بيانات ومواقف
بيان صحفي حول تصاعد إجراءات الاحتلال في الخليل مع استمرار الحرب على غزة

 

30/11/2023

57/2023

بيان صحفي حول تصاعد إجراءات الاحتلال في الخليل مع استمرار الحرب على غزة

مع استمرار الحرب على قطاع غزة، تشهد البلدة القديمة في الخليل تشديدًا ملحوظًا في إجراءات جيش الاحتلال التي تفرضها منذ السابع من أكتوبر الماضي قيودًا صارمة على الحركة، مؤثرة بشكل خاص على الأحياء القريبة من المستوطنات وبيوت المواطنين التي استولى عليها المستوطنون، والتي تضم نحو 5000 نسمة، يقيمون في المنطقة المصنفة H2 وهو الجزء الخاضع للسيطرة الأمنية الإسرائيلية الكاملة.

تقارير الهيئة، المدعومة بشهادات سكان المنطقة وناشطين حقوقيين، تشير إلى فرض حظر التجوال، مما عمق المعاناة الاجتماعية، الاقتصادية، والنفسية، خصوصًا بين الأطفال والنسا وكبار السن والمرضى، كما أدت هذه الإجراءات إلى تعطيل العملية التعليمية وحرمان آلاف الطلبة من الوصول الآمن لمدارسهم، ونقص حاد في الاحتياجات الأساسية كالطعام والماء والدواء والوقود. وتمنع القيود الكبيرة على الحركة آلاف المواطنين الفلسطينيين من سكان مدينة الخليل من خارج H2 من الوصول الى أماكن العبادة في البلدة القديمة خاصة الحرم الإبراهيمي الشريف أو التواصل مع أقاربهم القاطنين في هذه المنطقة.

يرافق حظر التجول اعتداءات متكررة ومضايقات من قبل المستوطنين الإسرائيليين، الذين يحظون بحماية كاملة من جيش الاحتلال، وبدعم سياسي كبير خاصة من قبل وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي ايتمار بن-غفير الذي طالب بعدم توجيه أي انتقادات للمستوطنين على خلفية ما يقومون به من عنف وإرهاب ضد الفلسطينيين، علما بأن بن-غفير، مستوطن من سكان قريات أربع المقامة على أراضي الخليل.

 لقد وثقت الهيئة المستقلة اضطرار بعض الأسر إلى إغلاق نوافذ منازلها بالطوب لحماية أفرادها من تهديدات المستوطنين، كما تم منع الأطفال من اللعب خارج منازلهم وقُطعت الزيارات بين العائلات ومنع دخول الصحفيين والمتضامنين الأجانب.

القيود الإضافية على الحركة والتهديد بالتهجير والقتل تحت حماية جيس الاحتلال تفاقم من الوضع المأساوي للسكان. يوجد في المنطقة 22 حاجزًا دائمًا، وحواجز (طيارة) مفاجئة، وسلوك عدواني مستمر من المستوطنين.

تعيق هذه الإجراءات وصول المواطنين الى الخدمات الصحية الأساسية، وتشير الهيئة هنا لحادثة مأساوية للمواطنة نغم إسحاق عزات جابر والتي توفي جنينها نتيجة تأخر وصول الإسعاف بسبب الإجراءات الإسرائيلية.

ترى الهيئة أن هذه الإجراءات تشكل عقوبة جماعية، وتطالب المنظمات الدولية ذات العلاقة، بالضغط على حكومة الاحتلال وجيشها لرفع حظر التجوال عن البلدة القديمة في الخليل، وإزالة الحواجز والسماح للمواطنين التحرك بحرية، وتوفير الحماية لهم من اعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال.