الهيئة المستقلة توصي بتعزيز قدرات المجتمع المدني في دعم ضحايا التعذيب

أوصت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان بضرورة تعزيز قدرات مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني، وتمكينها من تقديم استجابات فعّالة وتدخلات متخصصة لدعم ضحايا التعذيب وسوء المعاملة في سجون الاحتلال، مع التركيز على تطوير برامج الصحة النفسية للتعامل مع الأنماط غير المسبوقة من التعذيب والمعاملة المهينة والحاطة بالكرامة.

جاء ذلك خلال ورشة عمل دولية نظمها مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب، عبر تقنية الاتصال المرئي،بمشاركة خبراء وحقوقيين من مختلف دول العالم، وقد مثّل الهيئة فيها كل من الحقوقي إسلام التميمي، مدير دائرة التدريب والتوعية، والمحامي بهجت الحلو، منسق الدائرة في قطاع غزة.

وأثنت السيدة ليزا هنري، مديرة المجلس الدولي لإعادة تأهيل ضحايا التعذيب (IRCT)، على توصيات الهيئة، مشيدة بدورها في الدفع نحو بناء منظومة دعم نفسي وتأهيلي قادرة على الاستجابة لواقع التعذيب القاسي الذي يعيشه المعتقلون الفلسطينيون. وأكدت أن هذه التوصيات ستؤخذ بعين الاعتبار في سياق تطوير البرامج الدولية ذات الصلة.

وتأتي هذه الورشة في سياق تأكيد الهيئة على التزامها المستمر في مناهضة التعذيب وملاحقة مرتكبيه، والعمل بالشراكة مع المؤسسات الوطنية والدولية لتعزيز سبل الإنصاف والدعم النفسي والاجتماعي للضحايا، بما ينسجم مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان، ويضمن كرامة الإنسان وحريته وحقه في المعالجة والتأهيل.