بودكاست | أصوات من تحت الركام الشهادة السابعة والأربعون (في إلي ولد استشهد عمره 11 سنة)

Content Cover

فايز أحمد حسن نوفل 

 

45

 

قصفوا شقه عنا في العمارة 

 

في إلي ولد استشهد عمره ١١ سنة اسمه فايق 

 

كان وضعه صعب جداً

 

ثلث كسور في الجمجمة عنده 

 

وكان عنده نزيف دماغي 

 

كنت شايفهم أنا وهم يستشهدوا 

 

استشهدوا قدامي 

 

هم طلبوا مني أجبلهم بسكوت 

 

طلعت ع السوق 

 

وشريت أغراض للبيت 

 

وجبت إلهم بسكوت 

 

وأنا ماشي 

 

في عنا شارع مسكر 

 

الطريق مسكرة يعني 

 

شايفهم قدام عيني وهمي بيلعبوا ع باب العمارة

 

إلّا أنا سمعت صوت تصفير الصاروخ جامد 

 

انبطحت ع الأرض هيك 

 

وتطلعت ع أولادي 

 

صار االإنفجار قوي 

 

صاروخين 

 

بتطلع إلّا هو ما في أولاد لا بتحركوا 

 

ولا حدا بتحرك بالحارة

 

جيت جراي زي هيك 

 

لقيت يعني الشهداء كثير 

 

نازلين من الطابق الثالث حتى من الشقة المستهدفة 

 

كلهم ع الأرض

 

بتطلع ع أولادي مش لاقيهم 

 

يعني حتى الولد المستشهد 

 

اللي هو فايق اسمه 

 

تفاجأت فيه 

 

حتى شفته أنا قلبته بإيدي 

 

لقيته كله دم حتى كذبت نفسي 

 

أنا كذبت نفسي 

 

للأمانة يعني ما صدقت 

 

يعني بقول هذا مش ابني 

 

فصرت أقول هذا مش ابني 

 

لكن في الآخر 

 

ما صمدت

 

قلت لا هذا ابني 

 

وصرت ألطم 

 

انجنيت 

 

هو أحلى ولد في الأولاد كان 

 

يوسف أنا مقدم له تحويلة 

 

هسا بده يتعالج برّة لأنه هون ما في علاج 

 

ما في علاج بالمرّة للأمانة يعني 

 

ما في أدنى مقومات العلاج 

 

لو بدي أعمله علاج طبيعي 

 

ما في أي مراكز اليوم في غزة يعملوا علاج طبيعي 

 

وإنت شايفة النزوح من مكان لمكان 

 

وقصف من مكان لمكان 

 

ما بقدر أتنقل فيه 

 

في طفل زي هذا 

 

لا مواصلات 

 

حتصعب فيها 

 

يعني وأخوه بنام عنده 

 

بتيجي أمه الظهر 

 

أنا باجي الصبح 

 

يعني تشحتطنا للأمانة 

 

و الحمد لله رب العالمين 

 

منيح اللي ربنا طلعه وشفاه 

 

والله يرحم أخوه 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

فيدوهات