الإفراج 

والحمد لله يعني 

كان الإفراج 

واستقبلونا موظفين الوكالة 

قعدت عشرين يوم في البيت 

ما أقدرش يعني الله يعزّك إنّي أروح ع الحمام لحالي 

أخواني يآخذوني هيك 

ينقلوني 

وغير هيك إني مكنتش أنام 

طول الليل أصرخ وأهلوس 

يعني كوابيس 

 

ابني زين يعني إيش بدي أقولك يعني 

نولد وأنا في السجن 

يعني حتى لما أروح أروّح ما أقدرش أشيله يعني 

من التعذيب 

 

الحين أنا 

بعد بفترة 

لمّا بدأت أتعافى 

أجت قصة عملية رفح 

والنزوح 

وطلعت نزحت 

نزحت في شهر زي ما بيقولوا 

ثلث مرات 

يعني رحت على منطقة

على الحدود ما بين رفح وخانيونس 

صار عليها ضرب بعد بفترة 

طلعت على منطقة ثانية 

المنطقة الثانية 

هددت بالإخلاء 

فطلعت على منطقة ثالثة 

المنطقة الثالثة اللي أنا فيها الآن 

أطراف جورة اللوت

 

ما بين مناطق الإخلاء المهددة من اليهود 

وما بين خانيونس 

وهذا المكان اللي قدرت ألاقيه طبعاً 

ما بقدرش 

مش محتاج أنت أنت من أهل غزة 

مش محتاج إنّي أوصف لك حياة النزوح 

والخيمة والنار والحطب 

ظروف صعبة جداً 

 

والحمد لله رب العالمين

 اللي ربنا كتبلي النجاة

وبدعي لكل زملائي اللي في السجن 

إنّه يطلعوا 

لأنه إحنا كوادر طبيّة 

ما إلنا ذنب في أي شيء 

سياسة أوعسكري أو 

إشي من هذا اللي بيصير يعني 

احنا مجرد إنّه احنا انظلمنا يعني 

من هذول اللي ما بيميزوا

 بين مدني ولا عسكري ولا سياسي ولا شيء يعني 

بيعتقلوا بشكل عشوائي 

لما أنا طلعت من المعتقل 

في الخيمة اللي استقبلونا فيها الوكالة 

بتفاجئ إنّه معي واحد داون سندرومي 

يعني بالعربي مغولي 

معتقل 

شو بدكم منه هذا ليش معتقلينه

 

 

المغولي داون سندرومي

شو بدكم منه 

ليش معتقلينه 

بتفاجئ إنّه في واحد ثاني أعمى 

ف بقولهم

إنّه هذا انعمى من التحقيق 

بيقول لي لأ 

هذا نولد أعمى

طب نولد أعمى شو بدكم منه يعني 

ليش معتقلينه 

معتقلين نساء 

معتقلين يعني 

فوق السبعين والثمانين سنة 

في معتقلين

شو بده يتحمل 

أنا كنت شب وما إلى ذنب في أي شيء

وبقول يا الله اللي 

الختيار شو بيصير فيه 

الطفل شو بيصير فيه 

كانوا يعتقلوا بشكل عشوائي 

 

 

وتعذيب 

ما بقدر أوصف لك أي 

يعني أي جزء بسيط منه 

ولكن الحمد لله ربنا أكرمني 

والحمد لله 

إنّ شاء الله بقدر أرجع أحسن من أول 

وبقدر أرجع أداوم يعني