شهادة حسن الغول الجزء الخامس (غرفة الاستيريو)

Content Cover

غرفة الستيريو 

 

دخلوني في غرفة المخابرات المزعجة

غرفة الستيريو

أو غرفة الديسكو

وضليت فيها

ثاني يوم جابني الضابط

وصار يحقق معي عن أشخاص جداد

فا تبادر لذهني إنّه هذول الأشخاص ممكن يكونوا اعتقلوهم في المستشفى

بعد الاقتحام للمستشفى

لأنه هو سألني عنهم قبل هيك

فا سألني عن ٢٠٠ نفر بالأول

فبيسأني عن جزء منهم

وأنا قبل ما يعتقلوني كنت بعرف إنّه 

الشباب هذول في منهم ضل في المستشفى

لمّا سألوني قلت أكيد أعتقلوهم

وإن شاء الله ربنا يبعد الشر عنهم

وصار يسألني أسئلة أكثر من إنّه ايش بشتغل في المستشفى

إنّه وين بيروح

ووين بيجي

مع مين بيطلع مع مين بينزل كذا

مين أصدقاءه

و مين بيجي عليه

وأنا ما بعرف يعني

أنا علاقتي فيهم

علاقة مهنية

علاقة شغل يعني

ف ما بعرف ما بعرف ما بعرف

نفس الإشي تعذيب تعذيب تعذيب

قعدت ١٤ يوم في غرفة الستيريو هذه

أو غرفة الديسكو

وصلت لمرحلة ما بيني وبين الجنون شعرة

كانت يعني

من الصوت اللي ما بسكتش

والتعذيب

وكنت أفقد عقلي في بعض اللحظات

 

وأصير أصرخ

بدون وعي يعني

وهم يضربوا فيي

وأنا مش 

حتى بطلت أحس في الضرب

يعني خلص

حسيت حالي انجنيت يعني

وبتيجي عليي لحظات هدوء

في اللحظات هذه

أصير أقول يا رب

إذا أنت كاتبلي

إنّه أنا أروّح

خليني أروّح بعقلي بس يعني

أعرف اللي حواليي وأعرف أهلي

وقعدت هذه الفترة في غرفة المخابرات

١٤ يوم

كل يومين أو ثلاثة ييجوا يوخذوني ع التحقيق

يسألوني عن واحد أو اثنين

ما بعرف يكونوا ماخذينهم محققين معهم

أو بدهم يحققوا معهم أو اشي

وبيحاولو إنّهم يوخذوا مني أي معلومة

 

والحمد لله إنّي كنت ما بعرفش أي شيء

عن أي حدا يعني

لأنه بصراحة لو كنت بعرف تحت التعذيب هذا

يمكن ما أكون ما قدرتش أقاوم

وكنت ححكي يعني

غصب عني يعني

لكن الحمد لله مكنتش أعرف 

أي إشي يعني عنهم

بعد ١٤ يوم

بعد ما يأسوا يعني إنّه 

مش عارف مش عارف مش عارف

 

أخذوني ونقلوني على معتقل

زي اللي كنت فيه بس أسوأ

وكانوا يقولوا للأسرى

إنّه في أنتوا جايين عنا على معتقل تأديبي

اللي بيعمل مشاكل بنجيبه هون

هذول الجنود اللي برا المعتقل

المعتقل هذا كان من أسوأ الأماكن في

يعني اللي مريت فيها

يعني أسوأ من المعتقل الأول

اللي هو أصلاً سيء

وكل شيء فيه زي ما حيكت لك تعذيب

من أكل من شرب من قعدة من مي من حمام

كان أسوأ بكثير

أسوأ كان من أنه أنا يستخدموني كدرع بشري

وأسوأ من المخابرات والديسكو والستيريو

ومن أي ناحية إنّه كان تعذيب

بشكل متواصل

كان كل ليلة يدخلوا علينا الكلاب ويقولوا لنا

انبطحوا على بطونكم

ويدخلوا علينا الكلاب

يجروا فوقنا وتضرب فينا الكلاب نفسها

وفي نفس الوقت يرموا قنابل صوت عنا

صوتها مرعب ومزعج جداً

 

 

 

فيدوهات