شهادة حسن الغول الجزء الثاني (إطلاق النار)

Content Cover

وكانت ليلتها المطرة ما سكتتش خالص 

الجو كان ماطر وبارد جداً 

واحنا فعلياً مش لابسين إشي

غير اللي لبسونا إياه النايلون 

تاع الكورونا و تركونا في المطر

 وهم قاعدين يعني في مكان 

ما بعرفش في كونتينر في خيمة 

في إشي

أو في سياراتهم 

وظلهم يضربوا فينا بشكل رهيب 

 

لما أنا بدأت أنادي عليهم وأقولهم 

إجى واحد منهم وقال لي شو بدك 

قلت له أنا بشتغل ممرض في مستشفى 

أنا اسمي حسن الغول 

ابحثوا عن بياناتي ليش بدكم تعدموني 

لأنه أنا قال لي go to die  

وأنا فهمت بالإنجليزي

 إنّه هذا يروح ع الموت يعني

ف مش حستنى إنّهم يعدموني

 بدون ما استفسر طب ليش يعني 

فقال لي ما إلك دخل 

و" نادى " معه جنود وصاروا يحكوا 

وظلهم يضربوا فيّ 

وما جاوبوني ع إشي يعني 

الصبح يعني بعد كم ساعة

 تقريباً طلع الصبح 

فا أخذونا في سيارات نقل 

برضو نفس اللي مبارح 

ومشوا فينا مسافة طويلة تقريباً 

ساعتين أو ثلاثة يعني 

 

 فعرفت إنّه إحنا دخلنا إسرائيل يعني 

لأنه مشت فينا في الأول على طريق مكسرة 

مسافة 

بعدين صارت الطريق يعني أسفلت طبيعي 

ففهمت إنّه احنا دخلنا عندهم 

لمّا وصلنا هناك 

كان نوع من أنواع التعذيب النفسي 

بس إحنا لسا مش فاهمين طبعاً 

إنّه نزلونا وحطونا جنب بعض 

وصاروا يحكوا بالعربي

إنّه يلا جهزوهم بدنا نعدمهم 

وقعدونا جنب بعض 

أنت بتتخيل تخيل هيك 

أنت مش شايف 

فبتتخيل المنظر بتتذكر فيديوهات الإعدامات

 تاعت الأفلام اللي 

أنت بتشوفها في فيلم وتبقى عارف إنها تمثيل 

وبتتفاعل معها إنّه حرام يعني 

فقعدونا جنب بعض ووقفوا قدامنا هم 

وسحبوا السلاح وطخوا علينا إطلاق

 بس مش رصاص يعني 

كانت زي إطلاق صوت يعني 

فأنت في اللحظة هذه 

كانت ردود الفعل مختلفة من واحد لواحد 

أنا كحسن انصدمت وحسيت حالي متت فعلاً 

يعني كأنوا وقف قلبي لمدّة معينة ورجع اشتغل 

اللي جنبي وقع لورا 

اللي بعده صار يصرّخ 

لحظة جنونية 

وقد ما أحكي عنها ما بتنوصفش 

يعني لما تحسها أنت بنفسك 

 

بعد ما عملوا زي هيك

صاروا يضحكوا 

ويتمسخروا يعني 

إنّه إحنا أرعبناهم وكذا 

يعني زي ما بيقولوا يعني 

بتمسخروا علينا وأخذونا 

قوّمونا ودخلونا طابور 

في المعتقل اللي إحنا الحين بدنا نقضي فيه فترة إعتقالنا 

 

 

 

 

 

فيدوهات