خلال تفقدها أوضاع النازحين الهيئة المستقلة تبحث سبل تعزيز بيئة آمنة لرعاية الأطفال الأيتام والنساء في مخيم البركة

Content Cover

خلال تفقدها أوضاع النازحين

الهيئة المستقلة تبحث سبل تعزيز بيئة آمنة لرعاية الأطفال الأيتام والنساء في مخيم البركة

نفذ فريق الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" جولة ميدانية استهدفت مخيم البركة للأيتام في منطقة المواصي غرب مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، في إطار العمل على توثيق الانتهاكات التي يتعرض لها النازحون ومتابعة أوضاعهم، وسبل تقديم الخدمات اللازمة لهم لضمان تمتعهم بحقوقهم الأساسية في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع.

واطلع الفريق على أوضاع النازحين في المخيم المقام على مساحة 2.000 متراً، ويضم 50 خيمة مساحة كل منها 12 متراً مربعاً، تأوي 350 فرداً، من بينهم 180طفلاً و170سيدة.

وخلال الجولة، التقى فريق الهيئة الذي ضم نائب المدير العام المحامي جميل سرحان والباحث الميداني محمد سرور والدكتور ثائر التلولي طبيب الهيئة، التقوا مدير المخيم محمود الكلخ، الذي أوضح بدوره أن المخيم تم تدشينه كمبادرة خيرية بتاريخ 15/1/2024 وفكرة إنشائه انطلقت من الحاجة الملحة لإيواء ورعاية الأطفال الأيتام وزوجات الشهداء، حيث تم إيجاد قطعة الأرض، وشراء كل ما يلزم من قواطع خشبية وشوادر وفرش وإضاءة ودورات مياه، وذلك بمساهمات فردية من فاعلي خير.

 وأضاف الكلخ أن المخيم يراعي خصوصية كاملة للنساء والأطفال، حيث تم تخطيطه بما يضمن وجود مساحات مفتوحة للهو ولعب الأطفال، ويتم توفير الاحتياجات الأساسية للأسر من طعام وشراب وغيرها لضمان توافر معايير الصحة والنظافة، كما يتم مساعدة المرضى على تلقي الرعاية الصحية والخدمات الدوائية من خلال التنسيق مع أقرب نقطة طبية في المنطقة، إلا أن المبادرة بحاجة للمزيد من الدعم لتوفير خدمات أفضل.

من جانبه، عبر سرحان عن تقديره للقائمين على المخيم، مثمناً جهودهم الرامية إلى تمكين الفئات الهشة التي زادت الحرب من معاناتهم، وأعرب عن استعداد الهيئة لتطوير المبادرة من خلال التشبيك مع مؤسسات المجتمع المدني لتوجيه الدعم للمخيم، والمساهمة في تقديم الخدمات اللازمة، ومساعدة إدارة المخيم في مساعيها لإنشاء مخيم جديد يستوعب عدداً أكبر من تلك الفئة التي تتزايد مع استمرار حرب الإبادة.

وفي ختام الجولة، تم الاتفاق على تنفيذ الهيئة تدريب للنساء النازحات في المخيم حول حقوق المرأة في أوقات النزاع، لتمكينهن من حقوقهن القانونية والشرعية وخاصة أن معظمهن زوجات شهداء ولديهن أطفال.

يُشار إلى أن عدد الأطفال الأيتام جراء حرب الابادة الجماعية على قطاع غزة يُقدر بأكثر من 20.000 طفل، يتواجدون في شمال القطاع وفي أماكن نزوح مختلفة في الوسط والجنوب، ويعيش معظمهم في ظروف قاسية لا تتوافر فيها أبسط حقوقهم في الرعاية والأمان والصحة والتعليم وكل مقومات العيش الكريم التي تنص عليها المواثيق الدولية وفي مقدمتها اتفاقية حقوق الطفل.

28/4/2024

المعرض