بودكاست | أصوات من تحت الركام الشهادة السابعة والعشرون (الحقوني الحقوني أولادي تحت الردم (الركام)

Content Cover

غادة أبو دحروج

عمري ٤٩ انا من المغراقة

أول يوم ف الحرب كنا قاعدين في أمان الله 

قعدنا يعني شهر في الدار، بعدين صار خبط (قصف) في المغراقة

ونزحت انا وولادي ورحنا ع المدرسة في السوارحة

بعدين ما عجبني الأمر، حكولي في روضة في الزوايدة فاضية ما فيها حد وما في شي هناك

قعدت أنا وولادي هناك وقعدنا في أمان الله وكانت رايقة

لما صارت أول خبطة (قصف) كنا قاعدين المغرب بتعشوا الأولاد

ما شفنا اللي اشي بهيل (يتساقط) علينا 

اجا الإسعاف بعد بربع ساعة وأنا تصاوبت انقطع أصبعي الصغير

بعديها بفترة صار القصف الثاني الساعة ١١:٣٠ بالليل الا الدار بتهيل على روسنا ما شفنا اللي اشي بنزل علينا

هي الدار زينكو مش باطون، هي باطون اللي جنبنا الطابق الثالث ما شفناها الا انهدت علينا

انا كانت بنتي نايمة جنبي في حضني عمرها ٧ اشهر 

اخدت البنت وكانت اختي وعمتي جنبي في نفس الغرفة وبنتي وكنانيني تنتين 

انا تصاوبت واكلتها في رجلي واكلتها في راسي، طلعت برا وصرت اصرخ 

لقيت في شباب صرت أقول الحقوني الحقوني ولادي تحت الردم 

طلعولي ابني اللي كان معاكي وطلعولي هادا وصار يقول بطني بطني 

واستفرغ دم، والله مش نافع هي كل يوم بالنازل

عملوله ثلاث عمليات في الكبد وفي المعدة وفي الرئتين 

كانت ضرتي نايمة في الغرفة الثانية وكان فيها النفس 

بس لما وصل الإسعاف ربنا رحمها 

واخته كانت نايمة جنبها تصاوبت برضه الثانية 

انا بطلب انه ربنا يشفيلي ابني لأني بدي إياه 

ويوقفلي أولاد الحلال اللي يساعدوني وهاد اللي بطلبه من الله 

حالته الصحية كل يوم بالأسوء وانا بطلب انه يساعدوني وربنا يشفيلي ابني 

دمه نزل لأربعة وحطناله اربع وحدات ولسا لحتى الأن دمه ستة يعني حالته اسوء 

احنا كلنا ثلاثين نفر وكلنا يعني مصابين

يعني حتى كنتي مرت الكبير، ابني تصاوب اكلها في وجه ورجله 

مرته صار معها نزيف في الراس وعندها الحوض يعني مكسور 

وهلقيت هيها تحت يعني بتقدرش تقوم ع رجليها

بودكاست | أصوات من تحت الركام الشهادة السابعة والعشرون (الحقوني الحقوني أولادي تحت الردم (الركام)...