
بتاريخ ١٠-١٠-٢٠٢٣ كنت اعمل في اسرائيل وفجأة ونحن نائمين في تمام الساعة التاسعة ليلاً، اقتحم سكن العمال قوة من الجيش الاسرائيلي حيث كان عددنا ١٠ عمال داخل السكن، وقاموا بضربنا في السلاح ببوز البندقية على صدري من الجهة اليمنى وقمنا من فراش نومنا مفزوعين، كان معي في حوزتي ٢٧٠٠ شيكل قاموا بمصادرتهم مني وبعدها أمرونا بالانبطاح على الأرض وتم تكبيلنا وتقييدنا وقاموا بضربنا وتعذيبنا ونحن مكبلين ومغميين الأعين وتم تركنا في السكن في الدور الثاني وكان موجود داخل السكن ٣٠ عامل آخرين، حتى تم نقلنا من قبل الجيش الى زنزانة داخل سجن اسرائيلي لا اذكر اسمه ، حيث قاموا بتشغيل التكييف البارد علينا داخل الزنزانة ونحن دون ملابس جالسين على الارض مباشرة وشعرنا في البرد الشديد حيث كنا نرتجف من شدة البرد، وايضا تم منعنا عن الأكل والشرب، وفي اليوم الثاني من الاعتقال تم نقلنا الى سجن عوفر الكائن بين رام الله والقدس بسيارات تابعة للجيش الاسرائيلي وكنا مكبلين حيث تم اعتقالي لمدة ٢٥ يوم من تاريخ ١١-١٠-٢٠٢٣ لغاية ٣-١١-٢٠٢٣ وخلال هذه الفترة كانت تأتي قوة من الجيش ويقولوا لنا ، انتم من غزة انتم من حماس انتم قاتلي الاطفال انتم اخذتم أبناءنا.. احنا بدنا نقتلكم يا كلاب، وبعد ذلك تم إجراء مقابلة مع جهاز المخابرات الإسرائيلية معي، وتم أخذي وانا مقيد الأقدام والأيدي بالحديد، وقبل الدخول للمقابلة كنت اجلس في العراء تحت البرد القارص وكنت ارتدي الملابس الداخلية فقط لمدة لا تقل عن ٤ ساعات وعشت نفس تفاصيل نسيم حمودة اثناء التحقيق معي ومع كل سؤال كان الضابط يقوم بلطمي بكف يده على وجهي كف وكرر السؤال مرة اخرى وقلت له لا اعرف وقام بلطمي مرة اخرى وسألني عن شخص قلت له لا اعرفه ولكن اعرف والده فقط ولطمني كفٌ آخر على وجهي ودخل مساعد اخر له وقاموا بضربي بالأيدي وقبضات الأيدي عدة ضربات متتالية على الوجه والصدر والضهر وقام بسحب كرسي حديدي وطويه وضربني على ضهري به وقلت له ( طخني وريحني ) وقال لي احنا بدنا تعذيبك وبعد ساعة وثلث من التحقيق المتواصل اخرجني من الغرفة ووضع جلدة في يدي تحمل رقم لا اذكره واجلسني في منطقة مفتوحة على الحصى ( على مقعدي ) وقيد يدي من الامام وقام بتمديد يدي وشبح يدي الى الأعلى مربوطين بشيء لا اعرفه وبقيت بهذه الوضعية لمدة ساعتين وكنت ارتدي خلالها شباح وحافي القدمين وبنطال داخلي خفيف وبعد ذلك قام الجيش بإعادتي الى الغرفة ولم يتم التحقيق معي بعد ذلك وقاموا بتصويري عندما ركبنا في الباص اثناء عودتنا عدالى قطاع غزة فهمت من الحديث الذي كان بينهم انهم كانوا يشبهون عليه لشخص مطلوب لديهم، وبعد الخروج كنت اتقيأ الدم.
لاحظنا علامات على رسغ اليدين اليمنى واليسرى بنية اللون بمساحات متقطعة من ١سم الى ١.٥سم، وبعد ذلك تم ترحيلنا الى قطاع غزة عن طريق باص ٥٠ راكب وكان عددنا داخل الباص ٥٠ عامل حيث كان معنا الجيش داخل الباص وكنا مكبلين في كلبشات بلاستيك في الأيدي والأقدام ومغميين الأعين حيث كنت أقول للجندي الكلبش ضاغط على يدي وذيق وعندما قلت له بدأ بضربي على رأسي بيديه، وكنا ممنوعين عن الشرب والأكل لحين وصولنا قطاع غزة، وعندما وصلنا لم يكن معنا شيء من النقود والأوراق الثبوتية وبقي لي حساب عند المقاول قيمته ٢٨٠٠ شيكل وتم مصادرة مبلغ كان بحوزتي من قبل الجيش قيمته ٢٣٥٠ شيكل وايضا قام الجيش بتكسير هاتفي النقال، وعندما وصلت معبر كرم أبو سالم التقيت مع معارفي من محافظة رفح من عائلة العرجة، ونمت عندهم ليلة واحدة وبعدها اتيت الى هنا في كلية تدريب خانيونس بمحافظة خانيونس، حيث جلست في مركز الإيواء عند ابنتي في خيمتها، وزوجتي وابنائي الثلاثة وبناتي الثلاثة وزوجة ابني واطفالها الاربعة بقوا في جباليا البلد في شارع حيفا بشارع غزة القديم، حيق نعاني هنا داخل مركز الإيواء من قلة التواصل مع الأهل في جباليا بسبب قطع الاتصالات والانترنت في المنطقة وداخل مركز الإيواء، حيق قمنا بالتواصل معهم بعد ٧ ايام من المحاولات لحين الاتصال، حيث اخبرنا بأن وضعهم سيء جدا لانهم يقوموا بشراء كيلو الطحين ب ٤٠. شيكل وعلبة الجبن ب ٨ شيكل وكرتونة البيض ب ١٠٠ شيكل واخبروني انهم يواجهون صعوبة كبيرة في ت فير مياه الشرب كونهم يقوموا بشرائها من سيارات الباعة المتنقلة، واخبرني ابني عيسى انه تم قصف بيتي من قبل المدفعية مما ادى الى انفجار انبوبة الغاز داخل المطبخ في البيت المكون من طابقين واخبرني ايضا انه تم قصف مزرعتنا بجوار البيت حيث تحتوي المرعة على ٣٠ خاروف وبقرتين وجميعهم ماتوا بسبب القصف على المنطقة من المدفعية بشكل عشوائي، وفي النهاية اخبرني انه تم استشهاد ابنتي فدوى ذياب علي حمودة، بسبب قصف المنزل حيث كانت تعاني من مرض الكانسر في المثانة والبطن حيث تم نقلها الى المستشفى الاندونيسي بعد شهر من استشهادها بتاريخ ٩-١١-٢٠٢٣ رحمة الله عليها.
