شهادة حسن الغول الجزء السادس (درع بشري بـ زي عسكري)
حسن كمال الغول- درع بشري
ولبسوني خوذة والجعبة هذه
اللي هي حماية الصدر
بس طبعاً حاطين فيها إسفنج
اضطريت إني أنا ألبس
البنطلون والقميص
همي لبسوني الحذاء
لأنه حذاء عسكري
ما بعرف ألبسه
معمريش لبسته يعني
ولبسوني كل إشي
وجهزوني لشغلة لسا أنا مش عارفها
زيّ عسكري كامل
بدون أسلحة
أعطاني بإيدي قطاعة
وكشاف ضو
ف بقوله لأيش هذول
فصاروا يضربوا فيي كمان مرة
ممنوع أنت تسأل
احنا بس نحكي
ما تسألش
قلت له ماشي
فقال لي احنا الآن في النمساوي
هذا حي أبراج سكنية
جنب مستشفى ناصر
قلي احنا الآن في النمساوي
وبدنا نطلع ع مستشفى ناصر
نقتحمها
أنت بدك تدخل قبلنا
في فتحة إحنا حنأشرلك عليها
حتدخل منها حتكون فوق رأسك في طيارة مسيّرة
احنا بنتحكم فيها وبنشوف إيش أنت بتعمل
اه يعني ماشي هيك
طائرة لحالها
فقلت له طب أنا ليش أدخل المستشفى
أنا شو شغلي في المستشفى
قال لي أنت
حتروح ع المستشفى
إذا لقيت أي مدنيين
إحنا حكينا مع مدير المستشفى
إنّه يجمع كل المدنيين في مبنى واحد
مش حتلاقي حدا
بس تحسباً
لو لقيت أي مدنيين
بتقول لهم اطلعوا من المستشفى
احنا بدنا نقتحم المستشفى
قلت له كويس
قال لي بعديها
أي باب مسكر
افتحه ع الآخر
أي سلّة زبالة بتكبها
أي جرة غاز فيها سلك
بتقطع السلك
قلت له جرة غاز وفيها سلك
يعني عبوّة متفجرة
وممكن تنفجر فيّي
قال لي تنفجر فيك
يعني تنفجر فيّي
احنا ليش باعتينك
فبدأ الخوف يدبّ في قلبي
وقلت له طب ليش أنا بفهمش في الأمور هذه
وبعرفش
وأنتوا ممكن تفككوا العبوة هذه بطريقة معينة
قال لي لا هذا شغلك وبدك تقوم فيه
والطيارة فوقك وأي حركة بتعملها هيك أو هيك
أو محاولة هروب
أو أي إشي
أو محاولة تواصل مع حدا
في المستشفى
أو بتحتمي في حدا
إحنا حنقتلك أنت واللي بتتواصل معه
فاضطريت إنّي أنزل معهم
ومشوا ورايي
وأشرلي على المكان
وكانوا فاتحين في الجرافة فتحة
في حيطة
في مبنى الصيانة
آخر المستشفى
قال لي بدك تدخل من هون
كانت الدنيا ليل
يعني بس ما طولّش النهار لما طلع
يعني أعتقد كانت أربعة أو خمسة الفجر يعني
فدخلت مبنى الصيانة وصرت أفتح في الأبواب
وكان الرعب بيدب في قلبي دب يعني
إنّه أنا لابس جندي إسرائيلي
فالمواطنين الفلسطينين مش حيميزوني
فخفت إنّ يكون حدا مسلح
يطخني
قبل ما يفهم مين أنا
لأنه أنا كمان مغمييني كانوا
يعني عيني مبينات بس ملبسينّي هيك
خوذة وكل شيء
يعني شبه الجنود الإسرائيلين
بس استخدموني كدرع بشري يعني
إنّه لو صار إطلاق نار من المستشفى
حيصير عليّ أنا
فبيحدووا مكان إطلاق النار
ولو شغلة بدها تنفجر
حتنفجر فيّ أنا
فدخلت والطيارة ماشية فوقيّ
ورعب ما بقدر أوصفه لحدا
وربنا ما يحط حد مكاني يعني
فصرت أعمل زي ما بيقولوا
أكب سلّات الزبالة و كذا
و الحمد لله ما لقيت اشي مفخخ
ولا أي شيء يضرني يعني
تطلعت ع البنايات حول المستشفى
كانت كلها محتلة من الجنود
وقناصة على كل شبابيك البنايات اللي حوالين المستشفى
دخلت المبنى الأول
فتحت كل الأبواب
وكل شيء
ورجعت عند الجنود
فقالوا لي خلص تعال معنا
ودخلوا هم المبنى وفتشوه ثاني
فتشوا كل المبنى
طلعوا من مبنى الصيانة
حكوا لي بدك تروح
ع المشرحة
أو المغسلة احنا بنقول عنها
مغسلة الأموات
بتعمل نفس الإشي
فدخلت المغسلة
حاولت أفتح الباب
الخارجي كان مسكر
فرجعت قلت لهم الباب مسكر
فا دخلوا الجنود بحذر
وصاروا معهم جهاز
بيفتح الأبواب
لابسه الجندي
ما بعرف هو نظام ليزر أوضغط هيدروليكي أو شي
بيحطوا على الباب بتلاقي الباب زي اللي انفجر
فا لمّا فجروا الباب قال لي أدخل
دخلت
وخلاني أفتش قبلهم
وهم دخلوا فتشوا
بعد هيك
قال لي اطلع ع الطابق الثاني
ونفس الإشي
فتش الغرف وافتح الأبواب وكذا
وكملنا مشوار الرعب والخوف