خلال لقاء مع ممثلي البعثات الدبلوماسية الأجنبية الهيئة المستقلة وشركاؤها يطالبون بضرورة التحرك الفوري لوقف المجاعة والإبادة في غزة

Content Cover

خلال لقاء مع ممثلي البعثات الدبلوماسية الأجنبية

الهيئة المستقلة وشركاؤها يطالبون بضرورة التحرك الفوري لوقف المجاعة والإبادة في غزة

طالبت اليوم، الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم"، وشبكة المنظمات الأهلية ومجلس منظمات حقوق الإنسان، ممثلي البعثات الدبلوماسية الأجنبية المعتمدين لدى دولة فلسطين، اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة للضغط من أجل وقف إطلاق نار دائم، وحماية المدنيين، وإنهاء الحصار الإسرائيلي اللاإنساني المفروض على قطاع غزة، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل مستمر، بما يحفظ حقوق وكرامة السكان المدنيين.

جاء ذلك خلال لقاء عُقد اليوم في مقر الهيئة بمدينة رام الله، بحضور ممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الحقوقية، عبر الربط الإلكتروني مع مدينة غزة.

وشدد الدكتور عمار الدويك مدير عام الهيئة المستقلة الذي أدار اللقاء، على أن ما يجري في غزة يتجاوز كونه أزمة إنسانية بل هو كارثة يتعمد جيش الاحتلال ارتكابها بحق المدنيين، حيث يواجه 2.2 مليون فلسطيني خطر المجاعة نتيجة سياسة التجويع الممنهجة، مشيراً إلى أن استخدام التجويع كسلاح يشكّل جريمة حرب بموجب القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك نظام روما الأساسي واتفاقيات جنيف، مشيرًا إلى انتهاك صريح لقرار مجلس الأمن 2417 (2018)، الذي يدين استخدام التجويع كوسيلة حرب ويطالب بالمحاسبة.

من جهته حذر الأستاذ أمجد الشوا رئيس شبكة المنظمات الأهلية، من الانهيار الكامل للقطاع الصحي وعجز المستشفيات عن استيعاب الجرحى، وسط نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، مع تفاقم المجاعة وانتشار الأوبئة نتيجة تكدس النفايات ومنع الوصول إلى المكبّات والنقص الحاد في اللقاحات الضرورية للأطفال، مؤكدًا أن هدف الخطة الإسرائيلية الأمريكية المقترحة لتوزيع المساعدات دفع السكان نحو النزوح القسري تحت غطاء العمل الإنساني، داعيًا إلى مواجهتها ورفضها بشكل قاطع. وشدد الشوا على أن وقف الإبادة الجماعية يتطلب فرض عقوبات ومحاسبة جدية لحكومة الاحتلال.

وسلطت الأستاذة آمال صيام مديرة مركز شؤون المرأة  الضوء على الواقع المأساوي الذي تعيشه النساء في غزة، مؤكدة أن الأمهات غير قادرات على إطعام أطفالهن، ولا تتوفر أدنى متطلبات الرعاية الصحية لهن، مشيرة إلى أن النساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة هم الأكثر تضررًا من سوء التغذية الحاد، وسط انعدام الخصوصية الصحية وغياب المواد الأساسية، محذّرة من أن المجاعة تؤدي إلى موت بطيء تتضاعف تبعاته على النساء بشكل خاص. ممثلة عن مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان أحلام صبح تناولت حالة الإحباط العميقة التي يعيشها الشباب الفلسطيني نتيجة انسداد الأفق السياسي، وفقدان الثقة بالقانون الدولي والمؤسسات الأممية، مشددة على ضرورة تحرك عاجل من المجتمع الدولي.

وخلال النقاش قدّم ممثلو البعثات الدبلوماسية مداخلاتهم، مستعرضين جهود حكوماتهم للوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، مؤكدين استعدادهم متابعة المطالب التي من شأنها العمل على وقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة وإدخال المساعدات الطبية والإنسانية ووقف المجاعة وسوء التغذية. واختتم اللقاء للأستاذ عصام عاروري مفوض عام الهيئة المستقلة بالتأكيد على ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي جميع التدابير العاجلة لوقف المجاعة في غزة وإنقاذ الأرواح، وضمان المساءلة وعدم الإفلات من العقاب. النداء العاجل المشترك عربي - انجليزي

المعرض