أصدرتها الهيئة المستقلة حول واقع تكدّس النفايات الصلبة في ظل العدوان الحربي الإسرائيلي على القطاع "القاتل الصامت"
21 يوليو 2024
أصدرتها الهيئة المستقلة حول واقع تكدّس النفايات الصلبة في ظل العدوان الحربي الإسرائيلي  على القطاع "القاتل الصامت"

أصدرتها الهيئة المستقلة حول واقع تكدّس النفايات الصلبة في ظل العدوان الحربي الإسرائيلي

على القطاع "القاتل الصامت"

أصدرت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" ورقة حقائق بعنوان واقع تكدّس النفايات الصلبة في ظل العدوان الحربي الإسرائيلي على القطاع "القاتل الصامت"، بهدف إظهار ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بتحويل قطاع غزة إلى منطقة معرّضة لجميع أنواع المخاطر الطبيعية والبيئية في سياق حرب الإبادة المتواصلة التي يشنها على قطاع غزة.

ويأتي إصدار هذه الورقة لتسليط الضوء على الكارثة البيئية والبشرية جرّاء تراكم النفايات الصلبة، واقتراح التدابير والتوصيات الواجبة على المجتمع الدولي وعلى دولة الاحتلال. 

وبينت الورقة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستخدم الكثير من الأسلحة على قطاع غزة، فقد تم القاء ما يزيد على 45 ألف قنبلة على القطاع خلال الأسابيع الأولى من العدوان والتي فاقت في قوتها القنابل النووية الثلاث التي ألقيت على هيروشيما في العام 1945م وذلك بالمقارنة بين مساحة قطاع غزة ومساحة هيروشيما.

فيما أشارت "الأونروا" إلى أن أكثر من 330 ألف طن من النفايات تراكمت في جميع مناطق قطاع غزة، ما يشكل مخاطر بيئية وصحية كارثية. تتراكم النفايات حول مراكز الإيواء، والمدارس، والمستشفيات، نتيجة الظروف الأمنية الصعبة والاستهداف الإسرائيلي لكل جسم متحرك في القطاع، بالإضافة إلى نفاد الوقود اللازم لتشغيل مركبات وشاحنات الجمع والترحيل وتدميرها خلال القصف الإسرائيلي.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في نتائج فحوصات عينات من الضحايا وجود مواد سامة ثقيلة، كاليورانيوم بنسب تتجاوز كثيراً المعدلات الطبيعية في أجساد المفحوصين، وكشفت تقارير الباحثين الإيطاليين، بالتعاون مع وزارة الصحة حينها، تسمُم الأجنة، وتشوُهها، وتهديد حالات العقم بين الرجال والنساء، نتيجة استخدام إسرائيل تلك الأسلحة المحظورة دولياً.  

وخلصت الورقة إلى جملة من التوصيات أهمها، ضرورة تدخل المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية والحقوقية بشكل عاجل وفوري، والضغط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة، انسجاماً مع قرار مجلس الامن رقم 2735، وضرورة تحمل المجتمع الدولي والدول الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف الأربع للعام 1949م والوقوف أمام التزاماتها القانونية والأخلاقية بممارسة الضغط على دولة الاحتلال، واتخاذ الإجراءات التي تهدف إلى حماية أرواح المدنيين وعدم التعرض لممتلكاتهم، ومنع استخدام الغازات والمواد السامة كالفسفور الأبيض، كما طالبت المجتمع الدولي بالوقوف أمام مسؤولياته باتخاذ الإجراءات اللازمة لتسهيل دخول المعدات اللازمة لمعالجة النفايات، ودخول شاحنات وآليات جديدة. والسماح بإدارة مشاريع جديدة لإدارة النفايات الصلبة، بالإضافة إلى محاسبة الاحتلال الإسرائيلي ومساءلته عن تنفيذه جرائم الاضرار بالبيئة والمياه الفلسطينية، والضغط على إسرائيل لإنهاء الحصار وفتح جميع معابر قطاع غزة بشكل فوري وعاجل، وإدخال جميع الحاجات والمستلزمات الطارئة للمرافق الصحية والبيئية للحد من المخاطر البيئية والصحية القائمة. الورقة كاملة اضغط هنا

 

21/7/2024