شهادات وقصص من الحرب
محمد أحمد توفيق الوشاحي
اللي صار ببساطة إحنا يعني نازحين مدنيين آمنين
كنا جالسين إحنا وأطفالنا
تفاجأنا بصوت إنفجار رهيب جداً
تفاجأت إنو زوجتي مصابة وأنا مصاب
وبننزف دم وإحنا مش فاهمين إيش اللي بصير
طلعنا برا لقينا شهداء وأشلاء مقطعة
ونزحنا على هذه المناطق على أساس إنو الجيش الإسرائيلي
قالنا إن هذه المناطق خضراء ومناطق آمنة
سمعنا الصوت إحنا
هيك وإحنا قاعدين في أمان الله
في الخيمة
وبنمارس حياتنا العادية للنازحين
لأنو إحنا هاي خامس مرة بننزح فيها
فحكولنا نروح على مواصي خانيونس
فإجينا هون
طيب احكولنا وين نروح بعد هيك
وين الأمان
أنا أصبت في إجري الشمال عند المفصل
تمام
طلعت في الإسعاف طبعاً بعد معاناة
لإنو طبعاً كانت الإصابات كبيرة
حجم الشهداء كثير
فبعد معاناة لقينا إسعاف وطلعنا أنا وزوجتي
على مستشفى ناصر
طبعاً للأسف الوضع في مستشفى ناصر صعب جداً
الكادر الطبي بعاني بشدة من نقص الكادر من نقص الأدوات
بصعوبة جداً قدرنا نعمل صور أشعة
وحتى إنو يعني تقريباً حتى إنو الإسعافات الأولية كانت صعب يقدمولنا ياها
من واقع الضغط اللي بتعرضوله
إحنا رسالتنا للعالم إنتو الآن كجيش إسرائيلي
وجهتوا النازحين إلى منطقة المواصي
بإعتبارها منطقة إنسانية آمنة
خضراء
الآن هذه المنطقة الإنسانية
قبل يومين حصل مجزرة مروعة في المواصي
واليوم كمان هاي كمان تضاف مجزرة جديدة للمدنيين
وجُلّ يلي كانوا موجودين في المكان
مدنيين أطفال ونساء
يعني أهل غزة نقول لكم وين نروح؟
أين المفر أين نذهب؟
تعبنا
كل مرة بننزح من مكان لمكان
من مكان لمكان
وإحنا أطفالنا إحنا خايفين عليهم
إحنا خايفين نطلع برا ليصير قصف
طيب وهينا تصاوبنا وإحنا داخل الخيم
وإحنا مش برا حتى
فبيكفي
وأوقفا الحرب هذه