مصلحة مياه بلديات الساحل في قطاع غزة

الاحتلال دمر أكثر من 100 بئر مياه بنسب متفاوتة

ناقشت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" واقع النقص الحاد في المياه مع استمرار حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، مع المهندس معتز أبو القمبز مدير المشاريع في مصلحة مياه بلديات الساحل، وأبرز المشكلات والتحديات التي تحول دون وصول الكميات المناسبة من المياه للمواطنين.

وأوضح المهندس أبو القمبز أن قطاع غزة يواجه تحدياً هائلاً في توفير المياه الصالحة للشرب منذ بداية الحرب في أكتوبر الماضي، حيث عمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على تدمير المصادر الرئيسة المغذية للقطاع التي تعد العصب الأساس لمنظومة المياه، عبر تدميرها أكثر من 100 بئر بنسب متفاوتة ما أدى إلى عجز في الاحتياج اليومي من المياه وصل إلى ما يزيد عن 40%.

وأشار إلى جملة من العقبات والضغوطات التي تواجه عملهم لتوفير الحد الأدنى من المتطلبات المائية، الأمر الذي أدى إلى خلل كبير طال منظومة الصرف الصحي وأحدث مكاره صحية تعجز المصلحة عن إزالتها بسبب غياب مصادر الطاقة وإمدادات الوقود التي يمكن توفيرها بالحد الأدنى.

ودعا أبو القمبز إلى ضرورة الضغط على الاحتلال لإدخال المواد والمعدات والوقود وقطع الغيار وسيارات النقل الخاصة بقطاع المياه، محذراً من مخاطر استمرار هذه الأزمة التي تهدد المنظومة المائية في القطاع.

فيما أثنى فريق الهيئة على الدور الذي يقوم به طاقم مصلحة المياه في ظل الظروف الصعبة والاستثنائية التي يعيشها القطاع، ومحاولات الإصلاح والصيانة رغم قله المعدات وكميات الوقود للتغلب على العقبات التي تحول دون تمتع المواطنين بحقهم في الحصول على مياه الشرب.

وضم وفد الهيئة المحامي رأفت صالحة مدير مكتب الهيئة في غزة والشمال، والباحث الميداني أنس البرقوني، ومنسقة الاتصال والتواصل نسمة الحلبي وطبيب الهيئة د. ثائر التلولي.

15/7/2024