بودكاست | أصوات من تحت الركام الشهادة الثانية والعشرون (طخ الطفل براسه وقال لها امشي وسيبيه )
أنا كنت قاعدة ببيتي معززة مكرمة
اليهود اجوا قصفوا على بيتنا
نزلوا بيتنا على الدور الخامس
إمي استشهدت
فش إلنا مأوى
طلعنا في الشوارع نجري
رحنا على وكالة الغوث المدارس
بس للأسف فش ولا خدمة ولا نضافة ولا احترام
وضلينا قاعدين في مدرسة ونقلنا على مدرسة تانية
لأن نزلت الطيارة قصفت علينا واستشهدوا ناس بنعرفهم
رحنا على مدرسة تانية بعدين نفس الإشي
نزلت الطيارة قصفت على الشباب الموجودين في الشارع والنساء
بعدين طلعنا على الممر الموت اللي بحكوا عنو الممر الآمن
واحنا ماشيين في برضو طخوا علينا ضربوا علينا قنابل
في جنبنا زلمة مسن بمجر إنو إلو ذقن لحية وجلابية طخوا
قدامنا بالضبط بالضبط
واحنا ماشيين كان في علم مزع العلم عشان يستفزنا
صار يحكي كلمات سيئة إنو يعني احنا ننحر ليش تغلط زي هيك
احنا ضلينا ماشيين
وفي ورانا كانت ست معها طفل أشقر هيك وحلو
قال لها الجندي تعالي يلي انتي معاكي طفل حلو
أنا بحب الحلوين
وطخ الطفل براسه وقال لها امشي وسيبي
قدامنا
وهي فعلاً مشيت وسابته
لإنها لو ضلت واقفة معندة قال لها هطخك جنبه
وفي ورانا كمان كانت ست معها طفل لسة رضيع كان في المستشفى
وهي ماشية في قال لها الجندي سيبي الولد على البانكيت على الأرض وامشي
تمسكيهوش
وصار يطخ الست خافت
سابت الطفل ومشيت وضلتها ماشية
لما مشيت هيك يعني شوي في مرأة عجوز طملت عالأرض وأخدته
ولما وصلنا الممر الآمن وصلته لمستشفى شهداء الأقصى
بعديها رحنا على منطقة بخانيونس قعدنا فيها
بعدين صاروا يضربوا حزام ناري ويقصفوا علينا بالمنطقة هديك
وكان الوضع صعب كتير
وقصفوا الأبراج اللي جنبنا
الا احنا نزحنا على رفح مدينة رفح
ومدينة رفح لا تصلح للسكن
فش فيها ماء
فش فيها مأوى
فش فيها خيم
عملنا خيم أي كلام
كل شوي بالليل بطيروا الخيم
الماء بتنزل علينا
فش أكل فش شرب
فش حياة من أصله إنو احنا نعيشها
وهينا احنا بنستنى ربنا يفرجها علينا
وغير الزنانات اللي بنص الليل
بتضلها تزن وبترمي علينا قنابل ضوئية
وهاي القنابل الضوئية عبارة عن قنابل نار
اذا نزلت على خيمة أكيد كل الخيم هتنحرق
وكل الخيم فيها أطفال ونساء فيها شيوخ
الحياة معدومة