ورقة حقائق تصدرها الهيئة المستقلة حول حالة الأشخاص ذوي الإعاقة في العدوان الحربي الإسرائيلي على قطاع غزة

1 يناير 2024
ورقة حقائق تصدرها الهيئة المستقلة حول  حالة الأشخاص ذوي الإعاقة في  العدوان الحربي الإسرائيلي على قطاع غزة

ورقة حقائق تصدرها الهيئة المستقلة حول

حالة الأشخاص ذوي الإعاقة في

العدوان الحربي الإسرائيلي على قطاع غزة

 

ضمن متابعات الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم"، للانتهاكات الجسيمة وحرب الإبادة التي ينفذها الاحتلال في قطاع غزة، أصدرت الهيئة ورقة حقائق بعنوان (حالة الأشخاص ذوي الإعاقة في العدوان الحربي الإسرائيلي على قطاع غزة)، والتي تأتي انطلاقا من دور الهيئة بأهمية الكشف عن الحقائق المتعلقة بأوضاع الأشخاص ذوي الإعاقة، ومحاولة طرح جميع المعطيات والبيانات التي استطاعت جمعها، مع التحديات البالغة التي تعوق عمل المؤسسات في توثيق ورصد آثار العدوان الحربي على الفلسطينيين في قطاع غزة.

وتسلط الورقة الضوء على معاناة الأشخاص ذوي الإعاقة مع استمرار العدوان الحربي الإسرائيلي الحالي على قطاع غزة، ومعطيات تتعلق بهذه الفئة الهامة في المجتمع، فمنذ السابع من أكتوبر، لا أحد محمي، الجميع مستهدف، بمن فيهم الأشخاص ذوي الإعاقة، فالعديد منهم قتل أو جرح، أو فقد الأهل وأصبح بلا معيل.

وتستند الورقة لشهادات أشخاص من ذوي الإعاقة والفئات الاجتماعية الأكثر انكشافاً، حول معاناتهم وفقاً لطبيعة الإعاقة الملازمة لهم، والتي تحتاج للدعم والحماية المضاعفة، خاصة الأشخاص ذوي الإعاقة، الذين يعانون أوضاعاً كارثية لعدم توفر البنية التحتية الملائمة، والافتقار للأجهزة والأدوات المساعدة لهم بفعل الحصار الإسرائيلي المستمر للقطاع منذ 17 عاماً، علاوة على آثار الحروب السابقة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع المحاصر، والتي ألحقت أضراراً جسيمة بهم.

"أكثر ما يرعبني أن ينهار المنزل على رؤوسنا دون أن أسمع فأجد نفسي تحت الركام، لا يعرف أحد عني شيئاً، وأحياناً أفكر ماذا لو لم أمت تحت الركام وبقيت حية، كيف سأسمع من حولي؟ وأصرخ لإنقاذي؟ أو ربما العكس، أن أنجو في حين أن أحداً من أشقائي يصرخ وبحاجة لمساعدة من تحت الركام، وأنا أجلس فوق الحجارة لا أستطيع سماعه أو مساعدته. التخيلات هذه تدخلني في ألم كبير، فأنا أرى القتل والدمار لا يترك أحداً ورائحة الموت تفوح في كل شبر من القطاع، حيث لا أمان، أتعرف على القصف إذا شعرت باهتزاز الأرض أو رأت الناس يهربون". هذا ما قالته إحدى الفتيات من ذوات الإعاقة السمعية.

ويزداد خطورة تعرض هذه الفئة المجتمعية الضعيفة للقتل مع صعوبة حركتهم الناجمة عن التحديات والمعوقات التي خلفها ويخلفها العدوان، مثل تدمير الأحياء والمنازل والشوارع والأرصفة والمؤسسات والبنى التحتية، وفقدان الأدوات المساعدة أو تعطلها جراء التدمير أو التلف الناجم عن الأعمال الحربية مثل صوت الطائرات المسيرة والقصف الذي يتلف المعينات السمعية للصم. كما استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي العديد من المؤسسات الخدماتية ومراكز التأهيل الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة.

ويُقدر عدد الأشخاص ذوي الإعاقة في قطاع غزة عشية السابع من أكتوبر نحو 58 ألف فرد، فيما تفيد إحصائيات أخرى بأن نسبة هذه الفئة تصل إلى 6.7% قرابة الضعف من سكان قطاع غزة ويشكلون 2.6% من إجمالي سكان قطاع غزة.

وبينت الورقة أن الأسباب المرتبطة بالإجراءات الإسرائيلية والحروب تمثل السبب في إحداث إعاقة واحدة على الأقل لحوالي 8% من الأفراد 18 سنة فأكثر في قطاع غزة، ومن المرجح ارتفاع عدد الأفراد ذوي الإعاقة نتيجة العدوان الحربي الإسرائيلي في العام 2023 بما يقارب 12,000 فرداً حتى تاريخ إصدار هذه الورقة، بسبب تزايد عدد المصابين وانخفاض قدرات الرعاية الصحية وفرض إغلاق المعابر ومنع المواد الطبية الأساسية من الوصول للقطاع والاستهداف المباشر للمستشفيات ومراكز الرعاية والطواقم الطبية.

الورقة كاملة