الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان تحمل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الطفل وليد خالد أحمد

Content Cover

 

24/3/2025

10/2025

الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان تحمل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد  الطفل وليد خالد أحمد 

تحمل الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاد الطفل وليد خالد أحمد (17 عامًا) من بلدة سلواد، والذي قضى أثناء احتجازه في سجن "مجدو" بعد اعتقاله بتاريخ 30/9/2024. ولم تُفصح سلطات الاحتلال حتى الآن عن ظروف استشهاده، ما يُعد جريمة جديدة تُضاف إلى سجل الانتهاكات الخطيرة بحق الأسرى الفلسطينيين، ولا سيما الأطفال، الذين يُحتجزون في ظروف قاسية وغير إنسانية، تتنافى مع القوانين الدولية.

منذ بدء العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، صعّدت سلطات الاحتلال من عمليات الاعتقال التعسفي بحق الفلسطينيين، حيث طالت عشرات الآلاف، بينهم عدد كبير من الأطفال، الذين يتعرضون لانتهاكات جسيمة، تشمل التعذيب، وسوء المعاملة، والحرمان من الغذاء والدواء، ما أدى إلى استشهاد 63 أسيرًا من المعلومة هوياتهم، بينهم ما لا يقل عن 40 أسيرًا من قطاع غزة، في ظل استمرار سياسة الإخفاء القسري.

تُحذر الهيئة من خطورة الأوضاع داخل سجون الاحتلال، ومن تصاعد أعداد الشهداء في صفوف الأسرى، في ظل سياسة انتقامية ممنهجة تهدف إلى التنكيل بهم، وانتزاع الاعترافات بالقوة. كما تؤكد أن اعتقال الأطفال الفلسطينيين وتعذيبهم يشكل انتهاكًا صارخًا لاتفاقية حقوق الطفل والقانون الدولي الإنساني، ويرتقي إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

تدعو الهيئة إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة للتحقيق في ظروف استشهاد الطفل وليد وغيره من الأسرى داخل السجون الإسرائيلية، وفتح ملف الانتهاكات بشكل شامل. كما تطالب الأمم المتحدة، ومؤسسات المجتمع الدولي، والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان والطفولة، بتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية، والضغط على سلطات الاحتلال لوقف هذه الجرائم، وضمان المساءلة الفعلية للمتورطين فيها.