الإصدارات
أصدرتها الهيئة المستقلة ورقة حقائق حول تأثير العدوان الحربي الإسرائيلي على الصحة النفسية في قطاع غزة
21 يناير 2024
أصدرتها الهيئة المستقلة ورقة حقائق حول تأثير العدوان الحربي الإسرائيلي على الصحة النفسية في قطاع غزة

أصدرتها الهيئة المستقلة ورقة حقائق حول
تأثير العدوان الحربي الإسرائيلي على الصحة النفسية في قطاع غزة
أصدرت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" ورقة حقائق بعنوان (تأثير العدوان الحربي الإسرائيلي على الصحة النفسية في قطاع غزة)، بهدف الكشف عن تأثير وأبعاد هذا العدوان المتواصل على الصحة النفسية للفلسطينيين، وتقديم التدخلات والمقترحات التي تساهم في تقوية المناعة النفسية، والحد من التداعيات التي خلفها العدوان الحربي الإسرائيلي نتيجة أعمال الإبادة الجماعية والتهجير القسري، واستهداف مكونات الحياة كافة.
وجاء إصدار هذه الورقة لتسليط الضوء على الحالة النفسية الصعبة والمهددات الرئيسة للصحة النفسية فالقتل الجماعي وفقدان الأهل وتدمير البيوت والتهجير القصرى والحرمان من أبسط الاحتياجات الأساسية كالمأكل والمشرب والعلاج وانعدام الأمان، والصدمات التالية كل هذا يؤثر على السلامة النفسية للمدنيين وما يتعرضون له في قطاع غزة من مجازر راح ضحيتها الأطفال والنساء والشيوخ وانتهاك لكل القوانين والأعراف الدولية، علاوة على تدمير مراكز الخدمات النفسية وعدم إمكانية الوصول للرعاية النفسية وعدم توفير العلاجات النفسية للمرضى فاقم من المعاناة.
واستندت الورقة إلى آراء خبراء ومختصين في مجال الصحة النفسية، وأيضاً شهادات لمواطنين وثقتها الهيئة المستقلة في غزة، قصص إنسانية تظهر الآثار النفسية المدمرة التي أحدثها العدوان على بعض الأشخاص بشكل واضح ولاسيما من الفئات الهشة التي تحتاج لرعاية واهتمام صحي أعلى من غيرهم كالأطفال وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة والنساء، وقصص إنسانية أخرى تعبر عن صمود وتحدي المواطن الفلسطيني في غزة وصبره على الأضرار الكبيرة التي أصابته ولحقت به بشكل مباشر أو غير مباشر. معاناة الأسيرات النفسية، والمعاناة النفسية للأسرى المفرج عنهم في صفقات التبادل، ودور المنظمات الدولية والصحة النفسية في قطاع غزة، هذه أبرز الجوانب التي سلطت الورقة الضوء عليها من خلال معطيات وبيانات استندت لجهات متخصصة وشهادات خاصة من ذوي العلاقة.
أما التوصيات فقد طالبت بضرورة تدخل المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية والحقوقية العاجل والفوري، والضغط على الاحتلال لوقف هذا العدوان. وضرورة تحمل المجتمع الدولي والدول الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف الأربع للعام 1949 الوقوف امام التزاماتها القانونية والأخلاقية بممارسة الضغط على دولة الاحتلال، واتخاذ الإجراءات التي تهدف الى حماية أرواح المدنيين وعدم التعرض لهم وحمايتهم. ومطالبة المجتمع الدولي الوقوف أمام مسؤولياته باتخاذ الإجراءات اللازمة لتسهيل ادخال المستلزمات الطبية اللازمة، بما في فيك تلك المتعلقة بالصحة النفسية. وضرورة قيام منظمة الصحة العالمية بالتدخل العاجل من اجل توفير الرعاية الصحية النفسية، وتوفير الأطباء ذوي الاختصاص، والمستلزمات العلاجية، بما في ذلك الادوية اللازمة للمنتفعين بخدمات الصحة النفسية من مرضى وغيرهم. وضرورة قيام الهيئات الدولية المتخصصة بتوفير الارشاد النفسي والاجتماعي، وتكثيف برامج التفريغ النفسي في كافة أماكن تواجد السكان. ومحاسبة ومساءلة الاحتلال الإسرائيلي عن تنفيذه أعمال جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بموجب ولاية المحكمة الجنائية الدولية الدائمة. الورقة كاملة