهم
فقدت ستي وخالي فقدتهم واستشهدوا
كنا إحنا بالدار دائما بتصل عليهم وبتكلم معهم وبتحدث معهم وبروح عندهم وبلعب معهم وبنام عندهم
.. كنا مكيفيين قبل الحرب
أما هلقيت صرنا نعيش كل شوي كل دقيقة برعب في حالة رعب وخوف والضرب كتير وصوت الاشتباكات والطخ.
بنخاف إنو يصير طلقات طائشة تيجي هون علينا أو تصيبنا ويصرلنا اشي أو اليهود يوصلولنا